أخباركم -أخبارنا
هل يشكل تاريخ العشرين من كانون الثاني أي تاريخ دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مناسبة حقيقية لان يدخل لبنان في مرحلة الحلول الجدية على طريق استعادة الدولة بكل مؤسساتها ، وهل هناك عمل جدي للإستفادة من هذه الفرصة خصوصا وأن ترامب تحدث عن وقف الحرب البدء بالتسويات؟ما هو دور السياسيين اللبنانيين في ذلك وما هو دور بكركي وسيدها الذي طالما دعا إلى انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة تركيب مؤسسات الدولة اللبنانية وإبقاء السلاح في يد القوى الشرعية دون غيرها ؟
أسئلة كثيرة تتراكم في أذهان اللبنانيين الذي باتوا يتعلقون بأي محطة إقليمية أو دولية يراهنون عليها علها تعطي الأمل بالحل خصوصا وأن التجربة اللبنانية أثبتت أن الحلول تأتي دائما من الخارج.
أمام هذا الواقع يراهن كثيرون على دور البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وتحركه في الداخل وفي الخارج وتحديدا تجاه الولايات المتحدة الأميركية “عاصمة الحل والربط في العالم”وتحديدا في الشرق الاوسط ، لكن ماذا في المعلومات ؟
من المعروف أن لدى البطاركة الموارنة علاقات تاريخية مع الرؤساء الأميركيين الذين كانوا يلتقون بهم في الظروف الصعبة التي يمر بها البلد تفتيشا عن حلول وهنا تعود اول زيارة لبطريرك ماروني مع رئيس اميركي إلى إلعام 1962 حيث التقى البطريرك الراحل بولس المعوشي مع الرئيس الأميركي جون كندي في التاسع والعشرين من شهر آب من تلك السنة ،اما في التاريخ الحديث فقد قام البطريرك الراحل مار بشارة بطرس الراعي بخمسة رحلات إلى واشنطن ،التقى خلالها الرئيس الرئيس رونالد ريغان في 24 حزيران 1988 والرئيس جورج بوش الإبن لمرتين ،الأولى في 16 آذار من العام 2005 أي بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري بشهر ويومين والثانية في 22ايار من العام 2008 أي بعد أحداث الثامن من ايار وقبل انتخاب الرئيس ميشال سليمان بثلاثة أيام .
فهل يعيد التاريخ نفسه ويلتقي البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ظروف اقل ما يقال فيها انها تاريخية؟
تقول المعلومات أن هناك جهودا جدية لترتيب هذا اللقاء في السنة المقبلة ،حيث بدأت التحضيرات لها على قدم وساق ان في الصرح البطريركي أو من قبل الشخصيات المقربة من الرئيس الأميركي في واشنطن والتي ترى ان الراعي هو الشخصية القادرة على توصيف المشهد اللبناني وطرح الأفكار التي تشكل مدار نقاش جدي لحل الأزمة اللبنانية.