الأربعاء, ديسمبر 4, 2024
11.9 C
Lebanon

شيخ العقل : لبنان يستحق الاستقلال وندعو لانتخاب رئيس والتمديد لقائد الجيش إذا اقتضى الواقع

نشرت في

أخباركم – اخبارنا
لفت شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ سامي أبي المنى، إلى أنّ «لبنان يستحق الاستقلال والعيش الآمن»، وأكد أنّ «الاستقلال محطة، ولكن يجب أن يُبنى على قواعد ثابتة كي لا يتزعزع. ولكي يبقى قائماً، علينا احترام الدستور والتمسك بصيغة العيش الواحد والتضامن الوطني لإنجاز الاستحقاقات في مواعيدها والنهوض بالبلد اقتصادياً.

وشدد على ضرورة «الاستعجال في انتخاب رئيس للجمهورية»، مؤكداً أنّ الرئيس حاجة ضرورية، فالبلاد تمر بظروف صعبة ولا يُعقل أن يبقى البلد من دون رئيس. وقال: «نحن مع انتخاب رئيس فوراً، وانتشار الجيش في الجنوب فوراً، ووقف إطلاق النار فوراً، وبناء الدولة فوراً. كل ذلك ضروري وملح. انتخاب رئيس للجمهورية حاجة ضرورية مثل وقف إطلاق النار، لأنه ليست هناك أولوية في القضايا التي تساعد على بناء الدولة، وفي طليعتها انتخاب رئيس. لذا، على المجلس النيابي أن يلتئم لانتخاب رئيس. وما حصل في الماضي كان يزعجنا بعدم التمكن من عقد جلسة انتخابية».

وسأل أبي المنى: «لماذا لا يستطيع مجلس النواب أن يعقد جلسة لانتخاب رئيس؟» مشيراً إلى التمسّك بأهمية الحوار والتوافق على اسم رئيس يرضي جميع الفرقاء، مع الدعوة إلى الحوار بناءً على ذلك. وأضاف: «الحوار مهم، ولكن احترام الدستور مهم أيضاً وملزم. عسى أن نصل بعد هذه المحنة إلى قناعة بوجوب احترام المؤسسات الدستورية، ولكن للأسف هناك نوع من التداخل بين قرارات الدولة وقرارات قوى موجودة على الساحة اللبنانية، مما جعل قرارات الدولة لا تُحترم كما يجب. ولكن لا بد أن نصل إلى مرحلة تنتفي فيها أي مبررات لتغييب قرار الدولة. ولو كان هناك رئيس خلال الحرب الحالية، لكانت مهمة التفاوض أسهل».

وأبدى شيخ العقل الدعم المطلق للمؤسسة العسكرية، معتبراً أنّه «لا يجوز أن يُترك الجيش من دون قائد. فإذا كان الواقع يقتضي التمديد، فليُمدّد له. فالقائد جوزيف عون كفوء ومتميز بطيب معدنه ووطنيته، وبالتالي لا مانع من التمديد له».

وإذ لفت إلى أنّ «الشعب اللبناني خلاّق ومبدع»، تساءل: «لماذا نعرّض الشباب اللبناني وهذه الطاقات إلى هذه الأجواء المحبطة؟ فيهاجر أبناء الوطن إلى الخارج، فيما الداخل يعاني ما يعانيه». وذكّر بأنّه حذّر دوماً من «مخاطر استدراج البلاد إلى حرب موسّعة»، وقال: «لأننا نعرف إجرام العدو ومخططاته، فلماذا نستدرجه إلى حرب تدمّر لبنان وتمنحه مبررات ليحتل ويدمر ويقتل ويسيء إلى صيغة العيش المشترك؟ ولمَ نساعده على تنفيذ مخططه في التغيير الديموغرافي الذي يرغب بتنفيذه؟ لذلك، كان لا بد من مقاومته وردعه. لكن لكي ننتهي من الحرب ونخرج بأقل الخسائر الممكنة، يجب أن نتحوّل إلى مقاومة سياسية ودبلوماسية».

