تقرير لبنان الميداني من “أخباركم – أخبارنا”
فيما يتطلع اللبنانيون بحذر إلى زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين غدا إلى بيروت بعد إعلان الجانب اللبناني موافقته على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار وتجاوب “حزب الله” حسب ما تردد إعلاميا، لا يبدو أن إسرائيل التي تعطي طرف حلاوة لسان للأميركيين تسير في التوجه نفسه وإن جرى الحديث عن إيجابيات، فاليوم كان لافنا كلام الوزير السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس الذي إعتبر أن “شرط أي اتفاق مع لبنان هو حرية العمل الإسرائيلي بشكل مطلق مقابل كل خرق للاتفاق”بينما نقل موقع “واللا” عن مصادر عسكرية أن الجيش أجل ضرب الضاحية الجنوبية إلى ما بعد الانتخابات الأميركية بسبب الضغط الأميركي.
مدفعية العدو داخل لبنان
وعلى الأرض وفيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن “أكثر من 1450 مسيّرة أطلقت نحو إسرائيل منذ بداية الحرب”، جاء إعلان العدو الخطير مساء أمس في بيان للناطق الرسمي أفيخاي أدرعي بأن “بطاريات المدفعية دخلت القتال داخل الأراضي اللبنانية”، وقال إن “قوات اللواء 282 مدفعية تقاتل على الحدود الشمالية على مدار الأشهر الأخيرة وتهاجم أهدافًا لدعم القوات البرية خلال عملياتها”، مضيفا: “نظرًا للعملية البرية في أهداف جديدة اجتازت قوات بطارية مدفعية من اللواء الحدود وبدأت بتنفيذ قصف مدفعيّ من داخل الأراضي اللبنانية بهدف توسيع نطاق القصف وتوفير دعم مدفعي للقوات المشاركة في المناورة البرية وبهدف توجيه نيران كثيفة نحو منطقة القتال”.
وأشار إلى أنه “حتى الان ومنذ بداية العملية البرية قصفت قوات المدفعية الاف الأهداف منها مستودعات أسلحة ومقرات لحزب الله وشقق عملياتية لمخربين ومجمعات إطلاق قذائف نحو الأراضي الاسرائيلية وغيرها من الأهداف، كما قضت القوات منذ بداية المناورة البرية على مئات المخربين ودمرت بنى تحتية إرهابية عديدة مساندة ألوية المشاة العاملة داخل الأراضي اللبنانية”.
من جهة ثانية، أفادت “الجبهة الداخلية الإسرائيلية” صباح اليوم عن إطلاق صفارات الإنذار في زرعيت بالجليل الغربي.
كما دوت صفارات الإنذار في مواقع عدة شمال نهاريا منها عرب العرامشة، ولاحقا سجلت رشقة صواريخ من لبنان باتجاه الجليل الغربي.
بيروت والضاحية
وصباح اليوم وفيما أعلنت طوارئ الصحة عن حصيلة نهائية لغارتي رأس النبع ومار الياس، وهي ستة شهداء وستة وثلاثين جريحا، ساد هدوء حذر منذ مساء الأمس في الضاحية الجنوبية دون تسجيل تحليق للطيران المسير خلال الساعات الماضية.
رئيس بلدية حارة حريك: مئة مبنى دمر كليا
من جهته، لفت رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد، إلى أن “الأضرار في نطاق المنطقة نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية ضخمة جدا”، كاشفا عن أن “حوالي مئة مبنى قد دمّر كلياً، فيما بات مئة آخرون غير صالحين للسكن، ويجب الكشف عليها وتحضير تقرير مفصل لمعرفة أي من المباني يجب هدمها”.
واكد في حديث إذاعي على “استحالة وصول الفرق البلدية الى مبنى البلدية لاتمام الاعمال الإدارية”. وقال: “العمال ينتهزون ساعات التهدئة للعمل على فتح الطرقات. اما أهلنا النازحون فقد تولت البلديات المضيفة بالتنسيق مع محافظة جبل لبنان وسائر المحافظات الاهتمام بشؤونهم”.
