كتب حلمي موسى: يسعد صباحكم وأمل يقوى بأن الفرج قريب وأن تضحيات شعبنا من أجل حقه لن تذهب سدى
حاولت اسرائيل ان تجعل من اتفاق وقف النار في لبنان عنوانا لانتصارها هناك عبر انتهاكاتها المتكررة للاتفاق. وعندما رد حزب الله مرة واحدة على هذه الانتهاكات التي انتقدته فرنسا وامريكا وحاولت اسرائيل ادعاء أن حزب الله هو من ينتهك الاتفاق طوال الوقت وأنها ترد عليه. في كل حال شكل رد حزب الله المحدود تذكيرا بأن وقف النار يجب أن يكون من الجانبين. وهذا ما سمعه الامريكيون من جديد من الطرفين.
وفي غزة وفيما تستمر المقتلة الاسرائيلية عبر مجازر متنقلة من الشمال الى الجنوب وبالعكس دخل على الخط الرئيس الامريكي المنتخب ترامب. ويبدو أن ترامب يعتقد بجهالته أنه يهدد غزة بجهنم وكأنها لم تمر بها مرارا في حياتها المديدة. ولكن من المهم معرفة ان تهديدات ترامب الساخنة لا تضيف شيئا الى ما يعيشه القطاع من واقعه الجهنمي. لكن الملاحظ أن ترامب يطلق التهديدات ليس فقط ضد غزة وانما ايضا ضد العالم باسره. ضد اوروبا والناتو وضد مجموعة البريكس وضد الصين وبطريقة لا استثني منكم أحدا. وكل هذا من دون وعي كامل للمعطيات ولا لمبادئ الحق والقانون. ترامب لا يرى الا صورته في المرآة ولا يرى سواها. ومن الجائز أن تصريحات ترامب تنذر بأن العالم يمكن أن يقف على كف عفريت في ظل حكمه التعيس.