الأربعاء, مارس 26, 2025
24.1 C
Beirut

من هو ابو محمد الجولاني ومن هم داعموه؟ سجل انتهاكاته لحقوق الانسان .. ما بين الاسد والجولاني الاقليات تختار الاسد؟!

نشرت في

اعداد مسعود محمد لـ ” أخباركم – أخبارنا”

أبو محمد الجولاني، هو قائد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، وهو أحد الشخصيات البارزة في الحرب الأهلية السورية، خاصة في المعارك التي دارت في مناطق حلب وإدلب. الجولاني لعب دورًا رئيسيًا في تشكيل الأحداث العسكرية والسياسية في شمال سوريا.

السيرة الذاتية:

  • الاسم الحقيقي: أحمد حسين الشرع.
  • مكان الميلاد: يعتقد أنه ولد في محافظة درعا جنوب سوريا، ولكن التفاصيل الدقيقة عن حياته المبكرة شحيحة.
  • التاريخ الميلادي: يُعتقد أنه من مواليد أوائل الثمانينيات.

المسار العسكري:

1. الانضمام إلى تنظيم القاعدة:

  • انضم الجولاني إلى تنظيم القاعدة في العراق تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي.
  • خدم في صفوف التنظيم بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وتولى أدوارًا بارزة في العمليات العسكرية.

2. العودة إلى سوريا:

  • عاد إلى سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011.
  • في عام 2012، أسس جبهة النصرة كفرع لتنظيم القاعدة في سوريا، وبرزت بسرعة كواحدة من أقوى الجماعات المقاتلة في البلاد.

3. قيادة معارك حلب:

  • خلال معارك حلب، لعب الجولاني دورًا محوريًا في قيادة العمليات ضد قوات النظام السوري وحلفائه، بما في ذلك الميليشيات الإيرانية و”حزب الله”.
  • اعتمدت قواته على استراتيجيات حرب العصابات، مع تنفيذ هجمات نوعية وعمليات انتحارية لصد تقدم النظام.

التحول إلى هيئة تحرير الشام:

  • في عام 2016، أعلن الجولاني فك ارتباط جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة، وتغيير اسمها إلى جبهة فتح الشام.
  • لاحقًا، انضم إلى تحالفات مع جماعات أخرى ليشكل هيئة تحرير الشام، التي أصبحت القوة المهيمنة في إدلب وشمال غرب سوريا.

العلاقة مع الفصائل الأخرى:

  • رغم قيادة الجولاني للمعارك في حلب ومناطق أخرى، فإن علاقاته مع الفصائل السورية المعارضة اتسمت بالتوتر.
  • خاضت “هيئة تحرير الشام” صراعات داخلية وخارجية مع فصائل الجيش السوري الحر وبعض الجماعات الإسلامية الأخرى بسبب اختلاف الأهداف والأجندات.

موقف المجتمع الدولي:

  • تعتبر الولايات المتحدة والأمم المتحدة الجولاني شخصية إرهابية، ووضعت مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.
  • تصنف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول.

التأثير الحالي:

  • لا يزال الجولاني شخصية مثيرة للجدل في المشهد السوري، حيث يسعى لتقديم نفسه كزعيم سوري شرعي يدافع عن حقوق الشعب.
  • قاد عمليات كبرى في إدلب وشمال غرب سوريا، كما حاول تحقيق استقرار في المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام عبر إدارة مدنية “حكومة الإنقاذ”.

أبو محمد الجولاني يمثل أحد أكثر الشخصيات نفوذًا وتعقيدًا في الصراع السوري. قيادة الجولاني لمعركة حلب وما بعدها ساهمت في تغيير موازين القوى في الشمال السوري، إلا أن تاريخه وعلاقته بالمنظمات المتطرفة جعله شخصية محورية في الحرب وأحد رموزها المثيرين للجدل.

أبو محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، يعتمد على شبكة معقدة من الدعم المحلي والإقليمي والدولي، وإن كان معظم هذا الدعم غير معلن، نظرًا للطبيعة المثيرة للجدل لجماعته وتصنيفها كمنظمة إرهابية. فيما يلي أبرز الجهات التي يُعتقد أنها تدعم أو تستفيد من وجوده ودوره:

1. الداعمون المحليون

أ. المجتمعات المحلية في إدلب والشمال السوري:

  • توفر المجتمعات المحلية في المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام دعمًا غير مباشر عبر الضرائب والموارد المحلية التي تجمعها حكومة الإنقاذ التابعة للهيئة.
  • تعتمد الهيئة على الموارد الاقتصادية مثل الزراعة، تجارة النفط، والمعابر الحدودية، خاصة مع تركيا.

