تقرير لبنان الميداني من “أخباركم ـــــ أخباركم”

على الرغم من التفاؤل الذي يشاع عن قرب تحقيق نجاح بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، إلا ذلك لا ينعكس في تخفيف حدة الصراع ميدانيا حيث تستمر المواجهات والاعتداءات وتنشط التحذيرات الحقيقية منها والمزيفة.
فماذا عن التفاصيل؟

حارة حريك والحدث تحت التهديد عدنا والعودة ” ادرعي” الذي ما ان رحل آموس هوكشتاين حتى استعاد نشاطه بالتهديد وتحريك الناس من بيوتهم وقراهم في بيروت والجنوب.

فمنذ لحظات كتب عبر منصة X :

إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية:

• حدث بيروت

• حارة حريك

الضاحية
في وقت متأخر من الليل، عاود المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي توجيه انذاراته الى سكان الضاحية الجنوبية لاخلاء المباني التي حددها لهم على الخريطة. وتلا الإنذار إطلاق نار كثيف في الضاحية الجنوبية لتحذير السكان.
والمباني التي هدد بقصفها هي: مجمّع “الأحلام” خلف مبنى كافيه 77 بجانب مدرسة “ليسية دي لا فينيس”. ومبنى في القائم بجانب سوبر ماركت بيضون وحلويات نصار. وفي حي الأبيض هدد الجيش الاسرائيلي بناية مؤسسة الجرحى مقابل محلمة الآغا وفول الفجر.
وبعد ساعة على الانذار شن الطيران الحربي غارة تحذيرية على الضاحية استهدفت الشارع الصيني بجوار أوتوستراد السيد هادي، أعقبها سلسلة غارات عنيفة على حارة حريك.
وتوازيا حلّق الطيران على منخفض فوق بيروت والضاحية وبشامون وعرمون.
وكانت صحيفة “معاريف” اشارت مساء الاربعاء إلى أن “إسرائيل امتنعت عن تنفيذ غارات على الضاحية الجنوبية خلال زيارة هوكستين منعاً لتقويض جهد التفاوض الأميركي.

الجنوب
واستفاق اللبنانيون على تحذير عاجل لأدرعي جاء فيه: “إلى سكان جنوب لبنان في القرى التالية: برج الشمالي، المعشوق، الحوش.

نشاطات حزب الله الارهابي تجبر جيش الدفاع للعمل ضده بقوة في هذه المناطق ولا ننوي المساس بكم من أجل سلامتكم عليكم إخلاء منازلكم فورًا والانتقال إلى شمال نهر الأولي.
لضمان سلامتكم، يجب عليكم الإخلاء دون تأخير. كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله أو منشآته أو أسلحته يعرض حياته للخطر.
يحظر عليكم التوجه جنوبًا. أي تحرك نحو الجنوب قد يشكل خطرًا على حياتكم. سنقوم بإبلاغكم عن التوقيت المناسب للعودة إلى منازلكم حال توفر الظروف الملائمة لذلك”.
وسجلت غارتان على المنصوري في قضاء صور، كما تم قصف لنهر القطراني وشبيل في جزين، والحوش وأنصارية وعدلون ومدينة صور وشارع ابو ديب.
لاحقا طلب الجيش الإسرائيلي المتواجدين في مبنى محدد في صور الإخلاء فورا.

من جهة أخرى، تمكن الدفاع المدني وكشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية وبلدية معركة صباحاً، من انتشال جثة ضحية من الحي السكني الذي تعرض للغارات في بلدة معركة في المجزرة ليلا ليصبح عدد الضحايا 6 وعدد الجرحى 36. وما زالت عمليات رفع الأنقاض مستمرة بحثا عن افراد عائلة مفقودة.
اما في مخيم البص – صور فارتفع عدد الضحايا الى 3 شهداء والى 21 جريحا للغارة التي نفذتها الطائرات بعيدة منتصف الليل.

الخيام
في الخيام، سجل قصف مدفعي وأصوات رشقات رشاشة مكثّفة في بعض أحياء شرقي البلدة بعد غارة إسرائيلية صباحاً
واعلن حزب الله في بيان، بانه دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 7:30 من صباح اليوم الخميس 21-11-2024، تجمعًا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام، بصليةٍ صاروخيّة”.

