كتبت ناديا شريم لـ “أخباركم – أخبارنا”
بسرعة لافتة وبعد تنبيه الأسد من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وبالتزامن مع وقف إطلاق النار في لبنان تحركت قوات المعارضة السورية بإتجاه حلب وسيطرت على المدينة بدون مقاومة جدية من قوات النظام التي كانت استرجعتها في العام 2016 ليبقى السؤال ماذا يجري في سوريا وماذا وراء تنبيه نتانياهو؟
تقول المعلومات التي حصل عليها موقعنا انه حتى نعرف ماذا يجري في سوريا علينا أن نقرأ ماذا حدث قبل ذلك من أحداث اختتمت بكلام عالي النبرة لرئيس الحكومة الإسرائيلية وصل إلى حد التنبيه، فمن حيث المبدأ يجب أن نركز على الهدف الأميركي الأساسي وهو إخراج إيران من المنطقة والتي جعلتها تتباهى في أحد المراحل بأنها تسيطر على أربع عواصم عربية لننطلق بعد ذلك إلى قراءة موضوعية لما يجري.
أما من حيث التفاصيل، فإن الخروج الإيراني بدأ بشكل لافت وثابت من المنطقة، فبعد غزة وانهزام حركة حماس فيها ووقف إطلاق النار في لبنان الذي اعتبر نجاحا في إخراج إيران من بيروت “رغم كل الانتصارات” ها هي الساحة السورية تهتز بالتزامن مع الكلام الإسرائيلي، لكن الفرق انه بيد سورية مباشرة على عكس غزة ولبنان حيث أعطي الدور لإسرائيل للقيام بهذه المهمة.
أما في القراءة فيلاحظ أن الروسي المنزعج اصلا من الدور الإيراني غير منزعج من الأحداث بدليل انه لم يساند قوات النظام للحفاظ على وجودها في حلب أما التركي فهو داعم بشكل مباشر وغير مباشر.
فهل هناك من صفقة مرت ولم يستدركها الأسد، ام انه ما زال يملك الوقت للإمساك بزمام سوريا؟
في المعلومات هناك صفقة أميركية-روسية- تركية ولم يعد للأسد ترف الوقت للملمة سوريا، وفي المعلومات أيضا أن رسالة سريعة وصلت إلى دمشق في الساعات الاخيرة وهي تحمل شرطين للاسد :
الاول :إخراج الإيراني من دمشق سياسيا وعسكريا بأقصى سرعة ممكنة (قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض)
الثاني :البدء بمحادثات جدية للتوصل إلى اتفاق سلام مع اسرائيل (بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض)
وختم مصدرنا المعلومات قائلاً “إما أن يوافق السوري على الشروط الأميركية واما تتجه قوات المعارضة نحو دمشق”.
سوريا إلى اين؟
الأيام القليلة المقبلة تحمل الإجابة.