أخباركم – أخبارنا
في 11 نوفمبر 2024، عقد محمد عفيف، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، مؤتمرًا صحفيًا تناول فيه عدة قضايا تتعلق بالوضع الميداني والسياسي في لبنان. خلال المؤتمر، أكد عفيف أن المقاومة ومخزونها الاستراتيجي بخير، مشددًا على أن المعركة مع العدو لا تزال في بداياتها الأولى.
تحليل الخطاب:
- التصعيد العسكري:
ركز عفيف على التأكيد أن المقاومة في حالة جيدة، وأن المعركة مع العدو لا تزال في بداياتها. هذا التصعيد قد يزيد من التوترات في المنطقة ويعكس استمرار حزب الله في تبني نهج تصعيدي تجاه إسرائيل. - الاستعداد للتفاوض:
ما لم يقله عفيف انه بالرغم من التصعيد، الحزب منفتح على أي جهد لوقف العدوان، مما يدل على استعداد للتفاوض إذا كانت الظروف مواتية. - الانتقادات لوسائل الإعلام:
انتقد عفيف بعض وسائل الإعلام المحلية التي تنشر أخبار العدو الإسرائيلي في إطار الحرب النفسية ضد المقاومة، مطالبًا باتخاذ الإجراءات المناسبة بحقها. وهاجم السياسيين المعارضين للحزب الا ان عفيف لم لم يخبرنا اذا ما سأل الحزب نفسه، ان كان من مصلحة الشيعة او من مصلحته الاستمرار بخلق مثل هذه الأجواء العدائية، سواء الآن أو على المدى الطويل؟ وهل بدأت البيئة الشيعية القريبة من الحزب، والتي كانت تستند الى فائض قوة الحزب للاستقواء على سائر اللبنانيين، تعود الى بعض التواضع والتعقل، وتعي أخطاءها؟ ألم تلاحظ، انها في محنتها، لم تجد غير اللبنانيين الذين استعدتهم وخونتهم ليحتضنوها؟ فمن الذي استفاد من هذا الوضع، سوى إيران؟ التي سبق أن اعلنت احتلالها للبنان بواسطتهم! ألم يحن أوان السؤال كيف الخروج من هذه الدوامة؟ - التأكيد على الوحدة الوطنية:
شدد عفيف على تمسك الحزب بالوحدة الوطنية والتضامن الداخلي، مؤكدًا أن أي جهد سياسي داخلي أو خارجي لتحقيق هذا الهدف مشكور ما دام متوافقًا مع رؤية الحزب الشاملة للمعركة وظروفها ونتائجها. لكنه لم يخبرنا اذا كنا غير متوافقين معه ماذا سيفعل هل سيخوننا كما فعل هو وحزبه دائماً، ام سيتم اغتيال معارضي الحزب كما فعل عناصر منه باغتيال قيادات 14 آذار.
يبدو أن خطاب محمد عفيف يهدف إلى تعزيز معنويات أنصار الحزب من خلال التأكيد على جاهزية المقاومة واستعدادها للتصعيد. في الوقت نفسه، يظهر استعدادًا للتفاوض إذا كانت الظروف مواتية، مما يعكس توازنًا بين التصعيد العسكري والمرونة السياسية. كما يعكس الخطاب انتقادًا لوسائل الإعلام التي يُنظر إليها كمعارضة، مع التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية والتضامن الداخلي.