أخباركم – أخبارنا
قال مصدران مطلعان على القرار إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يخطط لترشيح السيناتور ماركو روبيو ليكون وزيراً للخارجية في إدارته المقبلة. إذا تم تأكيد الترشيح، فإن روبيو قد يجلب بعض الآراء التقليدية للحزب الجمهوري إلى دوائر السياسة الخارجية لترامب. يتمتع الجمهوري من فلوريدا بآراء صارمة تجاه العديد من خصوم الولايات المتحدة، لكنه أيضاً دعم الحفاظ على التحالفات الدولية مثل حلف الناتو.
من غير الواضح ما إذا كان روبيو سيؤيد تخفيضات واسعة النطاق في موظفي وزارة الخارجية، كما يأمل بعض حلفاء ترامب في تمريرها، لكنه من المرجح أن يدعم بعض الإصلاحات في هذه المؤسسة. وأكد مصدران لم يكشف عن هويتهما – أحدهما مسؤول سابق في إدارة ترامب وآخر مطلع على القرار – المعلومات بسبب حساسية عملية الاختيار.
اختيار روبيو يهدئ المخاوف في وزارة الخارجية الأمريكية
اختيار روبيو سيخفف من القلق لدى العديد من الدبلوماسيين الأمريكيين الذين كانوا يخشون أن يختار ترامب ريك غرينيل، السفير الأمريكي السابق في ألمانيا، لهذا المنصب. وكان الكثيرون يعتقدون أن غرينيل سيكون عدائيًا تجاه الوزارة. وقال أحد موظفي وزارة الخارجية معلقًا على الخبر: “ذلك الصوت الذي تسمعه هو زفير صغير من الارتياح.”
روبيو البالغ من العمر 53 عامًا يمتلك سنوات من الخبرة في السياسة الخارجية والأمن القومي. وهو عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ويشغل حاليًا منصب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ. ومن المتوقع أن يواجه ترشيحه مقاومة قليلة من زملائه في مجلس الشيوخ، حيث فاز الجمهوريون بأغلبية 53 مقعدًا، ونادراً ما يعارض أعضاء مجلس الشيوخ ترشيحات زملائهم لشغل المناصب الرئيسية في الحكومة.
دور روبيو في السياسة الخارجية
تمكن روبيو من إثبات نفسه في لجنة العلاقات الخارجية كناقد حاد للسياسات التي اعتبرها غير حازمة من قبل إدارتي أوباما وبايدن تجاه دول أمريكا اللاتينية الاستبدادية مثل نيكاراغوا وكوبا وفنزويلا. كما تميز مبكرًا بانتقاده الاستراتيجيات التي تبنتها الإدارتان السابقتان في الشرق الأوسط وآسيا، داعيًا إلى رد فعل أكثر قوة ضد منافسين مثل الصين وإيران والجماعات المتطرفة مثل داعش والقاعدة.