وجّهت قطر دعوة إلى دول اللجنة الخماسية للإجتماع في الدوحة في 13 الجاري، وعلى الرغم من أنّ موعد الاجتماع المقترح للجنة الخماسية ما زال خاضعاً للتشاور بسبب الاعتراض الفرنسي الداعي الى إعطاء مزيد من الوقت لبلورة نتيجة لقاءات مبعوثها جان إيف لودريان الى بيروت.
الدعوة بحد ذاتها من شأنها أن تزخِّم الإهتمام من جديد بالملف الرئاسي اللبناني.
والدعوة التي وجهتها قطر ستكون عبارة عن إجتماع تشاوري وإنعقاد اللجنة هي محاولة قطرية لأن تتبنى اللجنة الخماسية ترشيح قائد الجيش أو أن تدفع بإتجاه إنتخابه رئيسًا، وبالتأكيد فإن الفرنسيين لن يقبلوا بهذا الأمر طالما أنهم متمسكون بمباردتهم وهم طالبوا بتأجيل الإجتماع إلى شهر أيلول وهذا ما يدل على وجود تباين.
قالت مصادر إعلامية ان إجتماع اللجنة الخماسية لن يكون له أي نتيجة بمعنى انه لن يحمل أي تأثير، وهو مجرّد تشاور وتبادل في الآراء حول الملف اللبناني وآخر التطورات التي استشفها الوفد القطري خلال جولته الاخيرة إضافة إلى جولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت.
ويذكر أنّ زيارة الوفود القطرية إلى لبنان لم تنقطع، وكان هناك زيارات معلن عنها وأخرى غير معلنة ووزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي الذي يتابع الملف اللبناني على إتصال دائم مع كافة الأحزاب السياسية في لبنان، وهناك محاولة إستطلاع مستمرة من قِبل قطر لكن حتى الساعة ليس هناك أي تقدم في الملف الرئاسي والأمور على حالها في ظل تمسك كل الأطراف بمواقفها.
قطر لديها أولوية واحدة تتشاركها مع الولايات المتحدة وهي انتخاب قائد الجيش لكن هذا الأمر صعب لأن السعودية أعطت موقفها بأنها لن تدخل في لعبة الاسماء وفرنسا لديها مباردتها الخاصة ولم تُبدّل موقفها حتى الآن، لذلك يستبعد حصول أي تطور كبير في هذا الموضوع، مما يؤكد ان انتخاب الرئيس مؤجل وقد يطول.