تقرير لبنان السياسية من أخباركم – أخبارنا
من مسعود محمد الى محمد عفيف
اكتب اليوم عن محمد عفيف الزميل الصحفي والذي اختلفت معه بالسياسة الى ابعد الحدود فحزب محمد ابعدني عن الوطن وقال في ما لم يقله أبو نواس في الخمر، خلافنا معك لا يمنعنا من استنكار اغتيالك، فانت اعلامي ونحن لسنا مع قتل الاعلام، ونحن مع التعبير بحرية حتى لمن اختلفنا معهم ولو هم كانوا بالموقع الضد ومنعونا كاعلاميين من كل شيء حتى من العيش كما حصل مع “سمير قصير و جبران تويني” او العيش في الوطن كما حصل معي ومع الزميل فارس خشان وعدد آخر من الزملاء.
لرفاق محمد عفيف نقول ” عودوا للوطن” فالوطن ام والام لا تحقد وكل اولادها عندها سواسية، الا يستحق لبنان منكم النزول عن الشجرة، انها دعوة مفتوحة للحوار والتفاهم والعيش معاً تحت سقف الوطن.
أقسم انها لحظة صادقة ودعوة حقيقية للتعايش وليست لحظة تشفي كما قد يظن بعض الحمقى. امد لكم يدي هل تمدون لي يدكم بالمقابل تحت سقف الوطن؟
يترافق التفاوض غير المباشر بين إسرائيل والجانب الرسمي اللبناني الممثل برئيس مجلس النواب نبيه بري عبر الوسيط الأميركي، بزنار نار يلف المناطق اللبنانية وتخوم العاصمة بيروت في الحدود المطلة عليها من الضاحية الجنوبية، وصولا إلى الجبهات في البلدات والقرى الحدودية،مرورا بإغتيالات داخل بيروت الادارية.
فبعد ان تم ظهر امس اغتيال مسؤول الاعلاقات الاعلامية في حزب الله محمد عفيف اغتالت اسرائيل ليل امس حسب إذاعة الجيش الإسرائيلي رئيس قسم العمليات في الجبهة الجنوبية لحزب الله محمود ماضي.
هاشم
وفي المقابل رأى النائب في كتلة الرئيس بري الدكتور قاسم هاشم، ان “الاجواء الإيجابية التي سادت بعد تسلم لبنان مقترح وقف العدوان والتزام القرار1701 تتوقف على متابعة الإتصالات، لان الامور في خواتيمها كما اكد الرئيس نبيه بري لاننا امام عدو متفلت ورئيس حكومته مراوغ ومماطل والتحربة معه مريرة خلال سنة من حرب غزة”.
واضاف: “ما نراه من ارتفاع التصعيد خلال اليومين الماضيين وبشكل غير مسبوق والذي تزامن مع وصول مسودة المقترح محاولة اسرائيلية لتكون الملاحظات اللبنانية تحت النار، وهذا الأجرام لن يستطيع مهما وصلت همجيته ان يبدل من قناعات وثوابت المفاوض اللبناني الذي ينطلق بصلابة وبما يملك من حكمة وحنكة ان يحفظ حقوق لبنان واللبنانيين ويصون سيادته وكرامته”.
ميقاتي
من جهته، نعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الشهيدين في الجيش اللبناني وقال: “بسقوط شهيدين جديدين للجيش اليوم نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش بشكل مباشر في بلدة الماري-حاصبيا يرتفع عدد شهداء الجيش منذ بدء العدوان الاسرائيلي الى ستة وثلاثين شهيدا.
إن شهداء الجيش الذين قدموا ارواحهم دفاعا عن ارض الوطن هم امانة في ضمير كل لبناني مخلص ، وعلينا جميعا التعاون كي لا تذهب تضحياتهم سدى، من خلال العمل اولا على وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان وتمكين الجيش من القيام بكل المهام المطلوبة منه، لبسط سلطة الدولة وحدها على كل الاراضي اللبنانية”.
إن الحكومة ، التي لا تدخر اي جهد لدعم الجيش وتعزيز قدراته، ماضية في العمل مع كل اصدقاء لبنان والدول الفاعلة والمقررة ومع الشرعية الدولية لتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701، وبسط سلطة الجيش على كل الاراضي اللبنانية. وكلنا أمل أن تسفر الاتصالات الجارية عن وقف لاطلاق النار تمهيدا للانتقال الى المرحلة الثانية المرتبطة بتنفيذ القرار 1701.
وكان رئيس الحكومة أجرى اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون وقدم له التعازي باستشهاد العسكريين متمنيا الشفاء العاجل للجرحى. كما جرى البحث في الوضع الراهن والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على لبنان”.
