تقرير فلسطين الميداني من أخباركم – أخبارنا
لا تذكر ام محمد – نازحة خمسينية غزية – متى كانت آخر مرة نجحت فيها بالحصول على شيء من الخضروات الشحيحة في قطاع غزة، لدرجة بات فيها تناول طبق من السلطة أمنية لها: “من زمان ما اشتريتها.. يمكن الي شهر حد الله ما دخلت الخضار خيمتي”، بهذه الكلمات تعبر أم محمد عن افتقارها وأسرتها المكونة من 10 أفراد منهم أربعة أطفال لمقومات العيش، ويترافق ذلك مع شح الخبز والدقيق وأساسيات الغذاء في القطاع.
وخلال تجوالها في سوق دير البلح أملا في الحصول على قوت يوم أطفالها، تقول أم محمد بأسى: “مش السلطة بس أمنية.. الخيارة الواحدة أمنية نفسنا ناكلها.. البندورة بنقدرش نمسكها إذا شفناها كأنها ممنوعات”.
ومع منع الاحتلال الإسرائيلي البضائع والمساعدات من الدخول إلى قطاع غزة المحاصر أصلا منذ نحو 18 عاما، فإنه دمر مقدرات القطاع الزراعي، وفق توثيق منظمات دولية. ويخاطر المزارعون والصيادون ومربو الماشية في غزة بحياتهم في بعض الأماكن لمواصلة الإنتاج.
في المقابل، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن عام 2024 هو “العام الأكثر دموية” للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، وذلك بسبب العدوان الذي تشنه إسرائيل على غزة منذ أكثر من عام.
وأشار المكتب في بيان، إلى “أن 280 من موظفي الإغاثة قتلوا في 33 دولة عام 2023″، وأن عدد هذا العام تجاوز “الأرقام القياسية” السابقة.
ولفت إلى أن “2024 هو العام الأكثر دموية لمنظمات الإغاثة الإنسانية، بتأثير الحرب في غزة، وذكر أن “مقتل أكثر من 320 من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة كان له دور كبير في زيادة أرقام قتلى موظفي الإغاثة إجمالا”.
وأضاف أن “أغلبية القتلى كانوا على رأس عملهم لحظة قتلهم، وأنهم عموما من موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأكد مكتب الأمم المتحدة أن المنظمات الإنسانية واصلت تقديم المساعدات الحيوية على الرغم من المخاطر، موضحا أنه في العام الماضي، تم الوصول إلى نحو من 144 مليون شخص محتاج، في حين تم الوصول إلى أكثر من 116 مليون شخص حول العالم حتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
ميدانيا، قامت قوات الجيش الإسرائيلي، باقتحام مدينة جنين، حيث أكدت مصادر محلية، أن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت بعدة آليات عسكرية أحياء في مدينة جنين ومخيمها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
كما قامت قوات الجيش الإسرائيلي، باقتحام بلدة سلواد شرق رام الله، حيث اقتحمت بلدة سلواد، وانتشرت بين أزقتها وشوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.
وقامت قوات الجيش الإسرائيلي، بنصب حاجز على مدخل بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم وأعاقت حركة تنقلهم، بالإضافة إلى اقتحام بلدة بيتونيا غرب رام الله، خلال الساعات الماضية، وداهمت عدة أحياء، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
وقتل 5 مواطنين مع إصابة آخرين في غارات شنتها طائرات الجيش الإسرائيلي على مدينتي غزة ورفح ومخيم البريج،
وتشهد مناطق شمال القطاع محاولات تهجير قسري، تحت نيران القصف المتواصل منذ 47 يوما. وبحسب معطيات وزارة الصحة، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44 ألفًا و56 شهيدا، بالإضافة لـ 104 آلاف و268 مصابا بجروح متفاوتة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.
سجلت ثماني إصابات إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا سكنيًا، في محيط أبراج عين جالوت جنوبي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وبين مستشفى العودة وصول إصابة جراء استهداف طائرة “كواد كابتر” إسرائيلية في بلوك سي بمخيم النصيرات.
وفي شمال القطاع، أصيب الطبيب سعيد جودة وعدد من المواطنين، جراء إلقاء طائرات مسيرة للاحتلال قنابل على مستشفى كمال عدوان. وأطلقت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية النار، على مدارس أبو تمام التي تأوي آلاف النازحين في بيت لاهيا.
ووجهت وزارة الصحة إنذارا، حذرت فيه من توقف كامل المستشفيات في القطاع عن العمل، أو تقلص من خدماتها خلال الـ 48 ساعة القادمة، بسبب عرقلة الاحتلال إدخال الوقود، ودعمه لقطّاع الطرق الذين يمنعون إدخال شاحنات المساعدات.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني شهيدين من مخيم البريج جنوب مدينة غزة، بعد قصف مدفعي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق ظهر اليوم الجمعة، وجرى نقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع.
وقال الدفاع المدني إن هنالك شهيداً ثالثاً يصعب الوصول إليه بسبب خطورة الأوضاع في المنطقة المستهدفة.
واستشهد 3 مواطنين وأصيب آخرين ، ظهر امس الجمعة، في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين قرب مخبز الشرق في شارع النصر غرب مدينة غزة.
واعلنت مصادر محلية عن استشهاد الاسير المبعد إلى قطاع غزة مراد عوض الرجوب من الخليل في عملية اغتيال في شارع النصر بغزة .
واطلقت زوارق الاحتلال النار باتجاه الصيادين على ساحل مدينة غزة، واستهدفت قاربا للصيادين في عرض بحر مدينة غزة مما أدى لاستشهاد أحد الصيادين. ويتواصل القصف المدفعي شرقي عبسان الجديدة شرق خانيونس بينما تُطلق المروحيات الإسرائيلية نيران بكثافة شرق مدينة رفح جنوبي القطاع.