كتبت ريما يوسف لـ ” أخباركم – أخبارنا”
بابتسامة صباحية ، وبرضى واضح، فتح الموفد الاميركي الديبلوماسي اليهودي آموس هوكشتاين حقائبه للتفتيش في مطار بيروت، بعد ان حطت طائرته للمرة السادسة في مطار رفيق الحريري الدولي منذ عام وشهر.
فبعد اخذ ورد اتى وصل هوكشتاين إلى بيروت من المتوقع أن تكون “رحلة مصيرية تتعلق بالتسوية مع لبنان”، وذكرت مصادر الى انه لم يكن ليأتي إلى بيروت لو كان قد رأى أنه لا توجد فرصة. وقد تلقى ردود فعل إيجابية من لبنان جعلته يعتقد أن بإمكانه القدوم إلى المنطقة.
هوكشتاين اجتمع مع الرئيس نبيه بري ساعة والاجواء ايجابية كما التقى الرئيس نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون، فهل اصبحت قضية وقف اطلاق النار قريبة، وهل سيعلنها من اسرائيل التي سيتوجه اليها بعد لبنان؟. وهل تخلى حزب الله عن ربط لبنان بغزة؟.
مصادر في القوات اللبنانية اعتبرت ان هناك محاولة متبادلة من قبل ايران ومن يمثلها في لبنان ومن قبل اسرائيل ان يرمي كل فريق الكرة في ملعب غيره على ان الامور لن تسير ، مما يعني ان اسرائيل تريد تحميل ايران مسؤولية عدم وقف اطلاق النار في لبنان وايران وفريقها في لبنان يريدون تحميل اسرائيل مسؤولية عدم وقف اطلاق النار .
اضافت الواضح لغاية اليوم ان شروط اسرائيل واضحة لجهة انه يجب ان يكون في لبنان المعيار الأساسي هو المعيار المتعلق بان لا يكون حزب الله جنوب الليطاني ممنوع ان يجلب السلاح من سوريا، ممنوع ان يبني ترسانته العسكرية بالداخل وبالتالي فان حزب الله يريد 1701 بنسخة 2006 وهي نسخة إيرانية ، بينما المجتمع الدولي 1701 بنسخته الفعلية اللبنانية الدولية وبالتالي اذا حزب الله وافق على وقف اطلاق النار، يعني إيران وافقت الا يكون لبنان ساحة ، واذا لم تتم الموافقة يعني ان ايران ترفض الخروج من لبنان ، المجتمع الدولي واضح لن يبقى لبنان ساحة نفوذ لايران.
وتابعت: اما على المستوى اللبناني فالقوة السياسية اللبنانية على اختلافها – المعارضة وغيرها، والرئيس ميقاتي قال اكثر من مرة يجب عودة الجميع الى كنف الدولة ولا سلاح خارج سلاح الشرعية.
اضافت: بالنسبة لنا اي تسوية يجب ان تكون حسب الدستور اي الالتزام بالطائف وبالقرارات الدولية – -1559 – و1701 – 1680 – واي تسوية بغير ذلك باطلة ، وبالتالي من اجل ان نضمن تثبيت الاستقرار وديمومته وان لا نعود الى حرب جديدة بعد 10 سنوات يجب تطبيق الدستور من 34 عاما ، اما بخصوص المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة فقراراتها واضحة ان لا يبقى لبنان منصة متقدمة لإيران.