ب. جماعات إسلامية متشددة:

  • تربط هيئة تحرير الشام تحالفات مع جماعات وفصائل متشددة في الشمال السوري.
  • في بعض الأحيان، تكون هذه العلاقات قائمة على تبادل المصالح، كالدعم اللوجستي أو العسكري.

2. الداعمون الإقليميون

أ. تركيا:

  • رغم أن تركيا تصنف هيئة تحرير الشام كجماعة إرهابية، إلا أنها تُتهم بغض الطرف عن تحركات الهيئة لتحقيق توازن في الشمال السوري ومنع سيطرة قوات النظام المدعومة من روسيا وإيران.
  • المصالح التركية:
    • الحفاظ على نفوذها في إدلب والشمال السوري كمنطقة عازلة تمنع تدفق اللاجئين إلى تركيا.
    • استخدام الجماعات المسلحة، بما فيها هيئة تحرير الشام، كجزء من استراتيجيتها لإدارة الصراع السوري.
  • التعاون غير المباشر يتمثل في فتح المعابر الحدودية واستخدامها كممر تجاري، مما يوفر عائدات اقتصادية للهيئة.

ب. قطر (اتهامات غير مؤكدة):

  • وجهت اتهامات غير مؤكدة لقطر بدعم هيئة تحرير الشام ماليًا أو عبر تقديم الدعم الإنساني، خاصة خلال المراحل الأولى من الصراع السوري.
  • جاءت هذه الاتهامات بسبب دور قطر في دعم جماعات إسلامية أخرى في المنطقة، مثل الإخوان المسلمين وبعض الفصائل السورية المعارضة.

3. الداعمون الدوليون

أ. دعم غامض وغير مباشر من بعض الأطراف الدولية:

  • تشير تقارير إلى أن بعض الحكومات الغربية، رغم تصنيفها للهيئة كمنظمة إرهابية، فضلت التعامل مع هيئة تحرير الشام بشكل غير مباشر لمواجهة النفوذ الإيراني والروسي في سوريا.
  • الولايات المتحدة قادت التحالف الدولي ضد داعش، لكنها لم تشن حملات واسعة على هيئة تحرير الشام، ربما لأنها رأت فيها أقل تهديدًا مقارنة بتنظيم داعش.

ب. دور غير مباشر لبعض المنظمات الدولية:

  • تحصل المناطق الخاضعة لهيئة تحرير الشام على مساعدات إنسانية عبر منظمات دولية.
  • رغم أن هذه المساعدات تستهدف المدنيين، إلا أن الهيئة تفرض ضرائب ورسومًا على عمليات توزيع هذه المساعدات، ما يشكل مصدر دخل غير مباشر لها.

مصادر التمويل الذاتية للجولاني وهيئة تحرير الشام

إلى جانب الدعم الخارجي، تعتمد الهيئة على موارد داخلية لتأمين التمويل، ومنها:

  1. المعابر الحدودية:
    • مثل معبر باب الهوى الذي يُستخدم للتجارة مع تركيا، وتفرض الهيئة رسومًا على البضائع.
  2. الضرائب:
    • فرض ضرائب على السكان المحليين والتجار في المناطق التي تسيطر عليها.
  3. استغلال الموارد الطبيعية:
    • السيطرة على حقول زراعية ومنشآت تجارية وتقديم الخدمات مقابل رسوم.
  4. تجارة النفط:
    • رغم أن إدلب ليست منطقة غنية بالنفط، إلا أن الهيئة تعمل على تجارة الوقود مع جهات أخرى، بما فيها مناطق النظام.

المعادلة الدولية والمحلية المعقدة

الجولاني وهيئته يتمتعان بدعم غير مباشر من بعض الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق توازنات معينة في سوريا. في الوقت ذاته، تواجه الهيئة ضغوطًا كبيرة نتيجة تصنيفها كمنظمة إرهابية، ما يجعل الدعم العلني نادرًا والاعتماد الأكبر على التمويل الذاتي أو التحالفات المؤقتة.

