أخباركم – أخبارنا
أعلنت إيران عن خططها لتركيب وتشغيل أكثر من 6000 جهاز طرد مركزي إضافي لتخصيب اليورانيوم في منشآتها النووية، وفقًا لتقرير سري صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر بين إيران والقوى الغربية بعد قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أدان سياسات طهران النووية.
أوضح التقرير أن إيران تهدف إلى تعزيز قدراتها التخصيبية بشكل كبير من خلال تركيب أجهزة طرد مركزي إضافية من طراز متقدم في منشآت نطنز وفوردو. وتملك إيران بالفعل أكثر من 10,000 جهاز طرد مركزي قيد التشغيل، وتسعى الآن إلى إضافة أكثر من 32 مجموعة جديدة، تتضمن أكثر من 160 جهازًا لكل مجموعة، بالإضافة إلى مجموعة ضخمة مكونة من 1152 جهازًا من طراز “آي.آر-6”.
تتيح هذه الإضافات لإيران زيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع، مما يثير مخاوف القوى الغربية من خطر الانتشار النووي. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية، إلا أن التخصيب بنسبة 60%، الذي يقترب من مستوى 90% المستخدم في صنع الأسلحة النووية، يُثير شكوك المجتمع الدولي.
أشار التقرير إلى أن مستوى التخصيب المعلن للأجهزة الجديدة هو 5%، ما قد يعكس محاولة إيران إظهار استعدادها للتعاون في ظل مراقبة دقيقة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا سيما في منشأة فوردو المحفورة في الجبال. مع ذلك، شدد التقرير على أن مستوى التخصيب يمكن تغييره بسهولة لاحقًا.
تزامنًا مع ذلك، عرضت إيران الحد من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إذا لم يعتمد مجلس محافظي الوكالة قرارًا جديدًا ضدها. ورغم أن الوكالة وصفت تخفيف إيران للتخصيب بأنه “خطوة في الاتجاه الصحيح”، إلا أن المجلس أصدر قرارًا يحث طهران على زيادة تعاونها مع المفتشين الدوليين.
يعكس تعزيز إيران لقدراتها التخصيبية تصعيدًا جديدًا في أزمتها مع القوى الغربية، مما يزيد من تعقيد الملف النووي الإيراني. وبينما ترى طهران أن هذه الخطوة تأتي ضمن حقوقها السيادية، تشدد القوى الغربية على أن هذا التصعيد يشكل تهديدًا للسلام الإقليمي والعالمي. ومع استمرار الجدل، يبقى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حجر الزاوية لتجنب المزيد من التوترات.
