الأربعاء, ديسمبر 4, 2024
-0.5 C
Lebanon

فرنسا تختار العدالة الانتقائية: تباين المواقف تجاه مذكرتي توقيف بوتين ونتنياهو!

نشرت في

خاص: أخباركم – أخبارنا

في عام 2023، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين إلى روسيا، وبحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. أثارت ردود فعل فرنسا تجاه هاتين المذكرتين تساؤلات حول اتساق مواقفها القانونية والدبلوماسية.

موقف فرنسا من مذكرة توقيف بوتين

عقب إصدار مذكرة التوقيف بحق بوتين، أكدت فرنسا دعمها للمحكمة الجنائية الدولية والتزامها بمكافحة الإفلات من العقاب. أشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن المحكمة تعتبر أن هناك أدلة كافية لتورط بوتين في ترحيل ونقل أطفال أوكرانيين، مما يشكل جريمة حرب. 

موقف فرنسا من مذكرة توقيف نتنياهو

في المقابل، بعد إصدار مذكرة التوقيف بحق نتنياهو، اتخذت فرنسا موقفًا أكثر حذرًا. أشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن نتنياهو يتمتع بحصانة دبلوماسية نظرًا لكون إسرائيل ليست طرفًا في نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية. هذا الموقف أثار انتقادات من منظمات حقوقية، مثل منظمة العفو الدولية، التي دعت فرنسا إلى تنفيذ مذكرة التوقيف. 

التباين في المواقف والإحراج الدبلوماسي

يُظهر التباين في ردود فعل فرنسا تجاه مذكرتي التوقيف بحق بوتين ونتنياهو تحديات قانونية ودبلوماسية. في حالة بوتين، دعمت فرنسا المحكمة الجنائية الدولية دون التطرق إلى مسألة الحصانة، رغم أن روسيا ليست عضوًا في المحكمة. أما في حالة نتنياهو، فقد أكدت على مسألة الحصانة الدبلوماسية نظرًا لعدم عضوية إسرائيل في المحكمة. هذا التباين أثار تساؤلات حول اتساق الموقف الفرنسي ومصداقيته في دعم العدالة الدولية.

الاعتبارات القانونية

من الناحية القانونية، تُعتبر مسألة الحصانة الدبلوماسية معقدة. تنص الأعراف الدولية على تمتع رؤساء الدول والحكومات بحصانة من الملاحقة القضائية أثناء توليهم مناصبهم. ومع ذلك، فإن نظام روما الأساسي، الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية، ينص على عدم الاعتراف بالحصانة في حالات الجرائم الدولية الخطيرة. لكن تطبيق هذا المبدأ يواجه تحديات، خاصة عندما لا تكون الدولة المعنية طرفًا في النظام الأساسي.

خلاصة

تُظهر ردود فعل فرنسا تجاه مذكرتي التوقيف بحق بوتين ونتنياهو تباينًا يعكس التعقيدات القانونية والدبلوماسية المحيطة بتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية. هذا التباين يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الدول في الموازنة بين التزاماتها الدولية وعلاقاتها الثنائية، مما قد يؤثر على مصداقيتها في دعم العدالة الدولية.

يشارك:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

سحب رخص السلاح من كل لبنان!

معلومات عن قرار دولي يجري التداول به ويقضي بالطلب من الحكومة اللبنانية إلغاء جميع...

بولس: إتفاق وقف إطلاق النار ينص على نزع السلاح بما في ذلك شمال الليطاني!

أخباركم - اخبارنااكد مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس،...

مكانه مستشفى المجانين .. كلام لا يستطيع قوله ذوو الفكر!

أخباركم - أخبارنا الشاعر السوداني إدريس جمّاع .. شاعر سوداني "ﻓﻘﺪ ﻋﻘﻠﻪ" ﻓﻲ ﺁﺧﺮ...

خاص: ماذا يجري بين معراب و عين التينه؟

خاص: أخباركم - أخبارناعلم موقعنا من مصادر قريبة من عين التينة انه وبالموازاة مع...

More like this

جنبلاط يزور معراب: مساعٍ لتوافق وطني وانتخاب رئيس للجمهورية

أخباركم - اخبارنايستعد الزعيم وليد جنبلاط، للقيام بزيارة بارزة إلى معراب غدًا الأربعاء، حيث...

اغتيال استهدف قيادياً في الحزب!

أخباركم - أخبارنا أعلنت اذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري ان العدو استهدف قياديًا...

بسبب إعتبارات أمنية… المطالبة بنقل محاكمة نتنياهو إلى تل أبيب

أخباركم - أخبارنابسبب اعتبارات أمنية، قدم الشاباك وإدارة المحاكم اليوم الإثنين، الى المحكمة المركزية...