جرائم أبو محمد الجولاني وهيئة تحرير الشام ضد الإنسانية

أبو محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام، متهم بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية في سوريا. ارتبطت هذه الانتهاكات بسياق الحروب الداخلية، سواء ضد النظام السوري، الفصائل المعارضة، أو الجماعات الكردية. فيما يلي أبرز الانتهاكات والجرائم الموثقة:

1. جرائم ضد المدنيين

أ. القمع داخل مناطق السيطرة:

  • قامت هيئة تحرير الشام، بقيادة الجولاني، بإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها عبر حكومة الإنقاذ، وفرضت قوانين متشددة قيدت الحريات.
  • سجلت منظمات حقوقية انتهاكات متعددة، منها:
    • الاعتقالات التعسفية ضد الناشطين المدنيين والإعلاميين الذين ينتقدون حكم الهيئة.
    • الإعدامات العلنية بتهم تتعلق بـ”الكفر” أو “التعامل مع أعداء الهيئة”.
    • فرض الضرائب الجائرة على المدنيين، مما زاد من معاناتهم الاقتصادية.

ب. استهداف المدنيين خلال العمليات العسكرية:

  • وثقت منظمات حقوق الإنسان استهداف الهيئة للأحياء السكنية خلال عملياتها العسكرية، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.

ج. تهجير السكان:

  • أُجبر العديد من السكان على النزوح بسبب سياسة التضييق التي مارستها الهيئة، خاصة في مناطق مثل إدلب.

2. الصراعات مع الفصائل الأخرى

أ. مع الفصائل المعارضة:

  • شنت الهيئة هجمات ضد فصائل المعارضة السورية الأخرى، مثل حركة أحرار الشام والجبهة الوطنية للتحرير.
  • استخدمت الهيئة القوة المفرطة لإخضاع هذه الفصائل، مما تسبب في مقتل العشرات وتشريد آلاف المدنيين.

ب. مع تنظيم داعش:

  • رغم التنافس الإيديولوجي بين هيئة تحرير الشام وتنظيم داعش، اشتبكت الجماعتان في معارك دامية، خاصة في إدلب وريف حماة، مع وقوع انتهاكات واسعة ضد المدنيين المحاصرين بين الطرفين.

3. المعارك ضد الأكراد

هيئة تحرير الشام بقيادة الجولاني خاضت معارك ضد القوات الكردية، وخاصة وحدات حماية الشعب الكردية (YPG)، التي تعد القوة الرئيسية ضمن قوات سوريا الديمقراطية (قسد). شهدت هذه المعارك العديد من الجرائم والانتهاكات:

أ. الخلفية:

  • كانت مناطق السيطرة بين الأكراد وهيئة تحرير الشام متداخلة في شمال سوريا، خاصة في حلب وإدلب.
  • دخل الطرفان في مواجهات متكررة نتيجة التنافس على النفوذ الإقليمي.

ب. الجرائم والانتهاكات:

  • الاستهداف العشوائي للقرى الكردية:
    • شنت الهيئة هجمات على قرى كردية في ريف حلب وإدلب، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المدنيين.
  • الاعتداءات العرقية والطائفية:
    • وجهت اتهامات للهيئة بتنفيذ هجمات على أساس عرقي ضد الأكراد، بما في ذلك التهجير القسري.
  • احتجاز المدنيين:
    • احتجزت الهيئة مدنيين أكرادًا واتهمتهم بالتعاون مع قسد، وتعرض العديد منهم للتعذيب أو الإعدام.

ج. أبرز المعارك:

  • اشتباكات حلب (2016-2018):
    • خاضت هيئة تحرير الشام معارك ضارية مع وحدات حماية الشعب في مدينة حلب وريفها.
  • محاولات السيطرة على تل رفعت:
    • شاركت الهيئة في عمليات مشتركة مع فصائل أخرى مدعومة من تركيا للسيطرة على مناطق تل رفعت ذات الغالبية الكردية.

4. العنف الموجه ضد الأقليات

  • تتهم الهيئة باستهداف الأقليات الدينية والإثنية في مناطق سيطرتها:
    • المسيحيون: تعرضوا لاضطهاد ديني، بما في ذلك مصادرة الممتلكات وتدمير دور العبادة.
    • العلويون والشيعة: واجهوا هجمات ممنهجة من قبل الهيئة في مناطق متعددة.
    • الأكراد: سرقة اراضيهم ومزروعات الزيتون العائدة لهم وسبيت نسائهم وتم بيعهم في سوق الجواري.

ما بين الاسد والجولاني

لسان حال الاقليات في سوريا عندما يكون الخيار ما بين الاسد ونظامه والجولاني هو الاسد بلا تردد فهم اختبروا اكثر من غيرهم جرائم الجولاني ويعرفون ما معنى الاسلام السياسي بكل وجوهه المعتدلة والمتطرفة فهم لم ينالوا منه سوى العبودية والسبي والسلب والقتل على قاعدة ” ان الدين عند الله الاسلام” ويبقى السؤال اي اسلام ؟ فتعدد وجوهه لم يسهل لنا فهمه او معرفته.

