تقرير لبنان السياسي من أخبلركم – أخبارنا
على خط المعالجات، حطّ وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في بيروت وجال على المسؤولين اللبنانيين مؤكدا ” أن الأولوية الأولى في كل التحركات المصرية هي وقف إطلاق النار بدون أي شروط ،وانهاء الشغور الرئاسي”، مشددا على “ان لا بد من أن يكون الانتخاب في اطار ملكية وطنية لبنانية لهذا الملف دون إملاءات خارجية، وان يكون رئيس توافقي بتوافق جميع طوائف الشعب اللبناني دون إقصاء لأي طرف ، فالكل عليه ان يتشارك ويتوافق لإنتخاب رئيس للبلاد”.
هدية لترامب .. شروط وقف النار
أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الأربعاء، بأن إسرائيل تعد خطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان في يناير (كانون الثاني) المقبل «كهدية» للرئيس المنتخب دونالد ترمب عند تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة أن مساعدا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ ترمب وجاريد كوشنر أن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان كي يحقق ترمب نصراً مبكراً على صعيد السياسة الخارجية لبلاده.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن الخطط قيد الإعداد لتكثيف العمليات البرية في لبنان إذا انهارت المحادثات في نهاية المطاف، مؤكدا أن شروط الاتفاق ستتطلب من حزب الله الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني.
كما سيتولى الجيش اللبناني السيطرة على المنطقة الحدودية لفترة أولية مدتها 60 يوما تحت إشراف الولايات المتحدة وبريطانيا.
ويدعو المقترح الإسرائيلي روسيا إلى منع حزب الله من إعادة التسلح عبر الطرق البرية السورية، حيث زار مسؤولون روس إسرائيل الشهر الماضي لمناقشة الخطة، وذكرت “واشنطن بوست” أن الوزير الإسرائيلي ديرمر زار روسيا سرا لمزيد من المناقشات.
رسالة نعيم قاسم
وعلى خط المسببات، وجه الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم رسالة تعبيرية شعرية وجدانية لتقوية نفوس المقاتلين مهللا بالانتصار في الوقت الذي وصل عدد الشهداء الى اكثر من 3365 شهيدا.

وفي الوقت الذي تم فيه استهداف العبادية ما ادى الى وفاة 6 شهداء، كتب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي عبر حسابه على منصة “إكس”: أنبّه من وجود مسؤولين من حزب الله بين المدنيين في قرانا الآمنة مما يعرضها ويعرض اهلنا الاحباء لخطر الموت كما حصل بعد الضربة التي استهدفت قريتي العبادية وجارتها الحبيبة بعلشميه.
عبد العاطي
دبلوماسيا، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي جال على المسؤولين أن “الهدف واحد وهو وقف العدوان الاسرائيلي الغاشم في أقرب وقت على لبنان”.
وقال “لدينا اتصالات مع كل الأطراف الدولية والإقليمية وهناك اتصالات يومية مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأشقاء العرب لوقف هذا العدوان”.

فمن المطار، انتقل عبد العاطي الى عين التينة حيث التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وقال بعد اللقاء “اكدت للرئيس بري ان الاولوية في كل التحركات المصرية هي لوقف النار من دون اي شروط. .ندين العدوان ونواصل اتصالاتنا لوقفه. تحدثنا عن المسائل المرتبطة بالنزوح والاستقرار الداخلي . ونحن نثمن حكمة الرئيس بري كسياسي لبناني مخضرم، ونؤكد ضرورة استكمال مؤسسات الدولة وخصوصا الرئاسة وبالتالي انهاء الشغور فيها، واستمعت الى رؤية الرئيس بري واكدنا ضرورة ان يكون هناك انتخاب في اطار لبناني صرف دون املاءات خارجية، انتخاب رئيس توافقي بمشاركة الجميع. ونحن نقدر اهمية وجود الرئيس في هذا الوضع، وانهاء ازمة الشغور يجب الا تكون مشروطة بوقف النار”. اضاف “تحدثنا عن ضرورة تنفيذ القرار 1701 وقد اكد لنا الرئيس بري وقائد الجيش استعداد الدولة لتنفيذه و استعداد الجيش للانتشار الفوري لتحقيقه”.
وزار عبد العاطي قائد الجيش العماد جوزف عون في مكتبه في اليرزة بحضور السفير المصري في لبنان علاء موسى، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان. وأكّد الوزير عبد العاطي التزام مصر بدعم الجيش اللبناني…. وكان عبد العاطي وصل قبل الظهر إلى بيروت، على متن طائرة مصرية تنقل مساعدات ومستلزمات إغاثية وطبية.
الى ذلك، وفي وقت اجتمع الرئيس بري مع السفيرين الفرنسي ايرفيه ماغرو والروسي الكسندر روداكوف، عقد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات وزارية في السراي، حيث عرض مع نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي الأوضاع الراهنة وشؤونا وزارية والتعاون مع البنك الدولي. واجتمع رئيس الحكومة مع وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية الذي قال “بحثنا في موضوع المرافق العامة من المطار إلى المرافئ البحرية وسير العمل في تلك المرافق بناء على القوانين اللبنانية المرعية الإجراء كما جرت العادة، والتنسيق الكامل في طبيعة الحال”. أضاف “هذا الموضوع متابع بشكل مستمر من قبل وزارة الاشغال العامة والنقل، لهدف ابقاء تلك المرافق تعمل على قدم وساق لخدمة كل الشعب اللبناني”.
واجتمع ميقاتي مع وزير الاتصالات جوني القرم، في حضور المدير العام لهيئة “أوجيرو” عماد كريدية، وتم البحث في أوضاع وزارة الاتصالات.
الجميل – هوكشتاين
وتوازياً، و في إطار جولته على العواصم الغربية انتقل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل من باريس إلى واشنطن لعقد سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين المعنيين بالملف اللبناني. وإلتقى هناك موفد الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط آموس هوكشتاين واطلع منه على التطورات وما توصلت إليه آخر المساعي التي تبذل لوقف إطلاق النار في لبنان. وشدد الجميّل في اللقاء على ضرورة أن تكون مصالح لبنان الوطنية حاضرة على طاولة أي تسوية يجري العمل عليها، وأن تكون سيادة الدولة واستعادة قرارها الحر ومصلحة الشعب اللبناني في صميم أي اتفاق يمكن أن يعقد.

