كتبت استال خليل:تفاجأ اللبنانيون عموماً ووزير التربية والتعليم خصوصاً بالتحركات التي حصلت في اليوم الأول من الإمتحانات الرسمية للثانوية العامة.
وفي التفاصيل، بينما كان وزير التربية عباس الحلبي يتفقد سير الإمتحانات في ثانوية شكيب إرسلان، حصل هجوم على موكبه من قبل عدد من الطلاب من الإتحاد الطلابي العام، وصرخوا هاتفين بأن الإمتحانات غير عادلة.
في هذا الإطار، قال باسم جوني (19 عاما) وهو من الهيئة التأسيسية في الإتحاد الطلابي العام، “سبق أن حذرنا من تحركات تصعيدية إن لم يتحسن وضع الطلاب، وها نحن قد بدأنا بتنفيذها”.
وتابع: “منذ سنوات طويلة والنظام اللبناني منغمس بسوء الإدارة وغياب الإستراتيجية الدراسية والمنهجية، وازداد الأمر سوءاً منذ العام 2019، حتى بات يصل الطلاب في كل مرة إلى الإمتحانات الرسمية وهم غير جاهزين ومن دون أن يكملوا جميعهم المنهج التعليمي، وذلك بسبب اللاعدالة بين الطلاب والفجوة الواضحة بين طلاب المدارس الخاصة، والمدارس الرسمية التي أقفلتها لأشهر عدة الإشكالات وتظاهرات الأساتذة التي تسعى السلطة دائماً لوضعهم بوجه التلاميذ لكي لا يتكاتفوا ضدها”.
ولفت جوني إلى أن “طلاب الإمتحانات الرسمية للثانوية العامة تواصلوا مع الإتحاد المطلع على كل الأحداث، وكان لا بد له أن يخوض معركة داعمة للطلاب والمطالبة معهم بتحقيق العدالة بينهم قبل إجراء الإمتحانات، خصوصاً وان طلاب المدارس الرسمية لم يكملوا 30% من المنهج التعليمي، والحلبي مصر على إجراء هذه الإمتحانات، كما كان من الواجب التأكيد على أن الطلاب لن يدفعوا ثمن سياسات الحكام من مستقبلهم”.
وأضاف: “من هنا، قررنا التوجه إلى المدرسة التي كان الوزير متواجدا فيها ورفع الصرخة بوجهه رغم تجاهله معظم صرخات الطلاب داخل الصفوف”.
وأكد أن “الإمتحانات هذا العام كانت صعبة جداً، وكثر لم يتمكنوا من إنهاء مسابقاتهم وحل جميع الأسئلة لأنهم لم يأخذوا المعلومات الكافية في مدارسهم”، مضيفاً “إمتحان الرياضيات مثلاً كان سهلاً جداً بالنسبة لطلاب المدارس الخاصة وصعباً بشكل خيالي بالنسبة لطلاب المدارس الرسمية، وهذا ما نقصده باللاعدالة بين الطلاب”.
واعتبر أن “الطلاب هم ضحية لسياسات النظام الطائفي المسيطر على لبنان، وعلى الوزير أن يرسم استراتيجية لكل عام بهدف تحقيق العدالة بين الطلاب، وعليه السير قدماً بدورة ثانية وعدم إلغائها بحجة النقص في التمويل وليتحمل مسؤولية قراره بإجراء الإمتحانات الرسمية”.
وسأل جوني خاتما: “أين الأموال التي وصلت إلى وزارة التربية؟ وأين صرفت؟ وماذا حسنّت الوزارة بها؟”.
