خاص – “اخباركم اخبارنا”: ابلغت مصادر عليمة الى موقعنا “اخباركم اخبارنا” ان اتصالات تجري منذ فترة بعيدا عن الاضواء بين المسؤولين عن الملف الفلسطيني في طهران وبين ” الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين”، لايجاد صيغة تعاون وتنسيق.
وذكرت تلك المصادر ان الاتصالات قطعت شوطا متقدما وهي تحتاج بعض الوقت لكي تتوج بالاعلان عن وصول وفد من الجبهة الى طهران.
ومما يذكر ان “الجبهة الديموقراطية” اليسارية النشاة ، التي تعد احد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والوثيقة الصلة بحركة ” فتح ” وبالسلطة في رام الله حيث تعتبر شريكا لها، تتخذ من دمشق مقرا رئيسيا لها حيث يقيم امينها العام المؤسس نايف حواتمه منذ الاجتياح الاسرائيلي للبنان في صيف عام 1982.
ويحسب معلومات، فان حواتمة تجاوزالتسعين من عمره وفي وضع المتقاعد، ومع ذلك فان التنظيم ولاعتبارت معنوية، يبقيه في منصب الامانة العامة على نحو شرفي، خصوصاً وان صلاحياته قد انتقلت منذ اعوام الى نائبه المعروف باسم فهد وهو ايضاً قيادي تاريخي في الحركة .
والمعلوم ايضا ان الحركة انطلقت رسميا في عام 1969 اثر انشقاقها عن ” الجبهة الشعبية ” بقيادة جورج حبش ووديع حداد لتسلك مسلكا مستقلا مفرطا في يساريته وتنسيقه مع اليسار العالمي الذي كان في ذروة صعوده في تلك الحقبة. وعلى رغم ان حضور الديموقراطية الشعبي قد تقلص وتراجع منذ سنوات خصوصا مع تراجع اليسار في العالم، الا انها ما انفكت تحتفظ بقواعد حضور لها خصوصا في الضفة الغربية، كما لا تزال تحتفظ ببعض الوحدات المقاتلة .
وعموماً فاذا ما نجحت الاتصالات في التحاق الجبهة الديموقراطية بـ ” محور الممانعة والمقاومة ” بشكل او بآخر فستكون هي الضلع الرابع في الرباعي المؤلف من حركتي حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي يجاهر بعلاقة تنسيقية له مع طهران وحزب الله .