وأضاف: «المقاومون قاموا بواجبهم، لكن العدو يتفوّق بأسلحته المتطورة والفتاكة، وأيضاً التكنولوجيا لعبت دورها في هذه الحرب. إذاً، لماذا نعرض أنفسنا ووطننا أكثر وأكثر إلى الدمار والانهيار؟ لذلك نقول: آن الأوان لهذه الحرب أن تنتهي».

وأشار إلى أنّ هذا الموقف كان قد أُدرج في بيان القمة الروحية في بكركي، حيث طالب حينها بالوقف الفوري للحرب، معتبراً أنّ «هذا يحتاج إلى ضغط على الدول، وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وفي الداخل لكي نتفاهم على كيفية إنهاء هذه الحرب. كذلك، يجب الضغط على إسرائيل لكي تتقبّل وقف الحرب بصيغة مقبولة تُعطي لبنان حقه وتُبعد شبح الحرب عن وطننا».

وعن دعوة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي إلى مؤتمر دولي لموضوع الحياد، قال الشيخ أبي المنى: «ربما هذا المؤتمر تكون فيه آراء متباينة، ولكنها يجب أن تقود إلى موقف واحد. صيغة لبنان يجب أن تكون مميزة ودقيقة ومتوازنة. ربما نحتاج إلى حوارات دولية أو وطنية، ولكن يجب أن يكون هناك حوار وطني أولاً قبل أن يكون دولياً، لكي نؤكد على الطائف والصيغة اللبنانية».

وأشار أبي المنى إلى أنّه «يجب أن تكون مصالحة الجبل مصالحة اقتصادية أيضاً، ونحن نعمل على مشاريع لاستثمار أوقافنا الدرزية والأوقاف المسيحية والطوائف الأخرى، فنبني مشاريع ومؤسسات لأبنائنا لكي نخفف من الهجرة الداخلية والخارجية».

وفي ضوء موجة النزوح التي شهدتها مناطق الجبل من أبناء الجنوب الفارين من نيران الحرب، لفت شيخ العقل إلى أنّ «النزوح مؤلم وجرح عميق في جسد لبنان. أهل الجنوب يتعرّضون إلى التهجير القسري. وكنا مستعدين نفسياً واجتماعياً للأمر من خلال استشعار الزعيم القائد وليد جنبلاط بذلك، والجبل يستقبل النازحين كضيوف مكرّمين. هناك هواجس تخيف أبناء الجبل ولبنان من التهجير القسري في سبيل التغيير الديموغرافي. وأي تهجير من منطقة إلى أخرى يبقي الجنوب خالياً من سكانه، وهذا أمر مرفوض. وإذا تماشينا معه، فنحن نساعد إسرائيل على تنفيذ مخططها».

يشارك:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

قدرات حزب الله العسكرية تراجعت ويسعى لإعادة بنائها!

أخباركم - اخبارنانقلت وكالة رويترز عن أربعة مصادر مطلعة على معلومات مخابرات أميركية محدثة...

كم اعتداء اسرائيلي تعرض له الجيش خلال عام؟

اخباركم - أخبارنا كشف مصدر امني ل "أخباركم أخبارنا" انه منذ بداية الحرب على...

كم هو عدد شهداء “حزب الله”؟

أخباركم ـــــ أخبارنا منذ فترة بدأ "حزب الله" اعداد إحصاء رسمي لعدد شهدائه نتيجة...

More like this

قدرات حزب الله العسكرية تراجعت ويسعى لإعادة بنائها!

أخباركم - اخبارنانقلت وكالة رويترز عن أربعة مصادر مطلعة على معلومات مخابرات أميركية محدثة...

إسرائيل تهدد برد اشد قسوة

أخباركم - اخبارنانقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم انه "سيكون رد إسرائيل...

تعليقا على إعادة فتح “القرض الحسن”القوات اللبنانية تدعو حزب الله إلى قوننة كل مؤسساته!

أخباركم - أخبارنا صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" البيان الآتي: تداول الإعلام وما...