اتصالات تثير البلبلة
وأدّت موجة اتصالات إسرائيلية فجرًا، إلى بلبلة في مناطق عدّة من صيدا وطريق الجديدة ومغدوشة وبرجا وصور والغازية وعنقون والشياح وسجل حركة نزوح كثيفة من ضواحي صيدا، الا إنه تبين ان هذه الانذارات غير صحيحة.
إشارة الى ان عنقون وعرب الجل شهدتا حركة نزوح الى مناطق صيدا وإقليم الخروب بعد ورود اتصالات لاخلاء 3 مبان في الصرفند والمناطق التي ورد اليها اتصالات بالاخلاء مدرسة مغدوشة وعنقون الغازية، الا أن المصادر الأمنية أكدت ان الاتصالات مشبوهة ومعادية ولا صحة لها على الاطلاق.
وعاشت مدينة صيدا وضواحيها فجرا حالًا من الخوف والهلع على اثر تلقي عدد من المواطنين اتصالات تنذرهم بإخلاء المباني التي يقطنونها والابتعاد عنها مسافة خمسمئة متر ولا سيما مدينة صيدا،عبرا، سيروب، جادة نبيه بري وحارة صيدا وبلدتي مغدوشة وعنقون حيث سجل في محيط عبرا وحارة صيدا اطلاق رصاص بعيد الساعة الرابعة فجرا وتسبب الأمر بإحداث حال من الخوف والهلع والبلبلة في صفوف المواطنين وخصوصا الذين تلقوا هذه الاتصالات ما اضطر العديد منهم إلى اخلاء منازلهم .
وافيد في هذا الاطار ان الاتصالات من المرجح ان تكون كاذبة خصوصا انها وردت على شكل تسجيل صوتي ولم تحدد منطقة معينة كما وافيد ان غالبية من تلقوا الاتصالات كانوا قد دخلوا إلى رابط رسالة لاحد المنظمات غير الحكومية لتعبئة طلب مساعدة ما يرجح ان يكون الرابط وهمي بهدف الحصول على المعلومات واثارة البلبلة لاحقا في صفوف المواطنين .
وفي السياق أوضح أحد المواطنيين لـــ “أخباركم ــــ أخبارنا” أن إسرائيل ترسل رسائل عبر الهواتف النقالة لأشخاص منازلهم في قرى جنوبية حدودية وهم يكونوا قد نزحوا عنها وتصلهم الى أماكن نزوحهم مما يخلق حالة خوف وبلبلة.
وأشار إلى أن “هذا الأمر حصل في بلدة برجا حيث ورد تحذير لأحد النازحين على هاتفه من قصف البناء الذي يسكنه في النبطية وهو كان قد حذر اهالي الحي ليتركوا البناء الذي يتواجد فيه ليتبين بعد ذلك ان لا شىء حصل وان البلدة غير مستهدفة بينما قصفت إسرائيل البناء الذي كان يقطنه في النبطية”.
غارات متواصلة
إلى ذلك، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي عند منتصف الليل على بلدات ساحة ميفدون ومدينة الخيام وجبشيت وعبا وبريقع وانصار وكفردجال ورومين حيث استشهد مواطن، بالاضافة الى عزة وأركي ودير الزهراني وحومين التحتا وزبدين وكفرصير، ناهيك عن 5 غارات على وادي الحجير وكفرشوبا واستشهاد الشاب محمد عبدالله بداح من بيت ليف، بالاضافة الى غارات على شوكين ونهر زفتا.

اشتباكات في الميدان
من جهة أخرى، تستمر المواجهات الضارية بين الجيش الاسرائيلي وعناصر “حزب الله” وتواجه القوات الاسرائيلية صعوبة في التقدم والعدو عاجز عن تحقيق أي اختراق ويقوم خلال توغله بعملية قصف لاطراف بلدات ابل السقي والقليعة ومرجعيون وبرج الملوك.

اسرائيل
في المقابل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية صباح اليوم، عن سقوط شظايا صاروخ اعتراضي شمال نهاريا وأضرار في أحد المباني
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في مستوطنات المطلة و”كريات شمونة” و”كفار يوفال” و”كفار غلعادي” في الجليل.
وكانت الجبهة الدّاخليّة الإسرائيليّة، ذكرت أنّ “صفّارات الإنذار تدوي في رأس الناقورة ومحيطها في القطاع الغربي من الحدود مع لبنان”، مشيرةً إلى أنّ “صفّارات الإنذار تدوي في نهاريا ومحيطها، للتّحذير من تسلّل طائرة مسيّرة”.
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل الباحث زئيف إرليخ البالغ من العمر 71 عاما في استهداف مبنى جنوب لبنان.
وقالت صحيفة معاريف إن التحقيقات تشير إلى مسؤولية قائد لواء غولاني عن السماح للباحث الإسرائيلي بالدخول إلى جنوب لبنان.
وكان قد اعلن مساء الاربعاء، عن مقتل جندي خلال معارك جنوب لبنان، من تشكيل الكوماندوز “ماجلان”.

مسؤولية كتيبة جادان
إلى ذلك، كشف الإعلام الاسرائيلي أن كتيبة “جادان 5280” ضمن الجيش الإسرائيلي مسؤولة عن تفجير أحياء سكنية بأكملها في القرى الحدودية جنوبي لبنان.
وجادان 5280 هي كتيبة هندسة إسرائيلية تابعة للواء الإسكندروني في الجيش الإسرائيلي الذي تأسس العام 1948.
ونفذت هذه الكتيبة تفجيرات في غزة خلال الحرب، وتحديدًا في شمالي وشرقي القطاع من بينها حي الشجاعية.
وأقدم الجيش الإسرائيلي على تفجير حي كامل في بلدة “ميس الجبل” الحدودية، ونفذ تفجيرات لقرى كاملة أيضًا في الجنوب خلال المدة الماضية.
وذكرت “واشنطن بوست” أن “أكثر من 5 آلاف مبنى في القرى الحدودية اللبنانية قد تأثرت بالقصف الإسرائيلي، بما في ذلك 9 مواقع دينية على الأقل هُدمت في التفجيرات”.