أخباركم – أخبارنا
كتب حلمي موسى من غزة: يسعد صباحكم وأمل ينمو بأن الفرج قريب وأن العدوان الى انكسار والاحتلال الى زوال.
يقترب العدوان الموسع على لبنان من مدة الشهرين في ظل تقارير تكرر بشأن الاتفاق على وقف النار ما سبق وجرى مع قطاع غزة. ولكن مع فارق واضح: في لبنان شدة القصف المتبادل ونطاقه في اتساع متزايد. فبعد الضربات الاولية الاسرائيلية الموجعة جاء رد حزب الله متدرجا من احتواء الضربات الى بداية التعافي الى اظهار القدرات. وهذا هو المعنى الحقيقي لعيش كل منطقة تل ابيب الكبرى الليلة الفائتة في الملاجئ والفشل المتزايد لمنظومات الدفاع الاسرائيلية في اعتراض الصواريخ. كما أن اسرائيل تتجرأ بحذر شديد على التقدم برا وهي تعلم حجم الخسائر التي تتكبدها او قد تتكبدها. صحيح انها زجت 3 فرق في المعركة لكنها حتى الآن لم تتجاوز في عملياتها نطاق الـ 7 كيلو متر. وهي لا تستقر في اي منطقة وتعمل على تحريك القوات في اقصر نطاق لمنع تمدد خطوط الامداد.
وباءت بالفشل مخططات اعادة مستوطني الشمال وازداد نزوح عشرات آلاف اخرى من المنطقة الشمالية ليضيف الى العبء الاقتصادي العام اعباء.
ويتعاظم الاحساس في اسرائيل بأن الهجوم على لبنان ورطة لا احد يعرف كيفية الخروج منها. صحيح أن المزاج العام في اسرائيل يطالب بتعميق الهجوم على لبنان كنوع من الخوف من المستقبل لكن الخوف فعلا يتعمق اكثر من اليوم التالي. فالسؤال الاكبر هو ماذا سيكون عليه الحال اذا توقفت الحرب وكيف ستتم معالجة عواقب الدمار والكراهية المتزايدة.