أخباركم ــــ أخبارنا
قال الامين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له الى ان “الشهيد الحاج محمد عفيف استشهد في ميدان الجهاد الإعلامي المقاوم وعلى طريق القدس”، لافتا الى ان “العدو الإسرائيلي اعتدى على العاصمة بيروت باغتيال الشهيد محمد عفيف وهو في اللباس المدني، وعندما تكون العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي فالرد يجب أن يكون وسط “تل أبيب، ولا يمكن ان نترك العاصمة بيروت تحت ضربات العدو بل يجب ان يدفع الثمن في وسط تل أبيب، على العدو أن يفهم أن الأمور ليست متروكة عندما يعتدي على العاصمة بيروت”.
واشار الى انه “يشرفنا أن نكون من القلة في دعم غزّة مع العراق واليمن وإيران بينما العالم كله يتفرج، وحرصنا على أن نقدم الإسناد لغزة آخذين بعين الاعتبار الظروف في لبنان”، مشيرا الى انه “واجهنا معركتين الأولى إسناد غزة والثانية صد العدوان الإسرائيلي على لبنان”.
وقال إن “حزب الله تعرض لضربات قاسية ولكنه استطاع أن يسترد عافيته بعد الخسائر التي تكبدها”، مشيرا الى ان “وزير الخارجية الإسرائيلي غير الأهداف حين قال إن الهدف ليس تدمير حزب الله”.
وذكر انه “كنا قد وافقنا سابقاً على طرح بايدن – ماكرون على قاعدة أنه يمكن إنهاء الحرب لكنهم اغتالوا الأمين العام السيد حسن نصرالله”، مضيفا :”صحيح أن الإصابات مؤلمة وموجعة لكن لدينا الكثير من الكوادر من أولي البأس الشديد”.
واضاف :”كنا نتوقع أن العملية على الحافة الأمامية تستمر لمدة 15 يوماً لكنها طالت أكثر من ذلك بسبب مقاومة أولي البأس، وليس مهماً أن يُقال أن العدو دخل إلى هذه القرية أو تلك القرية بل كم قُتل له اليوم وأين تصدى له المجاهدون”، مضيفا :”المقاومة لا تعمل بطريقة عمل الجيوش وليس من مهمتها منع تقدم العدو بل واجبها أن تقاومه أينما يتقدم، وفي النهاية الأرض لنا والشباب شبابنا والعدو سيدفع الثمن في الأماكن التي استدرج إليها”.
وشدد قاسم على انه ” لدى المقاومة القدرة على الاستمرار على هذه الوتيرة ولمدة طويلة، ولا يمكن أن تهزمنا إسرائيل وتفرض شروطها علينا”.
وكشف حول المفاوضات، انه “تلقينا المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار وقدمنا ملاحظاتنا عليه، والطرف الإسرائيلي يتوقع أن يأخذ ما يريده بالاتفاق لا بالميدان وهذا غير ممكن، والموضوع الآن مرتبط بالرد الإسرائيلي وبالجدية عند رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو”.
وأوضح ” نحن نتفاوض على وقف العدوان بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية، ومستمرون في الميدان سواء نجحت المفاوضات أم لا، وليس لدينا إلا قرار واحد هو الصمود والاستمرار مهما طال الزمن”.
وتابع: “نحن أمام خيارين إما القتال أو الاستسلام، ونواجه وحوشا بشرية إسرائيلية تدعمها وحوش بشرية كبرى أميركية، وسنبقى في الميدان وسنقاتل وسنجعل الكلفة ترتفع على العدو أيضا”.
وأفاد انه “بعد وقف العدوان سنبني بالتعاون مع الدولة والدول الصديقة وسيعود كل لبنان اجمل وافضل، وخطواتنا الداخلية ستكون تحت سقف الطائف بالتعاون مع القوى السياسية، كما سنقدم مساهمتنا الفعالة في انتخاب رئيس الجمهورية”.