كتب مسعود محمد لـ ” أخباركم – أخبارنا “
فيما تتجه الأنظار إلى ما ستحمله زيارة الموفد، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر مطلع أن المفاوضات للتوصل إلى حل دبلوماسي مستمرة ورحلة هوكشتاين لا تعني بالضرورة أن الاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان وشيك.
وفي هذا الشأن، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الاثنين، إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق، لكن الإدارة الأمريكية تعتقد أن هناك تقدماً. وأضاف سوليفان، في مقابلة مسجلة مع شبكة PBS: “نعتقد أننا نرى تقدماً، وأن كلا الجانبين، اللبناني والإسرائيلي، أبديا استعدادهما لإنجاز هذا الأمر، وإنجازه في إطار زمني قصير.”
وتقول المعلومات ان واشنطن تريد من لبنان الموافقة على إشرافها الكامل على المطار والمرفأ، وعلى ترتيبات امنية تمنع وصول السلاح للحزب من سوريا .
وعلم ان فرنسا وأطراف أخرى ستشارك في الترتيبات الأمنية .
واكدت المصادر ان الحزب في وضع عسكري صعب وان دولة الرئيس نبيه بري يسعى لدفع الحزب للموافقة على التفاهم للوصول لوقف شامل لإطلاق النار.
النائب وائل ابو فاعور
أكد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور أن “الجانب اللبناني ابلغ الاميركي ردوده وهناك ورقة سياسية يتم مناقشتها، وكان المطلوب من لبنان أن تكون ردوده أسرع لكنها أخذت وقتًا نتيجة التداول إذ أن الجانب اللبناني كان يبحث الصيغة الأمثل وتجاوزنا الأمر وسلمنا الرد اللبناني اليوم، وسياسياً هناك شكوك بأن يسير الاسرائيلي بالاتفاق”.
وكشف ابو فاعور في حديث تلفزيوني أنه يشكّ “في الذهاب الى تسوية والتشاور اليوم هو بين الرئيسين بري وميقاتي مع الجانب الأميركي وبري على تواصل مع حزب الله”، وقال “نحن لسنا جزءًا من عملية التفاوض”.
لا ثقة وان كان هناك صفقة فهي على حساب لبنان
المصادر السياسية المطلعة قالت لموقعنا لا ثقة بمن اطلع المندوب السامي الإيراني على ورقة التفاهم و لا ثقة بمن باع كاريش فمن فعلها اول مرة يفعلها للمرة الثانية ويبيع سيادة لبنان لصالح خلاص ايران.
فيما أفادت المعلومات المتاحة بأن “حزب الله” يرى أن الاقتراح الأميركي يمثل “إطاراً تأسيسياً” لأي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، لكنه يشدد في الوقت نفسه على أن هذا الاقتراح يحتاج إلى نقاش مستفيض قبل الموافقة عليه. وأشارت التقارير إلى أن “حزب الله” يعتبر أن نص الاتفاق المبدئي على وقف إطلاق النار جيد، إلا أن صياغته الحالية توحي بأن إسرائيل خرجت منتصرة، ما يعرقل تمرير الاتفاق. وفي الوقت الذي يرى فيه الحزب أن إسرائيل فقدت جدوى الاستمرار في القتال، يسعى للاستفادة من هذه النقطة من خلال التمسك بالقرار 1701، استمرار صمود الجبهة، ومواصلة إطلاق الصواريخ.
كما أكدت المعلومات أن “حزب الله” يتمسك بفكرة أن إسرائيل لا تستطيع تحقيق انتصار حاسم، ويركز على استمرار المعركة السياسية والعسكرية لتحقيق أهدافه الاستراتيجية.
وفي تطور آخر، صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهجته تجاه لبنان، حيث صرح بأن “3 خيارات تم تقديمها له بخصوص التعامل مع “حزب الله”، لكنه اختار خياراً رابعاً يقضي بتدمير القدرات الصاروخية للحزب”. وأضاف: “لقد دمرنا ما بين 70 إلى 80 في المئة من الترسانة الصاروخية لـ”حزب الله”، ورغم ذلك لا يزال الحزب يمتلك قدرات صاروخية. ولو نفذ الحزب مخططه، لكان الوضع أسوأ بكثير مما نشهده في غزة”. وأكد نتنياهو: “المفاوضات جارية الآن تحت ضغط النيران والقصف، ونطالب بإبعاد “حزب الله” إلى ما وراء نهر الليطاني، ويجب أن يكون ردنا استباقياً لمنع إعادة بناء قدرات الحزب ووقف إمداداته بالسلاح عبر سوريا”.
على صعيد آخر، أثار تولي رئيس مجلس النواب نبيه بري الدور التفاوضي الوحيد في هذه الأزمة انتقادات داخلية، حيث يتم استبعاد الحكومة ومجلس النواب من المشاركة المباشرة في المفاوضات. ومع ذلك، لم يعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن اعتراضه على هذا التوجه، بل أكد أمس قائلاً: “رد لبنان على الورقة الأميركية كان إيجابياً، لكن هناك نقاط تحتاج إلى مزيد من النقاش. نأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت”. وأضاف: “التركيز الأساسي بالنسبة لنا في المسودة الأميركية هو تطبيق القرار 1701، ولبنان ملتزم بتنفيذه لتحقيق الاستقرار ووقف الدمار وسفك الدماء في جنوب لبنان”.
وتابع ميقاتي: “الرئيس نبيه بري يقود المباحثات مع الوسيط الأميركي، وأنا على تواصل مستمر معه. لم أسمع عن أي شرط يتعلق بحرية التحركات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، وكل ما يتردد مجرد تكهنات”. واختتم قائلاً: “ما يهمني هو تعزيز وجود الجيش في الجنوب وألا يكون هناك سلاح خارج إطار الشرعية، كما يجب على العدو الإسرائيلي الانسحاب من أي مواقع احتلها داخل الأراضي اللبنانية”.
مما يعني ان ميقاتي بشكل او بآخر اقر بعدم الوصول إلى تفاهم نهائي مع الحزب وان الموضوع برمته قد يكون ” اما طبخة بحص او طبخة كاريش جديدة لصالح العدو.
حركات المقاومة وقادتها ليسوا مقدسين وليس صحيح انه لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم هم بشر وبالتالي يجب انتقادهم وتقييم تصريحاتهم ووضعها على المشرحة هم في نهاية الأمر سياسيون قد يصيبون ويخطئون لا بل قد يتسببون أحياناً بخراب البلاد وهلاك العباد ويرتكبون أخطاء كارثية بحق الشعوب بقصد أو غير قصد كما هو حاصل اليوم في فلسطين ولبنان .