خاص: أخباركم – أخبارنا
تتباين اولويات القوى السياسية وتتضارب أجنداتها في اليوم التالي ما بعد الحرب، الأمر الذي يثبت ان العدوان الاسرائيلي، بكل ما رافقه من تحديات وويلات، لم يغير نمط مقاربة الافرقاء المحليين للملفات الخلافية.
بالنسبة إلى خصوم حزب الله، الاولوية في مرحلة ما بعد الحرب هي لنزع سلاح المقاومة وانتخاب رئيس جمهورية متحرر من نفوذ الحزب، بينما الاولوية بالنسبة إلى الحزب هي لإعادة إعمار ما هدمه العدوان الاسرائيلي وانتخاب رئيس يكون موثوقا من المقاومة، أما مسألة التخلي عن السلاح فهي غير مطروحة للبحث، علما ان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد كان قد طرح إعادة تفعيل معادلة “الجيش والشعب والمقاومة.”
لكن ذلك لا يمنع ان الحزب يتجه الى اعتماد خطاب سياسي اكثر واقعية والتصاقا بالهموم اللبنانية في المرحلة المقبلة، وفق تأكيد احد قيادييه لـ”أخباركم أخبارنا”، كاشفا ان تجربة الحرب مع الكيان الاسرائيلي ستخضع الى نقاش صريح لمعرفة عوامل التقصير التي سمحت للعدو بتوجيه ضربات قاسية الى المقاومة، وصولا حتى الى تحديد المسؤوليات اذا اقتضى الامر.
ويعتبر القيادي نفسه انه لا يجوز التعاطي بمكابرة مع ما جرى، بل لا بد من امتلاك الشجاعة المطلوبة لإجراء مراجعة حقيقية تفضي الى اخذ الدروس المناسبة والبناء عليها لتحصين مسيرة الحزب.