أخباركم ـــــ أخبارنا
أكّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن” طرح دمج “الحزب” بصفوف الجيش اللبناني هو إنهاء للبنان وللجيش وللكيان لأن عناصره لن يتخلّوا عن أيديولوجيتهم الدينية”، محذّراً بأننا “سنكون أمام تكرار تجربة السودان وإدخال الجنجويد في الجيش والتي إنتهت بحرب أهلية”. وأشار في مقابلة تلفزيونية الى أن “الاستراتيجية الدفاعية اسخف كلمة حُكيت في تاريخ الجمهورية اللبنانية”، موضحاً أن “الدولة هي من تضع الاستراتيجية الدفاعية والجيش اللبناني يتولى الأمور التقنية ولكن لا “الحزب” ولا “القوات اللبنانية” ولا اي طرف سياسي مولج بوضع إستراتيجية الدفاعية”.
وتساءل “ما وظيفة سلاح “الحزب”؟”، شدّد على أن “الحزب” يدعي انه للمقاومة ولكن مضت ٢٤ سنة ولم يطلق اي طلقة لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر لذا إنتفى دوره العسكري”، مضيفاً: “كل ما يقوم به هو تأمين جبهة مشتركة بين إسرائيل و إيران وفرْضُ هيمنته على الداخل. لذا مكان سلاح “الحزب” حيثُ وُضع سلاح “القوات” اي ان يُسلّم الى الجيش اللبناني. فإما أن يسلّم هذا السلاح أو انه ينوي الانقضاض على الداخل”.
وتابع: “إن “الحزب” بحجة المقاومة جلب النار والدمار على كل الوطن. لقد ظهر انه غير قادر وعاجز وجلب الويلات على اللبنانيين. كان يجب على “الحزب” أن يسلّم سلاحه منذ زمن بعيد، فلقد دمر البلد منذ العام ٢٠٠٦”.
وعن رأيه بإطلالة الامين العام لـ”الحزب” الشيخ نعيم قاسم التي قيل إنها حملت إيجابيات عدة، قال بو عاصي: “من حقي ان اشكّك بالمواقف الأخيرة للشيخ قاسم بناء على ممارسات “الحزب” طيلة ٤٠ عاماً. الكلام لا يكفي ونريد أفعالاً. لا يكفي ان يقول انه يريد الانسحاب من جنوب الليطاني، فالمطلوب ان يعود حزباً سياسياً وينتهي من لعب دور عسكري”.
أضاف: “لبنان ليس ملكاً لأحد كي تُعقد صفقة على حسابه. لكن لا أرى ان إيران ستتخلى عن أنجح أذرعها وهو “الحزب” وعن ورقة تعتبرها رابحة. من هنا التخوّف من أن ينقضّ الحزب على الداخل كما جرى بعد حرب تموز ٢٠٠٦. لذا المسؤولية علينا جميعاً كلبنانيين كي نقطع الطريق على ذلك”.
وحول مواقف الزعيم وليد جنبلاط الاخيرة، شدّد بو عاصي على ان “السيادة وحدها تحمي الجميع والوزير السابق جنبلاط والمكون الدرزي كانا رأس حربة في المعركة السيادية عام ٢٠٠٥. لذا لا استغرب موقفه السيادي اليوم ورفضه للتدخل الإيراني”.
وعن الاصوات التي تتعالى رفضاً لدور الرئيس نبيه بري التفاوضي، أكّد أن “الدولة اللبنانية مغيّبة ولقد أطيح بالدستور وبكل الأصول عبر قيام الرئيس بري بالتفاوض اليوم”، موضحاً: “في الأساس هذا دور رئيس الجمهورية الذي تمّ تعطيل انتخابه من قبل الرئيس بري، وفي ظل عدم وجود رئيس يجب أن تناط هذه المهمة بمجلس الوزراء مجتمعاً لا برئيس مجلس النواب”.
عن اللغط الذي رافق موقف الدكتور سمير جعجع بشأن المكوّن الشيعي والذي عاد وأوضح انه مكوّن أساسي في لبنان ولكن الدستور ينص على ان الميثاقية بين المكون المسلم والمكون المسيحي وليس بين المذاهب، مشددا على أن “الميثاقية خلقت قبل استقلال لبنان لحماية وجود ودور كل المكونات ولا احد يريد أن يلغي المكون الشيعي. لكن إذا أراد الرئيس نبيه بري أو “الثنائي” الخروج عن الدستور وعن إحترام قواعد اللعبة فهو من يقصي نفسه كفريق وهذا ما قصده الدكتور جعجع”.
وأكد حرصه “على الميثاقية التي تعني الحفاظ على دور ووجود كل مكون في هذا الوطن ولا ارى اي انتهاك لهذه الميثاقية بما يتعلق بالمكون الشيعي. لكن هل الحرب التي يخوضها “الحزب” اليوم بغطاء من الرئيس بري ميثاقية؟”.
واعتبر ان الاغتيالات منذ الرئيس رفيق الحريري الى الياس الحصروني “الحنتوش” مسؤول عنها الحزب”.
وعن مواقف رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل والرسالة التي كتبها لرثاء نصرالله، إكتفى بو عاصي بالقول “إن مواقف باسيل خفيفة وكدواليب الهواء، فهو تاجر سياسي يسعى خلف مصالحه. أما رسالته لرثاء نصرالله فهي كانت للإشادة بنفسه أكثر منها بالراحل”.
وكان بو عاصي أصرّ في مستهلّ الحلقة “على معايدة اللبنانيين في عيد الإستقلال لأنه علينا الا نفقد الأمل”، مشدّداً على أن “الاستقلال اليوم اكثر من منقوص ومن يهيمن عليه هو “الحزب” لكن إذا سعينا كلبنانيين نستعيده حكماً. لا استقلال من دون سيادة ولا استقرار وازدهار من دون سيادة”.