أخباركم -أخبارنا
خاص – في ظل البلبلة التي تسود الأجواء على خط وقف إطلاق النار ما زالت خطوط التواصل مفتوحة بين واشنطن وهوكشتاين وتحديدا بين رئيس مجلس النواب نبيه بري المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين.
وإذ تستبعد شخصية متابعة لهذه الاتصالات أي وقف لإطلاق النار في المدى المنظور تؤكد أن إسرائيل بات لديها مطالب أخرى مختلفة تتعلق بتعديل القرار 1701بشكل جذري.
لكن ماذا في التفاصيل؟
تقول هذه الشخصية أن الإدارة الأميركية أبلغت بيروت ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ليس مستعدا لإيقاف العدوان على لبنان حاليا، وغير موافق على الطرح الأميركي لوقف اطلاق النار بصيغته الحالية أيضا، وهو متمسك بتعديل القرار ١٧٠١ بشكل جذري، وإرفاقه بقرار جديد يتضمن كل المطالب غير المدرجة في القرار القديم،
وأشارت الى ان نتنياهو طلب مهلة لا تقلّ عن أربعة أسابيع لإتمام مهمته للقضاء على حزب لله لإجبار بيروت على القبول بمطالبه
ووفقا لهذه الشخصية فان النقاط التي يريد نتانياهو تعديلها تشمل ما يشبه إعادة ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، بحيث تصبح الحدود بين البلدين أرض ميتة، و لا يتواجد أي مدني عليها باستثناء القوات الدولية واللجنة المعنية بتطبيق القرار ١٧٠١ الجديد.
إلى ذلك هناك نقطة أخرى أساسية طرحها الإسرائيلي لموافقته على إيقاف العدوان، تتضمن تسليم حزب لله كل صواريخه الدقيقة وأسلحته الثقيلة الى اللجنة المعنية بمراقبة الاتفاق، وليس الى الدولة اللبنانية، على اعتبار ان حزب لله مسيطر على الدولة ، وسيسترد تلك الأسلحة في مرحلة لاحقة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى اشترط عدم تسليح الجيش اللبناني الذي سيتواجد على الحدود الجنوبية بأسلحة تشكّل خطرا على إسرائيل.
وفي هذا السياق كشفت الشخصية ان اتصالات دولية تجري مع طهران تتولاها بعض الدول للحصول على ضمانات بعدم إعادة تسليح حزب الله.
وبحسب الشخصية فإن هناك مطالب للجيش الإسرائيلي ايضا وهي أبعد مما تقدّم، وقد شملت شروطه لإيقاف الحرب بحسب الأميركيين نقطتين :
أولا: عدم التسليم بالحدود المرسومة أو الخط الأزرق وتحديدا النقطة b1 على راس الناقورة.
النقطة الثانية: عدم استعداد الجيش الإسرائيلي لتطبيق الاتفاق ١٧٠١ وتحديدا انسحابه من مزارع شبعا قبل إتمام الترسيم البري بين لبنان وسوريا لأن هذه المزارع ليست لبنانية ولا تدخل بالتالي في صلب الاتفاق.
وختم الشخصية مؤكدة، ان المبادرة الأميركية جُمّدت حاليا، وكما يبدو فاننا أمام سيناريو تصعيدي في الأسابيع المقبلة ولا أفق للحل في الوقت الراهن، مشيرة الى ان الدولة اللبنانية اتفقت مع واشنطن على تسوية للحل وغير مستعدّة للتفاوض خارج الاتفاق الذي تم بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، وبالتالي فان لبنان غير معني بأي شروط اومفاوضات خارج ما اتفق عليه خلال وجود هوكشتاين في بيروت.
