تقرير فلسطين الميداني من أخباركم – أخبارنا

حتى الاكفان باتت حلما بعيدا صعب المنال في غزة… فبحسرة شديدة يناشد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، الدول العربية أن ترسل الأكفان، بعدما نفدت الكميات التي أرسلتها سابقًا، نتيجة المجازر الإسرائيلية المتصاعدة، خاصة في مخيم جباليا وشمال القطاع.

الناس في شمال غزة يتعرضون للاستهداف والإصابة فلا يجدون العلاج والدواء، وقد يفقدون أرواحهم ولا يجدون حتى الكفن، ولا يتمكن الأهل من الوصول بهم إلى المقابر، فيدفنون في ساحات المستشفيات.
اختار منير البرش البقاء في شمال القطاع ولم ينزح جنوبًا، وقال: “طالما الدول العربية لا تستطيع أن تفعل شيئًا لوقف هذه المجازر، فليس أقلَّ من أن تسارع إلى إرسال المزيد من الأكفان لإكرام الشهداء”.

ودفع نقص الأكفان في قطاع غزة، مغاسل الأموات في المستشفيات والأهالي إلى وضع الشهداء في أكياس بلاستيكية، أو الاكتفاء بلف جثامينهم بالبطانيات أو أي قطعة قماش متوفرة ومواراتهم الثرى.

في المقابل، قرر الجيش الإسرائيلي، ، نصب حاجز عسكري عند منطقة عقبة حسنة على مدخل الريف الغربي لقرى محافظة بيت لحم، حيث كشفت مصادر محلية أن قوات الجيش الإسرائيلي أوقفت المركبات وقامت على الفور بتفتيش الركاب ودققت في هويات الركاب مما نتج عن ازدحام كبير بمنطقتي “التل” و “والبالوع” في الخضر جنوبا.

لا تزال القوات الاسرائيلية تصعد من إجراءاتها التعسفية بحق الريف الغربي من خلال نصب الحواجز العسكرية على مداخلها الرئيسية، للتمكن من السيطرة والتخنيق على المواطنين، وسط إطلاق قنابل الغاز السام والصوت.
وتعمل قوات الجيش الإسرائيلي، على التشديد من إجراءاتها العسكرية على مداخل مدينة أريحا، حيث قامت بوضع حواجز عسكرية عند مداخل أريحا الرئيسية، مع إصدار أوامر عاجلة بإيقاف مركبات المواطنين والتأكيد على في بطاقات راكبيها، خاصة باتجاه الخارجين من أريحا.

وتمكنت القوات الإسرائيلية، من إصدار أوامر اعتقال لما يقرب من 16 مواطناً من عائلات مختلفة على مدار الـ 48 ساعة الماضية، من الضّفة، وكان من بينهم أسرى سابقون، حيث كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، أن عمليات الاعتقال شملت عدة مناطق بقلقيلية، ونابلس، والخليل، كما أنها تستهدف الآن مناطق محددة في طولكرم، والقدس.

من جهتها، أعلنت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” (المطبخ المركزي العالمي) غير الحكومية امس السبت، تعليق عملياتها في غزة في الوقت الراهن، بعدما أصابت غارة إسرائيلية سيارة تقل طاقماً تابعاً لها. وجاء في بيان للمنظمة منشور على منصة “إكس”، أن “لا علم لها بأن أحدا ممن كانوا في السيارة له صلة بهجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)”.
وأضافت، يؤسفنا أن نشارككم خبر إصابة مركبة تقل زملاء في مطبخ وورلد سنترال بغارة جوية إسرائيلية في غزة. في الوقت الحالي، نحن نعمل بمعلومات غير مكتملة ونسعى بشكل عاجل للحصول على مزيد من التفاصيل. يوقف المطبخ المركزي العالمي عملياته في غزة في الوقت الحالي.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إنه تم نقل “5 قتلى على الأقل، بينهم 3 من العاملين في المطبخ العالمي”، جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي سيارتهم، التي كانت تسير على شارع صلاح الدين الرئيسي، في شمال شرق مدينة خان يونس.

في وقت سابق أكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل فرداً في طاقم منظمة “وورلد سنترال كيتشن”، وصفته بأنه ” شارك في هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل.

من جهتها، نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام؛ الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء السبت، مقطع فيديو مصور لأسير إسرائيلي في قطاع غزة، يحمل الجنسية الأمريكية.

وقال الأسير الإسرائيلي لدى المقاومة في رسالته: “كل يوم نقضيه هنا يبدو وكأنه للأبد، والألم من داخلنا ينمو يومًا بعد يوم”. بينما بدا باكيًا خلال رسالة له “قبل فوات الأوان”.

