أخباركم – أخبارنا
ليس من الصدفة أن يقوم كل مسؤول دولي عند زيارته لبنان بزيارة إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون، وليس من الصدفة أيضا أن تتركز المناقشة معه في مرحلة الحلول الجدية على كل المستويات حيث سيكون للجيش دورا أساسيا في هذه الحلول وتحديدا على مستوى تنفيذ القرار الدولي 1701 بكل تفاصيله ومنتجاتها ،لكن هل صحيح أن لقاء قائد الجيش مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين كان مختلفا هذه المرة؟
تؤكد مصادر مطلعة أن اللقاء الذي حصل في اليرزة بالأمس كان مختلفا عن اللقاءات الأخرى، ذلك لأن المسؤول الأميركي أبلغ قائد الجيش بأنه متفائل أكثر من كل مرة بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار والبدء بالحلول السياسية بدءا من تنفيذ القرار الدولي والدخول في الحلول السياسية.
وإذ تؤكد المعلومات أنه تم التداول في المقترح الأميركي الذي نوقش مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تشدد على ان الطرفين تطرقا إلى تفاصيل البنود المتعلقة بالجيش وخطة التطوع التي وضعها لإدخال ستة الآف عنصر من الضباط والعناصر إلى المؤسسة العسكرية لإكمال المهمة بالشكل المطلوب وهو ما يتطلب الوقت والأموال، على أن يبدأ تطويع الدفعة الأولى التي تتضمن 1500 عنصر في الأشهر المقبلة وينتهي بعد سنة لان كل دفعة تحتاج إلى ثلاثة أشهر.
واذ تشدد المصادر على أن المشكلة ليس في الجيش وانتشاره حيث لديه خطط واضحة تقول أن القائد أبلغ هوكشتاين أن المطلوب هو وجود قرار سياسي جدي وواضح في هذا الموضوع وهو ما تفهمه هوكشتاين إلى حد كبير مبديا استعداد بلاده لكل مساعدة في كافة المجالات.