أخباركم – أخبارنا
كتب حلمي موسى من غزة: يسعد صباحكم. في لبنان وفي غزة يشدد العدو هجماته بقصد واضح وهو اجبار لبنان والمقاومة في غزة على القبول بوقف نار في ظل استمرار الاحتلال. وفي هذا السياق يأمل على الهامش بتبادل الاسرى ضمن شروط ايسر من تلك التي تطالب بها المقاومة.
وهناك اعتقاد لدى اغلب المعلقين أن تشديد الهجمات يعبر عن توق اسرائيلي لانهاء الحرب لمصلحته وعدم اطالة الحرب وتحويلها الى حرب استنزاف. والدافع لذلك متنوع الاوجه احدها ما بات يعرف بانهاك الجيش الاسرائيلي والقوات الاحتياطية. كذلك تحاول القيادة العسكرية انهاء الحرب قبل دخول الشتاء القاسي في لبنان حيث تضعف حينها قدرات المراقبة الجوية وتصعب الحركة البرية ما يتيح للمقاومة استنزاف قوات الاحتلال بيسر اكبر. ووجه آخر هو معاناة واسعة من جانب الجمهور الاسرائيلي خصوصا في الشمال حيث اصاب الشلل مناطق كثيرة. اضافة الى الآثار الاقتصادية الباهظة والتي باتت تؤثر على الميزانية العامة وما تتطلبه من فرض ضرائب جديدة وتراجع عن بعض مظاهر الرفاه الاجتماعي. وطبعا هناك تضغط السياسية الدولية وتراجع مكانة اسرائيل شعبيا ورسميا في انحاء العالم.
وواضح أن الضغط العسكري الواسع والمكلف يواجه مقاومة شديدة من جانب فصائل المقاومة في لبنان وغزة. واذا كان التهجير والتدمير هو الوجه الابرز لهذا الضغط في لبنان فإنه اضافة لذلك في غزة هناك التجويع والحصار.
ويمارس الاحتلال الاعيب سياسية متواصلة في لبنان من اجل تعديل القرار الاممي ١٧٠١ الذي انهى حرب ٢٠٠٦ وكذلك الاعيب ميدانية في شمال غزة. وفي شمال غزة يسمح حينا تحت الضغط الدولي بوصول شاحنات اغاثة لمناطق ايواء وبعدها يهاجم المنطقة ويدمرها ويدمر مواد الاغاثة.