أخباركم – أخبارنا
في ظل اتساع رقعة القصف الإسرائيلي في لبنان وتواصل المعارك في الجنوب، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 6 من جنوده هناك، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية اليوم الأربعاء، بأن إسرائيل تعد خطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان في كانون الثاني/ يناير المقبل «كهدية» للرئيس المنتخب دونالد ترمب عند تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.
وأضافت أن مساعداً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ ترمب وجاريد كوشنر أن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان كي يحقق ترمب نصراً مبكراً على صعيد السياسة الخارجية لبلاده.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله «هناك تفاهم على أن إسرائيل ستقدم هدية إلى ترمب… في كانون الثاني/ يناير سوف يتم التوصل إلى تفاهم بشأن لبنان”.
وقد ناقش وزير في الحكومة الإسرائيلية الاقتراح مع ترامب وغاريد كوشنر.
وقال مساعد قريب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لترامب وكوشنر إن إسرائيل تسارع إلى المضي قدماً في اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
الولايات المتحدة تعمل على حل
وفي السياق، أكدت مصادر “العربية” و”الحدث” أن الولايات المتحدة تعمل على حل نقطة خلافية أساسية تعيق التوصل لوقف إطلاق نار في لبنان، تتعلق بلجنة مراقبة الحدود ومراقبة ابتعاد حزب الله بسلاحه شمال الليطاني.
نقطة خلافية أخرى يتم التفاوض عليها، ألا وهي مطلب إسرائيل حق التحرك في لبنان والتصرف بمفردها ضد أي نشاط معادٍ لحزب الله.
من جهته، يبدو وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتسيبدو ، متمسكاً بهذا البند، وقال إنه لا وقف لإطلاق نار من دون ضمان حق التصرف الفردي ضد “حزب الله”.
مشروع الاتفاق
يتضمن مشروع الاتفاق عموما نقاطاً رئيسية متفقاً عليها، وهي انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 7 أيام من توقيع الاتفاق، وتولي الجيش اللبناني إدارة المنطقة، والتزام لبنان بمراقبة حركة الأسلحة على أراضيه لمنع وصولها إلى “حزب الله.”
يأتي ذلك فيما أفادت مصادر بأن القيادة السياسية في إسرائيل صادقت على الانتقال للمرحلة الثانية من العملية البرية في لبنان، لتشمل قرى إضافية في الجنوب.
المرحلة الثانية من التوغل البري
من جهة أخرى، أفادت صحيفة “معاريف” بأن الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من التوغل البري في لبنان، مع تركيز العمليات على تفكيك قدرات حزب الله العسكرية. وتواكب هذه المرحلة غارات مكثفة على أهداف حيوية للحزب في مختلف أنحاء لبنان.
ويواصل الجيش استهداف مواقع الحزب بادعاء الحد من تهديداته للبلدات الإسرائيلية المحاذية.
هذا واستنكر مجلس الأمن الدولي الهجمات التي تعرّضت لها قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل وذلك خلال الأسابيع الأخيرة، ودعا كل الأطراف إلى ضمان سلامة عناصرها.
كما شدد أعضاء مجلس الأمن في إعلان على أن عناصر “اليونيفيل” ينبغي ألا يكونوا أبداً هدفاً لأي هجوم.