وفي رسالته، أفاد الأسير عيدان ألكساندر بأن أسير لدى حركة “حماس” في قطاع غزة منذ 420 يومًا. موجهًا رسالته لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عبّر عن إحباطه من خطاب نتنياهو الأخير حول تخصيص مكافأة مالية لكل من يُدلي بمعلومات عن الأسرى في غزة.
وأردف في رسالته لنتنياهو: “سمعتك تتحدث إلى شعب إسرائيل في التلفزيون، وأنا محبط جدًا، سمعتك وأنت تُعلن عن تخصيص 5 مليون دولار لمن يُعيدنا أحياء”.

واستطرد: “رئيس الوزراء من المفترض أن يحمي شعبه وجنوده وأنت أهملتنا، حراسنا أبلغونا بالتعليمات الجديدة في حال وصول قوات الجيش إلينا”.

ميدانيا، في اليوم 421 للحرب العدوانية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، كثف الاحتلال من استهدافاته وقصفه الجوي والمدفعي في أنحاء متفرقة من القطاع، بعد مجازر دامية ارتكبت خلال الأيام الماضية.

وأعلن الدفاع المدني استشهاد نحو 100 فلسطيني في مجازر إسرائيلية خلال الـ 24 ساعة الماضية في جباليا وبيت لاهيا، قرابة 75 منهم نتيجة قصف منزلين لعائلة أحمد والبابا، فيما استشهد الباقون بمناطق متفرقة.

واعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بأن قطاع غزة تعرض خلال العام الماضي، لأشد قصف يستهدف مدنيين، منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية، أن 51 مواطنًا ارتقوا شهداء وأصيب العشرات في قطاع غزة، منذ صباح اليوم السبت، إثر القصف الإسرائيلي المتواصل؛ بينهم 32 شمال القطاع و17 في خانيونس.
وأعلن مستشفى العودة، مساء السبت، استشهاد طفل (10 سنوات) بعد تدهور حالته الصحية ونقص الأكسجين والمستلزمات الطبية في المستشفى شمالي قطاع غزة.
وصرح الدفاع المدني، بأن “أكثر من 40 شهيدًا ارتقوا في مجزرة مروعة جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا قرب محطة أبو قمر في حي تل الزعتر شمالي قطاع غزة”.
وانهار مساء امس مبنى مكونًا من 6 طوابق كان يأوي عشرات النازحين إثر غارة إسرائيلية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وارتقى الصحفي ممدوح قنيطة شهيدًا؛ المحرر في فضائية الأقصى، جراء إطلاق طائرات “كواد كابتر” النار عليه وإصابته في رأسه، خلال تواجده في ساحة مستشفى المعمداني بمدينة غزة.

وأُبلغ عن شهداء ومصابين باستهداف طائرات الاحتلال مدرسة أربكان في جباليا البلد شمالي قطاع غزة. بينما ارتقى 3 شهداء وأصيب مدنيون في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في جباليا البلد.

وقالت مصادر محلية، إن قذائف مدفعية سقطت بمحيط مدارس بيت لاهيا التي تؤوي نازحين وسقوط بعض الشظايا داخل المدارس دون تسجيل إصابات.

وقصفت مدفعية الاحتلال، محيط مستشفى كمال عدوان ومحيط مدرسة أبو تمام في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، تزامنًا مع غارة جوية شرقي جباليا وسلسلة غارات على مشروع بيت لاهيا.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي المناطق الشرقية من مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق مسيّرة إسرائيلية “كواد كابتر” النار بالقرب من مفترق أبو حبيب في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وارتفعت حصيلة قصف الاحتلال مركبةً وتجمعًا للمواطنين أثناء استلام الدقيق في منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، إلى 14 شهيدًا.
واستهدف طيران الاحتلال بإطلاق النار، منازل المواطنين بمحيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة. وقال سكان محليون إن الاحتلال استهدف 3 مولدات كهربائية والطابق الثالث من المستشفى الاندونيسي شمال غزة.
ووصلت إصابتان الى مستشفى الأوروبي بخان يونس من الأطفال جراء إطلاق النار عليهم من قناصة الاحتلال قرب معبر كرم ابو سالم شرق مدينة رفح.

واستهدفت غارة جوية إسرائيلية شرقي البريج. بينما أُبلغ عن ارتقاء شهداء وإصابات جراء سقوط قذيفة مدفعية على منزل عائلة السماك في “بلوك 1” بمخيم البريج.

وقالت طواقم الدفاع المدني إنها نقلت 8 شهداء وعدد من الإصابات إلى مجمع الناصر الطبي، إثر قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين أثناء استلام الدقيق في منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.