تقرير لبنان الميداني
يستمر خرق إتفاق وقف إطلاق النار في اليوم الثالث من بدء سريانه من الجهتين، في المقابل أجرى قائد القيادة الشمالية، اللواء أوري غوردين، تقييماً للوضع وقام بجولة في جنوب لبنان مع قائد الفرقة 146، العميد يفتاح نوركين، قائد اللواء 300 العقيد عمري روزنكرانتز وقادة إضافيين.
وناقش القادة أهمية تواجد القوات الإسرائيلية في الميدان، والحفاظ على مستوى عال من الاستعداد لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وأعربوا عن تقديرهم الكبير لعمليات الجيش الإسرائيلي في الميدان.
وفي السياق، قال قائد القيادة الشمالية، اللواء أوري جوردين: “نحن هنا بعد هجوم “سهام الشمال”، الإنجاز ضد حزب الله مهم جداً، ويوجه ضربة قاسية للحزب على كافة المستويات وفي جميع أنظمته”.
وأضاف، “لقد وجهنا ضربة قوية لقدرات حزب الله الصاروخية، مما قلل بشكل كبير من قدرته على التأثير على الجبهة الداخلية لإسرائيل”.
وتابع، “لقد ألحقنا أضرارا جسيمة بقيادة المنظمة وقيادتها العسكرية، مما أدى إلى تدهور شديد في قدراتها القيادية والسيطرة، والأهم من ذلك أننا ألحقنا أضرارًا جسيمة بالقدرات الهجومية لقوات الرضوان، وقد يكون هذا هو الإنجاز العملاني الأكثر أهمية”.
وأشار جوردين إلى أنَّ “هذا هو جوهر إنجاز العمليات البرية التي نفذتموها هنا، وقد قمنا بتفكيك بنيتها التحتية ومنظومات أسلحتها وأفرادها، لقد أعدنا حزب الله إلى الوراء سنوات عديدة، وهذا الإنجاز الاستراتيجي يتيح لنا حرية أكبر في اتخاذ القرار وإدارة الحملة للمضي قدمًا”.
وأكمل، “قبل ليلتين، أبرم المستوى السياسي اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع الدولة اللبنانية، ودورنا الآن هو تمكينه وإنفاذه، سنطبقه بقوة، وفي ظل الشروط التي وضعناها، هذا ما سننفذه، لذلك، لا ننوي السماح لحزب الله بالعودة إلى هذه المناطق، نحن نخطط لتطهير هذه المنطقة بأكملها من قدرات حزب الله وبالتأكيد من أسلحته، وهذه هي مهمتنا”.
وختم بالقول: “إذا ارتكبوا خطأ، فسيكون خطأ كبيرا نحن على استعداد للعودة إلى الهجوم والعودة إلى القتال، وهذا التحول، في عقلية الجنود والقادة، يجب أن يكون جاهزا دائما، نعم، نحن الآن في وضع التنفيذ، لكن يمكننا بوضوح شديد، وفي وقت قصير جدًا، إصدار الأمر المعاكس والمضي قدمًا مرة أخرى”.
ميدانيا، ووجه المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي عدة بيانات عبر حسابه على “أكس” جاء فيه، “تم رصد نشاط إرهابي وتحرك لمنصة صاروخية متنقلة تابعة لحزب الله في جنوب لبنان. وتم احباط التهديد من خلال غارة جوية لطائرة تابعة لسلاح الجو. جيش الدفاع منتشر في جنوب لبنان ويعمل لإزالة تهديدات تهدد دولة إسرائيل وتشكل خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار”.
اضافة الى بيانات ،صباحا ومساء لابلاغ سكان الجنوب بعدم التنقل جاء فيه: “يمنع بتاتًا التنقل أو الانتقال جنوب نهر الليطاني ابتداء من الساعة الخامسة مساء (17:00) وحتى الساعة السابعة صباحًا (07:00) يوم غد. يجب على المتواجدين جنوب نهر الليطاني البقاء في مكانهم. من أجل سلامتكم يجب عليكم الالتزام بهذه التعليمات”.
وفي المستجدات الميدانية، سقطت قذيفة مدفعية على الخيام، ويقوم الجيش الاسرائيلي بين الحين والآخر بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة.
واستهدف القصف المدفعي الاسرائيلي اطراف بلدتي مركبا وطلوسة في قضاء مرجعيون وبني حيان، كما قام الجيش الاسرائيلي باعمال جرف للبيوت والاراضي في بلدة مركبا. وتوغلت 4 دبابات إسرائيلية في الحي الغربي من بلدة الخيام.
وقامت دبابة ميركافا اسرائيلية بقصف منزل في خراج برج الملوك محلة تل نحاس. وأفيد بأن المنزل الذي تم استهدافه بقذيفة من دبابة ميركافا هو على مثلث ديرميماس، برج الملوك، كفركلا، وقد نجا صاحبه باعجوبة اثناء تفقده بعد العدوان على المنطقة.
كما رصدت جرافات للقوات الاسرائيلية تقوم بعملية تجريف واقتلاع لأشجار الزيتون قرب منطقة العبارة قبالة الجدار في بلدة كفركلا.
الى ذلك، أطلق الجيش الاسرائيلي النار على المواطنين في الخيام خلال تشييعهم لأحد أبناء البلدة. وقامت قوة إسرائيلية بإطلاق النار من أسلحة رشاشة باتجاه بلدة عيترون، وهدمت ملعب كفركلا.
وأفيد بأن الطريق عند حاجز الجيش اللبناني إلى كفرشوبا مقطوعة بطلب من قيادة الجيش. وكان صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه البيان الآتي: “بتاريخ 29/ 11/ 2024، ما بين الساعة 14.00 والساعة 16.00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير قنابل طيران من مخلفات العدوان الإسرائيلي في منطقة عيناتا – الجنوب”.
و تعيش قرى قضاءي صور وبنت جبيل حالا من الحذر والترقب، حيث يمنع الجيش الاسرائيلي الاهالي من الدخول الى قراهم عبر إطلاق النار والقصف من المسيرات ومن المدفعية. كما يمنع التجول لجميع سكان جنوب الليطاني من الساعة الخامسة مساء وحتى السابعة صباحا .
أما الطيران الحربي والمسيّر فيحلق في سماء القطاعين الغربي والاوسط أغلب الاحيان. فيما عمل فرق الدفاع المدني والاسعاف الصحي والهيئة الصحية الاسلامية على انتشال جثث عدد من الضحايا من تحت الانقاض في عدد من الاحياء في القرى الامامية.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين في المؤسسة الأمنية بإسرائيل تقديرهم بإحتمال عودة القتال في لبنان بنسبة 50%.