وعن ظاهرة التجمهر امام المباني المهددة لالتقاط الصور، أشار الى أننا “نحذر المواطنين من الاقتراب من الأماكن المستهدفة ولكن البعض لا يتجاوب، ولا يمكننا وضع شرطي عند كل شارع خاصة مع تواصل القصف العشوائي”.
وحول الروائح الكريهة التي تنبعث عند كل استهداف إسرائيلي للمنطقة، أوضح واكد أن “هذا الامر برسم الوزارات المعنية كالبيئة والدفاع”، معتبراً أن “لا يمكن للبلدية تحديد ماهيتها وأضرارها”.
في الجنوب
اما في الجنوب، فقد شهد موجة عنيفة من الغارات لا سيما مناطق النبطية وإقليم التفاح ليلا.
ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على اطراف شمع لجهة علما الشعب عين الزرقا كما اغار على بلدات زبقين ومثلث طير حرفا الجبين شيحين في قضاء صور. وشهدت هذه القرى قصف مدفعي معاد منذ الفجر وحتى الان.
وأفيد عن سقوط شهيدين و9 جرحى حصيلة الغارة على مدينة صور أمس،
وكان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، ذكر في بيان، أن “غارات العدو الإسرائيلي على قرى قضاء صور امس قد أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد أحد عشر شخصا وإصابة ثمانية وأربعين آخرين.
وصباح اليوم شن العدو غارة على مجدل زون في قضاء صور، كما استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي منزلا في اطراف بلدة زوطر الشرقية جهة عين السماحية، وسجل ايضا سقوط صاروخان على محيط دير القديسة حنة خراج القليعة.
وبالتزامن مع قصف صور امس، استهدف العدو منطقة تول- النبطية، وبلدة الشهابية، وشن غارات جديدة على الخيام، بينما قصفت المدفعية أطراف بلدة طيردبا وطورا، وسقطت عدة قذائف مدفعية في خراج برج الملوك باتجاه سهل مرجعيون، وأخرى على محيط دار الحصاد في خراج برج الملوك.
طوارىء الصحة
إلى ذلك، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان مسء أمس أعلن فيه أن العدو الإسرائيلي واصل استهدافه للمسعفين والمراكز الاسعافية في الجنوب ضاربا بعرض الحائط القوانين والأعراف الدولية والمواثيق الانسانية. وأضاف إلى جرائمه المتتالية ثلاثة اعتداءات:
ــــ استهداف مركز جمعية الهيئة الصحية الإسلامية في حومين التحتا ما أدى إلى استشهاد مسعف.
ــــ استهداف مركز إسعافي في البازورية ما أدى إلى إصابة مسعفين اثنين من الهيئة الصحية الإسلامية بجروح
ــــ استهداف مركز للهيئة الصحية في حناويه ما أدى إلى استشهاد مسعف.
رئيس بلدية حارة حريك: الأضرار في المنطقة ضخمة جدًّا.
بيانات “حزب الله”
وفيما تبنى حزب الله 17 عملية تصدي لمحاولات التوغل البري في الجنوب، واستهداف مواقع وقواعد انتشار الجيش الإسرائيلي، وكذلك مهاجمة بلدات ومواقع إسرائيلية بالشمال بالطيران المسير والرشقات الصاروخية.
كشف “حزب الله” في بيان، أنّه “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصّامد في قطاع غزّة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة والشّريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند السّاعة 12:30 من ليل الأحد- الإثنين 2024-11-18، تجمّعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة كريات شمونة؛ بصليةٍ صاروخيّة”
كما أعلن في بيان آخر، بانه دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، شنّ مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 10:00 من مساء اليوم الأحد 17-11-2024، هجومًا جوّيًا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقيّ بلدة الخيام، للمرّة الثانية، وأصابت أهدافها بدقة. وصباح اليوم أعلن كذلك انه “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 02:35 من فجر اليوم الإثنين 18-11-2024، تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي جنوبي بلدة الخيام، للمرّة الثانية، بصليةٍ صاروخية”.