كتبت عايدة الاحمدية لـ “أخباركم – اخبارنا”
كان ابني عم ياخذ اون لاين اعتذر الدكتور. عن اكمال المحاضرة لان بيتو ضمن المباني الي هددت اسرائيل بقصفها
كتبت قطعة صغيرة عن هالموضوع.
في قلب الأزمات المتتالية التي يعيشها لبنان، يبرز التلاميذ كرمز للصمود والأمل. وسط دوي القصف والتهديدات الأمنية، يواصل الطلاب تعليمهم بإصرار يستحق الإعجاب، متحدين كل الظروف القاسية.
تتجلى معاناة التعليم في لبنان من خلال استراتيجيات بديلة اضطر المعلمون إلى تبنيها. فبدلاً من الفصول التقليدية، تحولت قاعات الدراسة إلى شاشات الهواتف وتطبيقات التواصل الاجتماعي. حيث يلجأ الأساتذة لإيصال العلم لتلاميذهم، متحدين خطر القصف وانعدام الأمن.
الصورة المؤلمة تكمن في حقيقة أن بعض المعلمين أصبحوا مهددين بشكل مباشر، حيث تتحول منازلهم إلى أهداف محتملة. اليوم، وبينما كان أحد أساتذة الجامعة اللبنانية يعطي محاضرة لتلاميذ كلية الهندسة، توقف فجأة واعتذر عن متابعة محاضرته لأن المبنى الذي يقطن فيه كان من ضمن المباني التي حددها العدو الإسرائيلي ضمن المناطق التي سيستهدفها الجيش الإسرائيلي في الغبيري والحدث. وضع موجع يعيشه أساتذة وطلاب لبنان، لكن إرادة التعلم تتغلب على كل الصعوبات، فالتلاميذ والأساتذة اللبنانيون يرفضون التوقف عن تحصيلهم العلمي رغم الموت والنار، ويعتبرون التعليم مقاومة حقيقية في وجه آلة القتل والدمار.
التحديات تتعدد أمام الأساتذة والطلاب، الذين يمكننا أن نصفهم بالمقاومين الأبطال. ورغم القصف، يواجهون معوقات ومشاكل عديدة، منها انقطاع الكهرباء، ضعف الإنترنت، والظروف النفسية الصعبة. لكن الإصرار أكبر. فالطالب اللبناني يدرك أن تعليمه هو سلاحه الوحيد للخروج من دائرة العنف والفقر.
رسالة هؤلاء التلاميذ والأساتذة واضحة: التعليم أقوى من الرصاص، والعلم منارة الأمل الوحيدة في زمن الظلام.