أخباركم – أخبارنا
كتب حلمي موسى من غزة: وأمل يكبر بقرب الفرج وانكسار العدوان.
تشهد الضاحية الجنوبية والجنوب اللبناني عموما اشرس هجمة تدميرية في ظل تكاثر الحديث عن قرب التوصل لاتفاق وقف نار. وقد صدرت انباء ايجابية عن لقاءات المبعوث الامريكي عاموس هوكشتاين مع قيادات في الطرفين الاسرائيلي واللبناني. ولكن صورة الاتفاق كما تبدو في وسائل الاعلام تبدو مثيرة للغضب في الجانبين الرسمي والشعبي في اسرائيل. وهذا ما نلمسه من تصريحات وزراء اليمين المتطرف ورؤساء بلديات اسرائيلية في الشمال. ويؤمن هؤلاء ان على الجيش الاسرائيلي تدمير لبنان وصولا الى جعل قيادته تأتي زاحفة الى تل ابيب ترجو الاستسلام.
وطبعا ليس هذا ما يبديه لبنان ومقاومته وشعبه الذي يرفض اي تعديل على القرار الدولي 1701 ويصر على رفض كل ما ينتهك السيادة اللبنانية. وفي هذه الاثناء تقابل المقاومة اشتداد العنف الصهيوني بتكثيف التصدي الصاروخي والميداني. وهكذا فإن المقاومة تكثف القصف الصاروخي والمسيرات الانقضاضية على مستوطنات الشمال وصولا الى تل ابيب بمنطق كما نألم يألمون وكلمة الفصل للميدان. وجوهر الخلاف حول الاتفاق هو اصرار اسرائيل على حرية العمل في لبنان ومن دون روادع.
وفي الجهة الاخرى هناك الصفعة الصاعقة المتمثلة باصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير حربه السابق غالانت. ومن شبه المؤكد انه سيكون لهذا القرار مضاعفاته على مستقبل الصراع. ورغم العنجهية التي ردت بها اسرائيل على القرار الا انها ليست روسيا وليست امريكا لتتحدى الارادة الدولية الى هذا الحد. ما جرى مع جنوب افريقيا يتكرر بالتدريج مع إسرائيل وهذا ما ستظهر نتائجه بعد وقت والى أن تنضج الظروف.