أخباركم – أخبارنا
عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنس إيمانويل ماكرون، لقاءً ثنائياً موسعاً، استعراضا فيه العلاقات الثنائية بين السعودية والجمهورية الفرنسية، والجهود التنسيقية المشتركة لتعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث فرص استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة تجاهها.
وعقب اللقاء شهد ولي العهد والرئيس الفرنسي، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بشأن تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية الفرنسية وقعها من الجانب السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية ومن الجانب الفرنسي، وزير أوروبا والشؤون الخارجية
وكانت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، قد أعلنت أن “الرئيس إيمانويل ماكرون التقى مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها إلى السعودية من 2 إلى 4 كانون الأول 2024. ورحب الزعيمان بتوقيع الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا والسعودية، التي ستمكن من زيادة التعاون وتحقيق إنجازات ملموسة في جميع المجالات، سواء الدفاع أو انتقال الطاقة أو الثقافة أو التنقل بين البلدين أو تنظيم الأحداث الكبرى”.
التحضير لقمة العمل
وأوضحت في بيان، أنهما “اتفقا بشكل خاص على العمل معًا، للتحضير لقمة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي، التي ستُعقد في أوائل شباط المقبل في باريس. كما ناقشا الوضع الإقليمي، واتفقا على بذل كل الجهود للمساهمة في وقف التصعيد في المنطقة”، مؤكدةً أن “أولوية رئيس الجمهورية وولي العهد تتمثل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار دون مزيد من التأخير في غزة، من أجل تحرير جميع الأسرى، وحماية السكان المدنيين من خلال إيصال المساعدات الإنسانية؛ والمساهمة في عمليات البحث عن حل سياسي على أساس حل الدولتين”.
تعزيز وقف إطلاق النار
وأشارت الرئاسة إلى أن “ماكرون وبن سلمان أكدا أنهما سيواصلان الجهود الديبلوماسية لتعزيز وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، الذي أعلنه ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن يوم الثلثاء 26 تشرين الثاني الماضي”، لافتةً إلى أنهما “دعوَا معًا إلى إجراء انتخابات رئاسية في لبنان، بهدف جمع اللبنانيين وإجراء الإصلاحات اللازمة لاستقرار البلاد وأمنها”.
