تقرير فلسطين السياسي من أخباركم – أخبارنا
هل انتهى زمن حماس القطري موضوعيا، وهل هي النهاية التي قد لا تجد لها بداية كما سبق في محطات أخرى، وما سيكون خروجا من مشهد كان له أن يكون وطنيا إلى مشهد ستحاسب عليه وطنيا؟؟ اسئلة تجاوب عليها الايام المقبلة…
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدّث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب 3 مرات خلال الأيام القليلة الماضية بهدف تعزيز التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وأضاف نتنياهو في بيان: «كانت محادثات جيدة ومهمة للغاية. نحن متفقون بشأن التهديد الإيراني بكل مكوناته، والخطر الذي يُشكله. كما نرى الفرص العظيمة أمام إسرائيل في مجال السلام وتوسعه وفي مجالات أخرى.
في موازاة ذلك، زعم نتنياهو، خلال انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي، امس الاحد، أن كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين عارضوا عدداً من العمليات العسكرية عالية المخاطر خلال الحرب القائمة، والتي تشمل اغتيال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، والتوغل في رفح.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن نتنياهو القول: «لقد كان هناك في مجلس الوزراء مَن عارض خطتي للقضاء على نصر الله والقيام بعمليات إضافية؛ إذ أشاروا (في رفضهم) إلى نقص الدعم الأميركي… فلم أوافق، وواصلت المهمة حتى نهايتها.
كما اتّهم نتنياهو عناصر داخلية وخارجية بـ«نشر الأكاذيب» فيما يتعلق بالمفاوضات الخاصة بإطلاق سراح الرهائن، زاعماً أن «حركة حماس لم تقم إلا بتشديد موقفها» منذ إعدام 6 رهائن في نفق برفح أواخر أغسطس (آب) الماضي.
وقالت القناة الـ12 العبرية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنامين نتنياهو قال خلال اجتماع الحكومة، إنه “بعد اغتيال السنوار، أوعزت بإبرام صفقات جزئية، لكن حماس ما زالت ترفض”.
وأضاف نتنياهو خلال الاجتماع، أن “الاقتراح الذي تتحدث عنه حماس هو وقف الحرب، والانسحاب من جميع الأراضي، وترك حماس في السلطة، وفي المناقشات الأخيرة، اقترحت تقديم 5 ملايين دولار مقابل كل رهينة يتم إعادته”.
وكان مكتب نتنياهو قد اعلن انه يتعرض لهجوم شرس وحملة منظمة لضرب قيادة الدولة.
من جهتها، نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” تقريرًا لمراسلها للشؤون العسكرية، يوآف زيتون، تناول فيه ممر “نتساريم” الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، وأقام الاحتلال فيه منشآت عسكرية ثابتة ومعتقلات ومراكز قيادة.
وجاء تقرير الصحيفة الإسرائيلية عن محور “نتساريم” تحت عنوان: “هوائي شركة سيلكوم وخط المياه الجديد والمعبر رقم 3.. أكبر منطقة إسرائيلية في غزة- نظرة من الداخل”.
واستهل يؤآف زيتون تقريره بالقول: إنّه وبهدوء شديد، وفي ظل تحويل قطاع غزة إلى جبهة ثانوية، وبينما يقبع المختطفون في الأنفاق، تحوّل ممر نتساريم الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، من ورقة مساومة في المفاوضات إلى جيب إسرائيلي طوله 8 كيلومترات وعرضه 7 كيلومترات، يحتوي على مواقع عسكرية دائمة، وسلسلة من الصواري التي رفعت عليها الأعلام الإسرائيلية، كما بدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذ خطة مماثلة لتوسيع محور فيلادلفيا (جنوب القطاع) وإنشاء معبر كيسوفيم لأول مرة منذ عام 2005.
وفي جزء آخر من التقرير، ذكر يؤآف زيتون أنّ سلسلة من الأعلام الإسرائيلية ترفرف على جانب المحور المركزي لممر نتساريم في جزئه الغربي، وصولًا إلى المواقع العسكرية الكبيرة على الشاطئ، جنوب حي برج غزة في الشيخ عجلين. وهذا المركز، الذي يُنظر إليه بالفعل على أنه قاعدة رئيسة، يشمل موقعًا عسكريًا مع حاويات مخصصة لاحتجاز المعتقلين وغرف للتحقيق، بالإضافة إلى مجمّعات سكنية دائمة لجنود مقرّ الكتيبة وسرية المقاتلين الملحقين بها. وحاليًا يتم حفر الخنادق حول المجمّع لحماية القاعدة التي تعج بعمال البناء وضباط الهندسة، والجزء الأهم من هذه القاعدة يقع بين المجمّع والساحل وهو المعبر العسكري الساحلي المتطور تقنيًا الذي يأمل الجيش الإسرائيلي أن يصبح نقطة عبور كبيرة للفلسطينيين نحو جنوب القطاع، لتقليص عدد السكان في منطقة جباليا.
وأشار التقرير إلى أن ممر نتساريم توسّع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وتضاعفت مساحته إلى حوالي 56 كيلومترًا مربّعًا، ما جعله جيبًا عسكريًا إسرائيليًا ضخمًا في قلب شمال قطاع غزة.
