إستكمالا لمطاردة الأجهزة الأمنية الروسية بقايا “فاغنر”، بعد محاولة إنقلاب ال24 ساعة الفاشلة، التي نفذها قائدها يفغيني بريغوجين، قام جهاز الأمن الفيدرالي الروسي خلال الساعات الماضية بتنفيذ عمليات مداهمة واسعة للشركات والمكاتب والمنازل العائدة لقائد “فاغنر” في سان بطرسبرج، في محاولة للسيطرة الكاملة على نفوذ تلك المجموعة.وعثر الجهاز في منزل ومكتب بريغوجين على شعر مستعار وأسلحة ومبالغ كبيرة من المال وجوازات سفر تحمل العديد من الأسماء المستعارة له في العديد من الدول.وربط مراقبون بين الصور التي عثرت عليها القوات الروسية الخاصة، وبين خطوات لاحقة قد يتم على إثرها مطاردة بريغوجين لأسباب أمنية، نتيجة إثبات أدلة تؤكد ضلوعه في عمليات إبادة أو قتل جماعي لمدنيين وأبرياء في مناطق نزاعات كانت تتواجد بها مجموعاته المسلحة التي تنتشر في دول آسيوية وإفريقية.وان بعضا من تلك الادلة تتعلق بعملية التخفي والقيام بأدوار متخفية في العديد من البلدان. ومن الدلائل التي عثرت عليها الاجهزة الروسية، أن بريغوجين استخدم التنكر في إفريقيا وآسيا لاسيما سوريا، وتظهر صور سيلفي متعددة التقطها بريغوين متنكرا كموظفين عسكريينفي السودان وليبيا وسوريا. واشارت تقارير إلى أن من بين المحتويات في قصر قائد “فاغنر”، مطرقة ثقيلة عملاقة معروضة بعبارة: “لاستخدامها في مفاوضات مهمة” وهو ما يؤشر إلى احتمالات لمحاكمات قادمة في انتظار مؤسس فاغنر وربما انتقام بالقتل.ومن بين المحتويات نقود بعملات متعددة مجمعة في حشوات، سبائك ذهبية، الباروكات واللحى الملونة، وترسانة شخصية من الأسلحة والذخيرة، جوازات سفر، ومصادرة ما يقرب من 1 مليون جنيه إسترليني نقدًا.