في هذه الاثناء، لفت عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن إلى أن وفد اللقاء تشاور مع الرئيس بري في كل الملفات. وقال “أكدنا أن لبنان متمسك بموقفه بوقف إطلاق النار بشكل فوري وتطبيق القرار 1701”. وأشار إلى أننا تعودنا على تفاؤل هوكشتين الذي لم يُحدث أي خرق أو توصّل إلى حلّ خلال رئاسة بايدن، وسأل: كيف سيؤثر اليوم مع الإدارة الجديدة؟ وأضاف “على اسرائيل كما الأطراف اللبنانية الإلتزام بالـ1701 من أجل العودة إلى الإستقرار الذي كنا عليه”.

بدوره، زار وفد من تكتل الجمهورية القوية ممثلة الامين العام للأمم المتحدة في لبنان جنين هينيس بلاسخارت، وسلمها عريضة موقعة من أعضاء التكتل، تطالب اليونسكو بحماية الأماكن الأثرية من الاستهداف والدمار خلال الحرب. وتطرق الوفد خلال الزيارة إلى مواضيع أخرى لا سيما تلك المرتبطة بكيفية تطبيق القرار الدولي ١٧٠١ بكامل مندرجاته بما فيها القراران ١٥٥٩ و١٦٨٠ وكل ما يعزز بسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وحدودها وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني. كما شمل النقاش قضايا النازحين اللبنانيين داخل لبنان والنازحين السوريين الى لبنان بالإضافة الى متابعة التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت.

في المقابل ، توجه امس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا جنوباً إلى منطقة عمليات “اليونيفيل” حيث قام بزيارة موقع” اليونيفيل 1-26″ في المنصوري ومقر قيادة “اليونيفيل” في الناقورة، وتحدث إلى جنود حفظ السلام الذين أصيبوا في هجمات مباشرة وتبادل لإطلاق النار، بحسب بيان ل”اليونيفيل”.

وقام لاكروا بزيارة المواقع التالية:
- مركز المراقبة الذي تم إطلاق النار عليه من قبل دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي في 10 أكتوبر/تشرين الاول 2024، مما أدى إلى إصابة اثنين من قوات حفظ السلام الإندونيسية.
- مركز المراقبة الذي أصيب فيه اثنان من حفظة السلام السريلانكيين جراء انفجار قريب مجهول المصدر في 11 أكتوبر/تشرين الأول.
- الموقع الإندونيسي الذي أصيب بصاروخ كاتيوشا محتمل من “حزب الله” في 14 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى إلحاق أضرار بمركبة وبعض أماكن السكن.
- ورشة عمل المركبات الثقيلة التي أصيبت بصاروخ محتمل من “حزب الله” في 29 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى إصابة قوات حفظ سلام نمساوية.
كما التقى لاكروا حفظة السلام المدنيين الذين يواصلون دعم عمل البعثة في الناقورة وكبار قادة البعثة، وأعرب عن امتنانه للموظفين العسكريين والمدنيين في “اليونيفيل” لتفانيهم والتزامهم.