أخباركم – أخبارنا
أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بتعرض طالبة جامعية من مدينة ياسوج لاعتداء جنسي جماعي أودى بحياتها، وهي الحادثة التي أثارت غضبًا واسعًا داخل إيران وخارجها. تداول مقطع فيديو يوثق الحادثة دفع السلطات للإعلان عن القبض على جميع المتورطين، في ظل استمرار موجة الانتقادات حول العنف الممنهج ضد النساء في إيران.
تفاصيل الخبر:
أكدت قيادة الشرطة في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد جنوب غرب إيران أن جميع الأشخاص المتورطين في الحادثة التي هزت مدينة ياسوج قد تم اعتقالهم. ورغم ذلك، أثارت القضية تساؤلات حول تعامل السلطات الإيرانية مع حوادث العنف الجنسي والعنف ضد المرأة عمومًا.
العنف ضد المرأة: ظاهرة مستمرة:
تأتي هذه الحادثة كواحدة من بين العديد من الحالات التي تعكس ممارسة العنف ضد المرأة في إيران، وهي قضية باتت تسلط عليها الأضواء بشكل أكبر منذ اندلاع الاحتجاجات النسائية ضد الحجاب الإجباري قبل عامين. وفقًا لتقرير منظمة العفو الدولية الصادر في نوفمبر 2023، وثقت المنظمة حالات واسعة من التعذيب والانتهاكات، بما فيها الاغتصاب والعنف الجنسي، ضد المعتقلات في أعقاب الاحتجاجات.
ردود الأفعال الرسمية:
في مارس 2024، أصدر المجلس الأعلى لحقوق الإنسان في إيران بيانًا رد فيه على مزاعم منظمة العفو الدولية، مؤكدًا عدم وجود شكاوى رسمية في 28 محافظة من أصل 31 محافظة. ومع ذلك، أشارت تقارير متواترة إلى تجاهل النيابة العامة والسلطات القضائية للشكاوى المتعلقة بالعنف الجنسي، في وقت تواصل فيه المنظمات الدولية توثيق الحالات وتقديم الأدلة على وقوع انتهاكات ممنهجة.
تصعيد الانتهاكات:
بينما تتعرض النساء الإيرانيات لانتهاكات متزايدة، وثقت منظمة العفو الدولية في ديسمبر 2023 استخدام السلطات الإيرانية الاغتصاب الجماعي وأشكال العنف الجنسي كوسيلة لإرهاب المحتجين ومعاقبتهم. وشملت الانتهاكات أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا، ما يعكس مدى تدهور الوضع الحقوقي في البلاد.
خاتمة:
تعكس حادثة ياسوج، إلى جانب التقارير المتزايدة عن الانتهاكات، الحاجة الملحة إلى وضع حد لممارسات العنف ضد المرأة في إيران. وبينما تدين المنظمات الحقوقية الدولية هذه الجرائم، تظل المساءلة والمحاسبة الفعّالة غائبتين، مما يفاقم معاناة النساء ويعمق أزمة حقوق الإنسان في البلاد.