أقام حزب الوطنيين الأحرار- مفوضية كسروان الفتوح، قداسا الهيا عن راحة أنفس شهداء “نمور الأحرار”، في كنيسة مار جرجس طبرجا – كفرياسين، تحت عنوان ” ننحني لكم إجلالا “. وترأس الذبيحة المونسنيور جورج القزي، في حضور رئيس “حزب الأحرار” النائب كميل دوري شمعون، النائب السابق منصور غانم البون، الأمين العام للحزب فرنسوا زعتر، أمين الداخلية في الحزب كميل جوزف شمعون، القيادي في “الأحرار” نهاد شلحط (أبو كمال)، نقيب المقاولين في لبنان مارون الحلو، وحشد من الشخصيات السياسية والحزبية ومحازبي الأحرار وأهالي الشهداء.
مفوض كسروان
وبعد القداس، ألقى مفوض كسروان الفتوح في الحزب دوري خيرالله كلمة أكد فيها “أننا سويا نبني لبنان الذي من أجله سقط الشهداء، نحن من نفس نوعيّة النظافة وحب الوطن والتضحية لحدود الشهادة، كيف لا ونحن سويا نصلّي عن راحة أنفس شهدائنا، نحن حزب ضحّى بنفسه ليبقى الوطن، نحن حزب عضّ على الجرح وتحمل كلّ الصعاب تماما مثل أهل الشهدا. نحن وإياكم نعرف طعم الحزن والأسى كم هو صعب، لكن أيضا نعرف أننا سويا سنكسر كلّ الأسى والظلم، وسننتصر بالحق والحقيقة، معدننا نظيف، وبصلوات شهدائنا من فوق، سوف نكمّل سويا معركة بناء الوطن، كي لا يذهب دمّهم وإستشهادهم هباء”.
امين الداخلية
بدوره، ألقى أمين الداخلية في الأحرار كميل جوزف شمعون كلمة أشار فيها إلى أن “كثرا يسألون لماذا اليوم، وبعد 43 عاما، نحيي ذكرى شهداء 7 تموز 1980 الأليمة والموجعة، التي لا تمحى من الذاكرة”، مؤكدا “أننا نحيي الذكرى ليس لنكء الجراح والتحريض، بل نتذكرها كي لا تعاد وهي حق وواجب علينا أن نتذكر شهداءنا اليوم وكل يوم”.
أضاف: “في 20 تشرين، صلينا سويا عن راحة أنفس الشهداء الذين سقطوا على الجبهات ضد المحتل، واليوم نصلي سويا عن راحة أنفس شهداء سقطوا برصاص الغدر، وهم نائمون في بيوتهم”.
وتوجه إلى “الذين يحاولون المزايدة أن الذي تجنبه الرئيس الراحل كميل نمر شمعون في العام 1980 صار سنة 1990، وكانت كلفته غالية لدرجة أن أولاد أولادنا سيبقون يسددون هذا الدين”. وأكد أن “الرئيس شمعون كان الأحرص، قبل وبعد مجزرة الصفرا، على وحدة الصف ولملمة الجراح، والحقد لا يقتل إلا صاحبه، والبيت المركزي لحزب الأحرار في السوديكو كان وسيبقى البيت الجامع والشامل الذي يحضن كل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين”.
وختم: “من هنا، من أرض الشهداء، نعاهد شهداءنا، وعلى رأسهم الرئيس الشهيد داني شمعون، أن حزب الوطنيين الأحرار مثل طائر الفينيق، لن يستطيع أحد أن يقفله ويلغيه، وسنكمل الطريق حتى نبني وطنا لأولادنا يشبه وطن كميل نمر شمعون”.
النائب شمعون
من جهته، أشار النائب كميل شمعون في كلمته إلى أنه “في مثل هذا النهار 7 تموز 1980، كان نائما في بيته في طبرجا، عندما أستفاق على ابشع معركة بتاريخ مسيحيي لبنان”، مؤكدا أن “حكمة الرئيس كميل نمر شمعون، أستوعبت الوضع بالقرار الصعب الذي حل فيه الجناح العسكري لكتيبة نمور الأحرار أبطال المعارك، حفاظا على الوحدة المسيحية، في وجه مخطط توطين الفصائل الفلسطينية وحلفائهم، ودعا إلى أن تكون ذكرى 7 تموز عبرة للتاريخ وطوي الصفحة الأليمة على كل جروح الماضي”.
واعتبر أن “العمل على بناء لبنان الحديث، يؤمن العيش الكريم لجميع أبنائه، يبدأ بتطبيق دستور الطائف بداية باللامركزية الموسعة على أساس المحافظات والإنماء المتوازن على كافة الأراضي اللبنانية”.
وختم شمعون مؤكدا أن “دماء شهداء حزب الوطنيين الأحرار لم تذهب هدرا، خصوصا أن الحزب ما زال الحزب اللبناني العابر للطوائف منذ تأسيسه”.
وكانت أنطلقت بعد القداس، مسيرة بالشموع من الكنيسة وصولا الى فرع طبرجا، تقدمها النائب شمعون وأعضاء المجلس السياسي في الحزب، حيث وضع شمعون إكليلا من الزهر أمام النصب التذكاري لشهداء النمور وأضاء المشعل، ثم رفع الستارة عن النصب.