تقرير فلسطين السياسي من أخباركم – أخبارنا
بعد ايام من جمع مصر الاخوة “الاعدقاء” فتح وحماس وتشكيل لجنة الاسناد المجتمعي، يبدو ان قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في فلسطين والشتات برئاسة الدكتور ياسر الوادية رئيس التجمع وعضو اللجنة العليا ترفض بشدة تشكيل الللجنة لانها “ادارة للانقسام ومحاصصة بينهم.”

وطالبت قيادة التجمع بأشد العبارات لكل من فتح وحماس التوقف فورا التلاعب بتضحيات شعبنا وان تكون حكومة فلسطينية واحده تدير كل الشأن الفلسطيني.
واضاف: “يكفي حوارات واجتماعات لا تصل لقطرة دم طفل فلسطيني بغزة والضفة ويكفي سياحة سياسية في كل عواصم العالم واخجلوا على أنفسكم وشلالات الدم تجري بكل مربع في غزة”.
واكدت انها تحمل حماس اولا لما وصلت اليه الأوضاع وثانيا فتح لتفردها بالقرار الوطني وثالثا الفصائل الفلسطينية لانهم مارسوا حالة الاصطفاف السلبي بين حماس وفتح.
سياسيا ايضا، يبدو ان اسهم حماس بدأت بالانحدار مع اعلان قطر حسب وكالة رويترز ، انها ستنسحب من جهود الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة حتى تظهر حماس وإسرائيل رغبة حقيقية في العودة إلى طاولة المفاوضات.
وذكرت أن قطر أوقفت عمل مكتب حماس السياسي في الدوحة لأنه “لم يعد يؤدي الغرض منه”، مضيفة أن قطر أبلغت إسرائيل وحماس والإدارة الأمريكية بقرارها الانسحاب من مفاوضات غزة.
من جهتها، قالت مصادر أمريكية وقطرية، لشبكة سي أن أن CNN، إن قطر وافقت في الأسابيع الأخيرة على طرد حركة حماس من أراضيها، بناء على طلب من الولايات المتحدة للقيام بذلك، لتتوج بذلك شهورا من المحاولات الفاشلة لمحاولة إقناع الحركة المسلحة التي يقيم كبار قادتها في العاصمة القطرية الدوحة بقبول وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم في غزة.
ووجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رسالة صارمة إلى قطر في وقت سابق من هذا الشهر جاء فيها : أخبروا حماس أنه يتعين عليها تنفيذ اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يوقف الحرب في غزة أو المخاطرة بالطرد من العاصمة القطرية الدوحة حيث يتمركز كبار أعضاء الجماعة الإرهابية، بحسب ما قاله مسؤولان أميركيان لشبكة CNN.

وجاء الضغط من جانب الولايات المتحدة في وقت كانت فيه المفاوضات بين حماس وإسرائيل متعثرة، قبل أن تعود حماس إلى طاولة المفاوضات بمجموعة جديدة من المطالب التي نوقشت هذا الأسبوع في الدوحة.
وكانت المحادثات غير المباشرة، التي عقدت بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية، هي الأولى التي عقدت في الدوحة على هذا المستوى منذ أسابيع، ومن المقرر أن تستأنف يوم الجمعة.
وقال مصدر مطلع إن بلينكن سلم الرسالة إلى رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في اجتماع في واشنطن يوم 5 مارس/آذار. وقال مسؤولون أمريكيون إن قطر، التي كانت شريكا أساسيا للولايات المتحدة في الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فهمت الرسالة وتلقتها دون معارضة كبيرة.
وكتب 14 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ الأميركي رسالة إلى وزارة الخارجية يطلبون فيها من واشنطن تجميد أصول مسؤولي الحركة المقيمين في قطر على الفور، ومطالبة الدوحة بإنهاء استضافة كبار قادتها وتسليم عدد من كبار مسؤوليها المقيمين لديها، وتسليم خالد مشعل.
وقالت الرسالة، “نعتقد أنه قد حان الوقت منذ فترة طويلة لأن تطلب الإدارة الأمريكية من قطر تجميد أصول قادة حماس وإغلاق وصولهم إلى وسائل الإعلام الدولية وإنهاء قدرتهم على استضافة الزوار الأجانب ومنعهم من السفر إلى الخارج. ثانيًا، نحثكم على السعي لتسليم القيادي في حماس خالد مشعل، المقيم حاليًا في قطر، إلى الولايات المتحدة.. ثالثًا، نحثكم على السعي لتقديم لوائح اتهام ضد كبار مسؤولي حماس الآخرين في الخارج، وفي مقدمتهم خليل الحية المقيم في قطر.وينبغي توجيه الاتهام إليه فورًا لدوره في قتل أمريكيين واحتجاز أمريكيين رهائن.
وقال مسؤول أميركي لصحيفة تايمز اوف اسرائيل العبرية: إن إعدام (حماس) للرهينة الأميركي – الإسرائيلي هيرش غولدبرغ بولين مع 5 رهائن آخرين في أواخر أغسطس (آب)، ورفضها لاحقاً مقترحات وقف إطلاق النار، هما ما دفعا الإدارة إلى تغيير نهجها بشأن استمرار وجود الحركة في الدوحة، عادّة أن ذلك الوجود لم يعد مفيداً أو مقبولاً.
وأضاف المسؤول الأميركي أن القرار الأميركي تزامن أيضاً مع رفع السرية عن لوائح اتهام ضد مسؤولين في حماس، بمَن في ذلك أحد كبار قادتها، خالد مشعل، المعروف بأنه يقيم في الدوحة. وقال مسؤول ثانٍ في الإدارة الأميركية للصحيفة إنه بعد رفض المقترحات المتكررة للإفراج عن الرهائن، لم يعد من المقبول أن يكون قادتها موضع ترحيب في عواصم أي شريك للولايات المتحدة.
حماس تنفي
من جهته، أكد مصدر مسؤول في حركة حماس لموقعنا كما اشرنا امس الى أن الحركة لم تتلقَّ طلباً من قطر بمغادرة الدوحة، بخلاف تقارير متعددة حول ذلك، لكنه أضاف أن الحركة أُحيطت علماً بوجود طلب أميركي فقط، وضغوط متصاعدة بشأن إخراجها من قطر، لكن الحكومة القطرية لم تطلب أي شيء من قادة الحركة.
وأضاف المصدر: “تكرر هذا الأمر مرات عدة (في السابق)، ويبدو أن هذا نوع من الضغوط الأميركية من أجل إجبار الحركة على التنازل في مفاوضات وقف النار” المتعثرة في غزة.
وحتى اليوم، لم تنتخب حماس رئيساً للمكتب السياسي خلفاً للسنوار وهي تدير أمرها بشكل جماعي.
الا انها تتجه إلى اختيار خليل الحية رئيس قطاع غزة، رئيساً للمكتب السياسي العام. وكشفت مصادر من داخل حماس عن أن الحركة ستختار خليل الحية في حال تهيأت لها الظروف من جديد لاختيار شخصية جديدة لرئاسة المكتب السياسي لها.
ويشغل الحية حالياً منصب رئيس الحركة بغزة، ويتولى مهاماً حيوية وكبيرة داخل قيادة حماس، منها قيادة فريق التفاوض بشأن وقف إطلاق النار بغزة، وكذلك ملف التواصل مع حركة «فتح» بشأن مستقبل قطاع غزة.