أخباركم – أخبارنا
كتب حلمي موسى من غزة: يسعد صباحكم وأمل لا يتزعزع بقرب انتصار الحق على الباطل وانكسار العدوان وزوال الاحتلال.
يكثر في الايام الاخيرة التساؤل في الكيان اذا ما كان الهجوم الوحشي الواسع على لبنان فقد زخمه وأن حزب الله تعافى من الضربات وعاد ندا عسكريا يحسب له الف حساب. وينجم عن ذلك سؤال حول ما اذا كان افضل لو سعت اسرائيل لوقف نار في لبنان قبل الآن وخصوصا بعد اغتيال الشهيد حسن نصر الله وتفجيرات البايجر بدل الانتظار الى الآن بعد أن وسع حزب الله نطاق عملياته واجبر مزيدا من الاسرائيليين على مكابدة آثار الحرب. ويكفي هنا استعادة ما كتبته يديعوت عن أن حزب الله صار ينزل مع كل ضربة صاروخية وطلعة مسيرة حوالي مليون اسرائيلي الى الملاجئ. وبات الشمال مشلولا في ظل ما يمكن اعتباره نوعا من التخندق في هذه الحرب عبر تبادل ضربات عنيفة.
ورغم أن الجيش الاسرائيلي يتباهى بعدد ونوعية الضربات التي يوجهها الى القرى الحدودية والى الضاحية الجنوبية وسواها فإن هذا لا يسكت صراخ مستوطني الشمال ولا تصريحات رؤساء بلدياتهم. ووصل الامر برئيس بلدية نهاريا لمطالبة الجيش باخلاء بيروت بأسرها للتخفيف من الضغط الذي تعانيه مستوطنات الشمال.
ومع ذلك هناك طوال الوقت ومنذ توسيع الحرب على لبنان محاولة رسمية للايحاء بأن الحرب على وشك الانتهاء. وقد اعلنت اسرائيل مرارا على لسان وزيري دفاعها وكثير من قادتها العسكريين انتصارها وأن حزب الله فقد في هذه الضربة او سواها نصف قوته وأنه بالمحصلة فقد ٨٠ % من قوته. وهذا يدفع معلقين للتشكيك في تصريحات القيادتين السياسية والعسكرية حول حجم الضربة لحزب الله. اذ من الواضح أن حجم ضربات حزب الله تبلغ اربعة اضعاف ما كان يطلقه على اسرائيل قبل توسيع الحرب واغتيال الشهيد نصر الله. بل أن بعض المعلقين يحاولون ابداء الندم على اغتيال الشهيد نصر الله وعلى توسيع الحرب مع حزب الله.
لذلك يبدو أن الحديث عن قرب ابرام اتفاق بوساطة امريكية تارة وروسية او فرنسية تارة أخرى مجرد الاعيب لفظية خصوصا في ظل التخبط الاسرائيلي في تحديد أهداف الحرب. وحتى الآن يسير حزب الله وفق قاعدة بيننا وبينهم الميدان. وهذه القاعدة تقضي على أمل اسرائيل في أن تفرض شروطها على لبنان او تقرر ماهية النظام الاقليمي الجديد الذي تحاول فرضه في المنطقة.