5. استخدام الإرهاب وسيلةً للسيطرة

  • اعتمد الجولاني والهيئة على ترهيب السكان لتحقيق السيطرة المطلقة في مناطقهم.
  • أُدينت الهيئة باستخدام التفجيرات والسيارات المفخخة ضد خصومها، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة.

الإدانة الدولية

  • تصنف العديد من الدول هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية.
  • الجولاني مدرج على قائمة المطلوبين دوليًا بتهم تتعلق بالإرهاب وارتكاب جرائم حرب.
  • رُصدت مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار من قبل الولايات المتحدة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.

سجل أبو محمد الجولاني وقيادة هيئة تحرير الشام مليء بالانتهاكات والجرائم ضد المدنيين في سوريا، مع تاريخ دموي في مواجهات مع الأكراد والفصائل الأخرى. رغم محاولاته تقديم الهيئة كقوة سياسية وعسكرية “معتدلة” في السنوات الأخيرة، فإن سجل الجرائم والانتهاكات يظل عائقًا أمام أي قبول دولي أو محلي لقيادته.

هل يعيد الجولاني تجربة الموصل في حلب؟

مع استمرار سيطرة أبو محمد الجولاني وهيئة تحرير الشام على أجزاء كبيرة من إدلب وبعض مناطق شمال سوريا، يتبادر إلى الأذهان التساؤل حول ما إذا كان الجولاني يسعى لتكرار تجربة تنظيم القاعدة في الموصل (العراق) في حلب أو المناطق المجاورة. هذا السؤال يثير القلق نظرًا للتشابه في الظروف والتكتيكات بين الجولاني وتنظيم القاعدة في العراق.

1. أوجه التشابه بين تجربة القاعدة في الموصل وتجربة الجولاني في حلب

أ. السيطرة الإدارية والعسكرية:

  • كما فعلت القاعدة في الموصل من خلال إدارة المدينة عسكريًا ومدنيًا، تسعى هيئة تحرير الشام بقيادة الجولاني إلى بسط نفوذها على المناطق التي تسيطر عليها عبر أذرع عسكرية وإدارية مثل حكومة الإنقاذ.
  • الهيئة تدير المؤسسات المحلية وتفرض الضرائب، مما يمنحها مظهرًا يشبه الدولة المصغرة، على غرار نموذج القاعدة وداعش في الموصل.

ب. استخدام الإيديولوجيا الدينية:

  • يعتمد الجولاني على خطاب ديني مشابه للخطاب الذي استخدمته القاعدة وداعش في الموصل، لتبرير سلطته وكسب تأييد السكان المحليين.
  • يركز هذا الخطاب على تطبيق الشريعة والسيطرة على المجتمعات من خلال فرض نظام حكم إسلامي صارم.

ج. التكتيكات العسكرية:

  • الجولاني يتبع أسلوب القاعدة في الموصل باستخدام حرب العصابات، التفجيرات الانتحارية، والهجمات المنظمة على مواقع النظام السوري والفصائل الأخرى.
  • يبرز هذا في الهجمات المركزة على مناطق استراتيجية، مثل المعابر والطرق الحيوية.

2. العقبات أمام تكرار تجربة الموصل

رغم التشابهات، هناك عوامل رئيسية تجعل تكرار تجربة الموصل في حلب أمرًا معقدًا:

أ. الوضع الجغرافي:

  • الموصل كانت مدينة مركزية ومحاطة بمناطق صحراوية سهلة الدفاع. على العكس، المناطق التي يسيطر عليها الجولاني في إدلب وشمال سوريا محاطة بجيوب معادية (قوات النظام السوري، القوات الكردية، والفصائل المدعومة من تركيا)، مما يجعل الدفاع عنها أكثر صعوبة.

ب. الضغوط الدولية والإقليمية:

  • تعارض القوى الدولية والإقليمية أي محاولة لتحويل إدلب أو حلب إلى قاعدة عمليات متشددة على غرار الموصل.
  • التحالف الدولي، وروسيا، وتركيا يعتبرون هيئة تحرير الشام تهديدًا محتملاً، ويراقبون أنشطتها عن كثب.

ج. الفرق في الديناميكيات المحلية:

  • في الموصل، كسبت القاعدة وداعش تأييد بعض القبائل السنية المتذمرة من الحكومة العراقية. أما في حلب، فالسكان يعانون من ضغوط اقتصادية وسياسية، لكنهم أقل تأييدًا لهيئة تحرير الشام نظرًا لانتهاكاتها المستمرة.