الراعي
من جهته ، وفي عظة الاحد ألتمس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي من الله “تحريك ضمائر المتسببين بعدم انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ سنتين كاملتين، والذهاب إلى المجلس النيابيّ وتحمّل المسؤوليّة الوطنيّة المشرّفة بانتخاب الرئيس”، مؤكداً أن “لا أحد يستطيع أن يحلّ محلّه (الرئيس)، والمؤسّسات لا سيما الدستوريّة منها، وعلى الأخصّ المجلس النيابيّ ومجلس الوزراء، فاقدة صلاحيّاتها في هذا الظرف الدقيق”.
وقال في قدّاس الشكر على تقديس الإخوة المسابكيّين الثلاثة في بازيليك سيدة حريصا: “نحتفل في بازيليك سيّدة لبنان بقدّاس الشكر لله على القدّيسين الإخوة المسابكيّين الثلاثة الذين استشهدوا في سبيل إيمانهم المسيحيّ في دمشق ليل 9-10 تمّوز 1860 مع ثمانية من الآباء الفرنسيسكان، ونقدّمها ذبيحة الشكر الى قداسة البابا فرنسيس على إدراج أسمائهم في سجلّ القدّيسين الأحد 20 تشرين الأوّل المنصرم. ونقدّمها ذبيحة شكر للقدّيسين الثلاثة على النعم التي يغدقها الله بشفاعتهم على المؤمنين والمؤمنات منذ استشهادهم”.
وأضاف: “بشفاعتهم وشفاعة قدّيسيّ لبنان، من القدّيس شربل حتى الطوباويّ البطريرك اسطفان الدويهي، نلتمس من الله خلاص لبنان من ويلات الحرب الدائرة فيه، وما تخلّف من قتلى وجرحى ودمار منازل ومؤسّسات وتهجير شعب آمن، حتى بلغ عددهم مليوناً ونصف مليون.
ونلتمس من الله تحريك ضمائر المتسببين بعدم انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ سنتين كاملتين، والذهاب إلى المجلس النيابيّ وتحمّل المسؤوليّة الوطنيّة المشرّفة بانتخاب الرئيس. فلا أحد يستطيع أن يحلّ محلّه، والمؤسّسات لا سيما الدستوريّة منها، وعلى الأخصّ المجلس النيابيّ ومجلس الوزراء، فاقدة صلاحيّاتها في هذا الظرف الدقيق”.
عودة
من جهته، ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين. وقال في عظة الاحد: “يشدد الآباء القديسون على أهمية اقتناء الفضائل وأولها التواضع لأن التكبر الناتج عن الغنى أو المركز أو النفوذ وما شابه يأخذ صاحبه إلى الهلاك. فمن اغتنى أي استقوى بماله أو مركزه أو حزبه أو طائفته وأشاح بوجهه عن إخوته لن تكون آخرته أفضل من آخرة غني إنجيل اليوم الذي حصر تفكيره واهتمامه بنفسه وما تملك. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم «إن المجد الذي يأتي عن طريق الغنى والسلطة والعنف لا يلبث أن يضيع، أما المجد المرتكز على الأعمال الصالحة فهو ثابت لا يتزعزع ولا يزول.» كلنا مائتون.
يوما ما سيتوقف كل شيء فجأة، وإذ نمثل أمام الديان العادل يكون علينا أن نجيب عما فعلناه في حياتنا. هل سنكون مستعدين لتقديم حساب عن طريقة عيشنا أو تربية عائلاتنا أو معاملة أترابنا وما فعلناه بمواهبنا وقدراتنا؟ أو نكتفي باعتزازنا بالنفس الذي يؤدي إلى سقوطنا وهلاكنا؟ كيف سنجيب عما فعلناه بالوزنات التي منحنا إياها الله؟”.
المفتي الجعفري الممتاز
من جهته، شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن “لا تنازل على حساب القيمة السيادية للبنان”، واصدر بياناً توجّه فيه الى اللبنانيين بكل طوائفهم: “المحسوم أن التجربة الأهلية والتيار الفردي العابر للطوائف بهذه الفترة المصيرية أثبت أنه أكبر من الخصوصية الطائفية والزواريب السياسية بل شكّل أكبر ضغط لمنع أي فريق من الإنزلاق للعبة حقد، وأكد مجدداً أن الروح الوطنية عابرة للطوائف والمصالح الحزبية، والأهم أن المبادرة الفردية والجهات الخاصة أثبتت أنها أحرص من الدولة ومؤسساتها على النازحين بهذا البلد”.
وتابع: “هنا أقول للقوى السياسية: الرئيس نبيه بري ضرورة تفاوضيّة خارجية وداخلية، وهو شخصية تاريخية بالتسويات المعقدة، والثقة بالرئيس نبيه بري يجب أن تشمل الثقة بقدرته على تدوير الزوايا فيما خصّ التسوية الرئاسية، وأبوّة رئيس الجمهورية للبلد يجب أن تمر بأبوة الرئيس نبيه بري لأكبر مؤسسة وطنية تمثيليّة لكل طوائف لبنان”.