كما ذكر المراسل الإسرائيليّ في تقريره أن “إسرائيل خصصت ممر نتساريم كورقة مساومة في مواجهة حماس في مفاوضات تبادل الأسرى، حيث كان من المفترض أن يؤدي الانسحاب من المحور إلى عودة نحو مليون فلسطيني إلى منازلهم، في مقابل إطلاق سراح نحو 100 إسرائيلي ما زالوا في الأسر. إلا أن المفاوضات حول الصفقة فشلت وتأجلت، ما أدى إلى توسيع متزايد للمناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في غزة”.
وأضاف زيتون أنه وبحسب التقارير الاستخباراتية التي يتم تقديمها إلى الوزراء في الكابينت، فإن وضع المختطفين الذين ما زالوا على قيد الحياة في سجون حماس يزداد سوءًا من أسبوع لآخر. ويقدّر الجيش الإسرائيلي أن سياسة حماس تتمثل في قتلهم إذا اقتربت القوات الإسرائيلية من مكان احتجازهم. وبما أن المفاوضات لم تُستأنف بعد، فإن مشكلة المختطفين ستُكون نهايتها بشكل مأساوي بحسب بعض الوزراء اليمينيين، ومعهم أعضاء كنيست، ممن لا يخفون طموحاتهم في إقامة مستوطنات في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي شمال غزة.
من جهته، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر إلى تعزيز العلاقات مع المجتمعات الكردية والدرزية في الشرق الأوسط.
وفي حفل تسلمه المنصب من سلفه يسرائيل كاتس، قدم ساعر رؤيتة قائلا إن “الأقليات في المنطقة ستحتاج إلى التماسك معا”.
وأضاف: “الشعب الكردي أمة عظيمة، واحدة من الأمم العظيمة التي لا تتمتع باستقلال سياسي. إنهم حلفاؤنا الطبيعيون”.
واعتبر ساعر أن “الأكراد ضحايا للقمع الإيراني والتركي”، وقال إن إسرائيل “يجب أن تمد يدها وتعزز العلاقة معهم (…) إن هذا له جوانب سياسية وأمنية”.
كما أشار الوزير الإسرائيلي إلى الأقليات الدرزية في سوريا ولبنان كـ”شركاء محتملين”.
وأضاف: “يجب أن نفهم أنه في منطقة حيث سنكون دائما أقلية، فإن التحالفات الطبيعية ستكون مع أقليات أخرى”، فموقف إسرائيل الثابت خلال العام الماضي وإنجازاتها في الحرب ضد المحور الإيراني تجعلها لاعبا إقليميا ودوليا أكثر أهمية مما كانت عليه”.
في سياق آخر ، فضيحة وراء فضيحة تهز مكتب نتنياهو، فقد كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، امس الأحد، عن تورط تساحي برافرمان، رئيس طاقم الموظفين في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في قضية ابتزاز ضابط كبير في السكرتارية العسكرية التابعة للمكتب. وتتمحور الشبهات حول استخدام توثيق حساس يتعلق بالضابط بهدف الحصول على وثائق سرية للغاية من جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب، تمهيدًا لتزويرها وتسريبها إلى وسائل الإعلام.
ورغم خطورة الاتهامات، لم يُفتح حتى الآن تحقيق رسمي مع المشتبهين في القضية. ونفى برافرمان هذه الادعاءات، معتبرًا أنها محاولة لتشويه سمعته والإضرار بمكتب رئيس الحكومة في وقت حساس. وقال في بيان: “الادعاء بأنني أحتفظ بتوثيق أو ابتزيت أحدًا هو كذب مطلق منذ البداية وحتى النهاية”.
وتضمنت التقارير معلومات عن توجهات سابقة لمكتب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، تفيد بحيازة مكتب رئيس الحكومة مواد حساسة ومحرجة لضابط عمل سابقًا مع نتنياهو. ونفى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية هذه الاتهامات، مدعيًا أنها مجرد حملة منظمة لتشويه المكتب خلال فترة الحرب.
في سياق متصل، تتشابك هذه القضية مع تحقيقات أخرى تشير إلى محاولات مسؤولين في مكتب نتنياهو تغيير بروتوكولات اجتماعات الكابينيت السياسي – الأمني، وتزوير نصوص محادثات أجراها كبار المسؤولين خلال الأيام الأولى من الحرب. وبرزت هذه الشبهات بعد تحذيرات تلقاها السكرتير العسكري السابق لنتنياهو، آفي غيل، من محاولات العبث ببروتوكولات سرية. وأبلغ غيل المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، بهذه المحاولات منذ أكثر من ستة أشهر.
على الرغم من ذلك، يواصل مكتب نتنياهو نفي كافة الاتهامات، واصفًا إياها بأنها أكاذيب تهدف إلى تقويض عمل المكتب في فترة الحرب.
ويعتبر برافرمان أحد أكثر المقربين من نتنياهو وزوجته سارة، وبدأ بالعمل في مكتب رئيس الحكومة في العام 2016، وتولى لاحقًا منصب مدير عام مكتب رئيس الحكومة.