د. الخلافات مع الفصائل الأخرى:

  • لا تزال هيئة تحرير الشام تواجه صراعات مع الفصائل السورية المعارضة الأخرى، مما يحد من قدرتها على فرض سيطرة موحدة مثلما فعلت القاعدة في الموصل.

3. الجولاني وإعادة تقديم نفسه

أ. محاولات الترويج للاعتدال:

  • يسعى الجولاني إلى تقديم هيئة تحرير الشام كقوة سياسية وعسكرية أكثر اعتدالًا مقارنة بداعش أو القاعدة.
  • هذا النهج يعكس رغبة الجولاني في البقاء على الساحة الدولية دون مواجهة حرب شاملة من قبل التحالفات الدولية.

ب. التحديات الدولية:

  • رغم محاولاته، لا تزال الولايات المتحدة وروسيا تصنف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، ما يعوق أي طموح للجولاني لتكرار تجربة الموصل في شكلها الكامل.

4. هل يمكن أن يتحول المشهد في حلب إلى تجربة شبيهة بالموصل؟

السيناريوهات الممكنة:

  1. سيناريو المواجهة الشاملة:
    • إذا حاول الجولاني فرض سيطرة مطلقة على مناطق واسعة في حلب وإدلب، فقد يواجه ردة فعل عسكرية قوية من النظام السوري وروسيا بدعم من التحالف الدولي.
    • سيكون الوضع مشابهًا لمعركة استعادة الموصل التي خسر فيها داعش.
  2. سيناريو الاحتواء:
    • قد يركز الجولاني على الحفاظ على السيطرة في إدلب وبعض المناطق المحيطة دون محاولة توسيع نفوذه إلى حلب بشكل كامل.
    • هذا السيناريو يعكس استراتيجيته الحالية لتجنب مواجهة مباشرة مع القوى الكبرى.
  3. سيناريو التدهور الداخلي:
    • قد تتسبب الضغوط الاقتصادية أو الانقسامات الداخلية في تفكك هيئة تحرير الشام، مما يمنع أي مشروع مشابه لتجربة الموصل.

رغم التشابهات بين تجربة القاعدة في الموصل وتطلعات الجولاني في حلب، فإن الظروف الجغرافية والسياسية والدولية تجعل من الصعب تكرار تجربة الموصل بشكل كامل. الجولاني يعتمد على استراتيجيات أكثر حذرًا، مع التركيز على تقديم هيئة تحرير الشام كقوة سياسية وعسكرية معتدلة. ومع ذلك، يظل احتمال التصعيد قائمًا إذا حاول توسيع نفوذه بشكل كبير أو تحدي النظام الدولي والإقليمي المحيط به.

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

“المحافظون الجدد – لبنان”: مشروع فدرالي يميني يثير الانقسام والقلق من عودة الخطاب التقسيمي

مؤتمر بيت مري: إطلاق المنصة السياسية للمحافظين الجدد في مشهد سياسي مفاجئ، عُقد قبل أيام...

نعيم قاسم :المقاومة مستمرة وتتحرك بحكمة بحسب متطلبات المواجهة .. لا محل للتطبيع!

أخباركم - اخبارنااعلن الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أنّ "المقاومة مستمرة بخيار...

اتجاه حكومي لإبقاء “البروفيه”: الامتحانات الرسمية خط أحمر لضمان المساواة والانضباط التربوي

أخباركم - أخبارنا تتّجه أنظار وزارة التربية نحو مجلس الوزراء الذي يُرجّح أن يحسم...

إحياء ذكرى رحيل قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش من صرح الباشا في بلدة القريّا .. الثوار يزرعون والنصر يجنيه الأجيال القادمة! (فيديو)

أخباركم - أخبارنا/ القريّا أحيا المئات من أهالي السويداء، ذكرى رحيل قائد الثورة السورية الكبرى...

More like this

إحياء ذكرى رحيل قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش من صرح الباشا في بلدة القريّا .. الثوار يزرعون والنصر يجنيه الأجيال القادمة! (فيديو)

أخباركم - أخبارنا/ القريّا أحيا المئات من أهالي السويداء، ذكرى رحيل قائد الثورة السورية الكبرى...

خاص: مكتب للاميركيين في إحدى الوزارات!

خاص: أخباركم - أخبارنا كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ"أخباركم أخبارنا" ان الأميركيين استحدثوا مكتبا...

كريم سعيد .. صاحب “خطة هارفارد”: عفو مالي شامل يشرعن نهب ودائع اللبنانيين ويغرق الدولة في دين لا نهائي!

كتب حنا صالح في صبيحة اليوم الـ1988 على بدء ثورة الكرامةكان ينبغي ان يكون...