خاص: كشفت مؤسسة مالية واقتصادية ان الطبقة الثرية والمرتاحة مادياً لا تتجاوز في أفضل الأرقام 20% من الشعب اللبناني، فيما 80% منه يرزح عند مستوى الفقر، ونحو 400 ألف لبناني في مرحلة الجوع الفعلي بحسب آخر التقارير الدولية”، معتبرة أن هذا الأمر كارثي بشكل لا جدال فيه، فعماد الدول هو الطبقة الوسطى التي انعدمت كلياً وماتت في لبنان، والتي لا يمكن التفاؤل بنهوض الاقتصاد والخروج من الأزمة من دونها.
ولفتت المؤسسة الى إن دلَّ ذلك على شيء، فعلى أن في لبنان اليوم طبقتان اجتماعيان، واحدة فاحشة الثراء ولا تشعر إطلاقاً بوطأة الأزمة وتعيش حياتها كالمعتاد، وثانية معدومة ومسحوقة بالكامل وبالكاد تعيش كل يوم بيومه.
وختمت ان ما يشهده لبنان من مهرجانات وحفلات يحييها نجوم الفن، وتنفد بطاقاتها بمجرد طرحها في السوق، لا بل تباع في السوق السوداء بأعلى من ثمنها، ويحضرها الآلاف، ليس دليل تعافٍ اقتصادي ومالي أو تحسُّن الوضع على الإطلاق. وذلك على الرغم مما تساهم به هذه النشاطات في تحريك العجلة الاقتصادية نسبياً.