تقرير فلسطين الميداني من أخباركم – أخبارنا
“حياتنا أشبه بالموت بمعنى الكلمة، لا قانون ولا أحد يستطيع فعل شيء لنا.. أنتظر الفرج أو الموت أيهما أقرب، الله أعلم، هذا تشخيص حالتي وحالة كل الأسرى، بحاجة إلى دعائك ودعاء الجميع”.
هذه الكلمات عبرالأسير حسن سلامة عن وضعه في الاسر وهو يلُقب بـ”بطل عمليات الثأر المقدّس” الذي يمضي حكما بالسجن المؤبد 48 مرة، ويعد ثالث أعلى حكم بين الأسرى، ورفض الاحتلال الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى “وفاء الأحرار” عام 2011، وهو في الاسر منذ عام 1996 وحاله كحال معظم الاسرى.
في المقابل، أعلن نادي الأسير الفلسطيني اعتقال القوات الإسرائيلية امس الاثنين 20 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون.
ووفقا للبيان فقد توزعت حملة الاعتقالات على محافظة الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله وقلقيلية ونابلس والقدس.
وأشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية تنتهج خلال عمليات الاعتقال حملات تحقيق ميدانية، بالإضافة إلى “الاعتداءات والتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التّخريب والتّدمير في منازل المواطنين”
ولفت البيان إلى أن “عدد حالات الاعتقال منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر 2023 بلغت أكثر من 11 ألفا، و600 مواطن من الضفة والقدس.
وشدد البيان على “أن القوت الإسرائيلية تواصل تنفيذ حملات الاعتقال في الضفة، ترافقها عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، ولم يستثن خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السن”.
وتُواصل قوات الاحتلال لليوم الـ 402 على التوالي، حربها العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتي أسفرت حتى أمس الأحد عن ارتقاء 43 ألفًا و603 شهداء، بالإضافة لـ 102 ألف و929 مصابا، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، وفقا للتقرير الإحصائي الذي نشرته وزارة الصحة.
وفي التفاصيل، مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف منزلا غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقتل شخصين اثنين وأصيب آخرين بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين قرب برج الأندلس بحي الكرامة شمال غربي مدينة غزة، مشيرا إلى وصول عددا من الإصابات لعيادة الشيخ رضوان في المدينة.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي منزلا في محيط دوار أبو صرار غربي مخيم النصيرات وسط القطاع.
من جهته قال المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه: إن المياه تصل إلى 40% فقط من إجمالي مساحة المدينة والنازحون يعانون من أجل الحصول على المياه. وأضاف أن الكميات التي تصل للمواطنين محدودة جدا ولا تلبي كافة الاحتياجات اليومية. وأوضح أن ما يزيد عن 75% من آبار المياه في المدينة تعرضت لأضرار كلية أو جزئية.
وأشار إلى أن هناك أضرار طالت ما يزيد عن 100 متر طولي من شبكات المياه مما يجعل عملية إيصال المياه لكافة المناطق مستحيلا .
وأكد أن عدم توفر المياه بكميات كافية يقود إلى انتشار الأوبئة والأمراض خاصة الأمراض الجلدية.
وفي سياق منفصل أعلن الجيش الإسرائيلي امس الاثنين توسيع المنطقة الإنسانية في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان إن “الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع المنطقة الإنسانية في المواصي، وتشمل المستشفيات الميدانية التي تم إنشاؤها منذ اندلاع الحرب ومراكز الإيواء وإمدادات الغذاء والمياه والأدوية والمعدات الطبية التي تم إدخالها بالتنسيق مع المجتمع الدولي”.
وأضاف البيان: “سيواصل جيش الدفاع العمل لتحقيق أهداف الحرب ومنها تفكيك حماس وإعادة كافة المختطفين”.
وتشهد منطقة شمال القطاع استمرار القصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق مشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا ومحيطهما.
وهدمت القوات الإسرائيلية امس الاثنين مبان سكنية في مخيم جباليا، تزامنا مع قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة جباليا النزلة أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.
وتوغلت القوات الإسرائيلية منذ فجر امس في محيط أرض اللوح ومسجد معاذ بن جبل شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف وقصف مدفعي مستمر حتى اللحظة.
وأطلقت طائرة مروحية إسرائيلية النار غربي مخيم النصيرات على التجمعات السكنية المدنية. واطلقت الآليات الإسرائيلية النار تجاه المناطق الجنوبية من حيي الزيتون والصبرة جنوب مدينة غزة.
وارتفع عدد قتلى الاستهداف الإسرائيلي لخيمة نازحين في منطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات ليلة أمس إلى 3.
وفي ذات السياق قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، إن القوات الإسرائيلية دمرت معظم سيارات الإسعاف وما بقي منها لا يسمح له بالتحرك في شمال غزة.
اما الدفاع المدني ما يزال معطل قسرا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.