تقرير فلسطين الميداني من أخباركم – أخبارنا
بعد أن فقدت الحياة بريقها في قطاع غزة، ولم يعد يرى سوى مشاهد القتل والدمار، والتي دخلت عامها الثاني، يحاول العديد من المبادرين نثر الفرح رغم الجراح، وخصوصاً على النازحين في الخيام للتخفيف من معاناتهم.
وبأسلوبه الكوميدي المضحك، وبفقرات متنوعة تحت عنوان “يوميات نازح”، يتجول الفنان ضرغام قريقع برفقة مجموعة من أصدقائه على مخيمات الإيواء، لإدخال أجواء الفرح والسرور على النازحين الذين حرموا منها لأكثر من عام، فمنهم من فقد أبويه ومنهم من فقد أخوته ومنهم من دمر منزله.
ويقول قريقع (26 عاما)، إن فكرة مسرحيات يوميات نازح تحاكي الوضع المأساوي الذي يعيشه النازحين في الخيام، وظروف غلاء المعيشة والحصار بشكل كوميدي.
ويضيف أنه في الفتره الحالية يركز على استهداف فئة الأطفال ودعمهم نفسياً، من خلال العلاج بالفن. ويشير، إلى أن تسمية “يوميات نازح”، جاءت كمسمى يصف حالة التكيّف السلبي من قبل النازحين مع الأوضاع الصعبة بأسلوب ساخر، حيث نفذت خمس عروض خلال شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي، ويجري التجهيز لخمس عروض أخرى خلال الشهر الجاري، يتخللها توزيع بعض الوجبات على الأطفال، وحفل موسيقى وأغاني فلسطينية وعروض مسرحيات متنوعة.
ميدانيا، أُصيب 9 إسرائيليين، امس الجمعة، في عملية إطلاق نار استهدفت حافلة قرب مستوطنة “أريئيل” شمالي الضفة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر طبية إسرائيلية أن بين المصابين أربعة تعرضوا لإطلاق النار مباشرة، حيث وُصفت جراح ثلاثة منهم بالخطيرة، بينما أُصيب الرابع بجراح متوسطة، فيما كانت الإصابات الخمس الأخرى طفيفة.
وقالت وزارة الصحة نقلًا عن الهيئة العامة للشؤون المدنية، إن المنفذ هو الشهيد سامر محمد أحمد حسين، 46 عامًا، من قرية عينبوس قضاء نابلس.
بدورها نعت كتائب القسام المنفذ سامر حسين، قائلةً: إن “كتائب القسام وهي تزف شهيدها المجاهد البطل، لتشدد على أن كل القرارات التي كُتبت بحبر الحكومة الصهيونية المتطرفة، والتي تستهدف بها الضفة الغربية، ستدفّع ثمنها دمًا مسفوكًا من أجساد الجنود والمغتصبين في كل محافظات الضفة”.
وأفاد مصدر عسكري في جيش الاحتلال بأن عملية إطلاق النار التي وقعت قرب سلفيت، استهدفت دورية شرطة وحافلة تقل مستوطنين، مشيرًا إلى أن العملية نفذها مسلح، وتم إعدامه، وقد وصل مسلحًا ببندقية آلية ويرتدي جعبة واقية من الرصاص.
وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن قوات الاحتلال كانت تطارد منفذًا ثانيًا، وسط استنفار أمني مكثف في المنطقة.في الوقت ذاته، أطلق ناشطون دعوات عبر مواقع التواصل لحذف تسجيلات كاميرات المراقبة في محيط العملية، لتفادي استخدامها من قِبل الاحتلال في عمليات الملاحقة. وذلك قبل أن يعلن جيش الاحتلال أن المنفذ كان وحيدًا.
وفي سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال عددًا من الحواجز القريبة من محافظة سلفيت، ما أدى إلى شلّ حركة المرور.
وتأتي هذه العملية بعد أيام من حادثة مشابهة، حيث أصيب إسرائيليان بجراح في السادس من الشهر الجاري جرّاء عملية دهس عند مدخل مستوطنة “شيلو” قرب بلدة ترمسعيا، تبعها إطلاق النار على منفذ العملية.
وتشهد الضفة الغربية تصعيدًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، في ظل استمرار المواجهات وعمليات المقاومة في عدد من المناطق.
كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، يتعرض بشكل يومي لأكبر قصف يستهدف المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية، ويأتي ذلك وسط عمليات الهدم للمباني والتوسع في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
كما أشارت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، خلال مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إلى أن محنة اللاجئين الفلسطينيين تظل أطول مشكلة لم يتم التمكن من حلها في العالم، مشيرة إلى أهمية تحرك المجتمع الدولي واتخاذ قرارات عاجلة لـ وقف إطلاق النار الفوري في القطاع.
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن مشكلة البقاء على قيد الحياة تتضاءل من مستوى متقارب لـ 65 ألفا إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا موجودين في شمال قطاع غزة.
وأعلنت الصحة يوم الجمعة، عن ارتفاع ضحايا الحرب العدوانية على قطاع غزة إلى 44363 شهيدا و105070 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت الصحة في تقريرها اليومي، أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية، 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 33 مواطنا، وإصابة 137 آخرين.
وتُواصل “إسرائيل” حربها العدوانية على قطاع غزة، منذ 420 يومًا على التوالي، تزامنًا مع الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة، ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع؛ والذي يتعرض لعدوان عسكري مستمر لليوم الـ 55 تواليًا.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، الجمعة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعيق عمل الطواقم الإنسانية في شمال القطاع وتمنعها من تقديم الخدمات الإسعافية للمواطنين، مشيرًا إلى استهداف مباشر ومستمر لفرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع في تصريحاتٍ صحفية، أن نقص الإمدادات وغياب الوقود تسبب في تعطيل 99% من إمكانيات الدفاع المدني، مما يعيق جهود الإغاثة بشكل شبه كامل.
ومنذ فجر الجمعة، استشهد 32 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، 24 منهم في مخيم النصيرات.
وافادت مصادر محلية باستشهاد ١٠ مواطنين بينهم أطفال ونساء في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال بقصف منزل في بيت لاهيا شمال غزة.
وقالت مصادر محلية أن أكثر من 50 شهيداً و مفقوداً في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال بعد قصفه منزلاً يأوي عشرات النازحين في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
واستشهد رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان أحمد الكحلوت، ظهر امس الجمعة، في قصف إسرائيلي شمالي قطاع غزة.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمال غزة، كما نسفت مبانٍ سكنية في حي الشعوت برفح. وأصيب شخصان بنيران مسيرة إسرائيلية في منطقة المواصي الساحلية غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وقصفت مدفعية الاحتلال برج 5 في منطقة أبراج “عين جالوت” بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وانتشلت الطواقم الطبية، جثامين 19 شهيدًا بعد تراجع آليات الاحتلال الإسرائيلي من مناطق شمالي مخيم النصيرات.
وتوفيت طفلتان وسيدة اختناقًا جراء الازدحام أثناء محاولتهن الحصول على “ربطة خبز” أمام مخبز في دير البلح وسط قطاع غزة.
واستشهد 3 مواطنين في قصف إسرائيلي على فلسطينيين في محيط مفترق الصناعة غرب مدينة غزة.