تقرير فلسطين الميداني من أخباركم – أخبارنا
في خيمة تجاور قبور الأموات، تعيش السيدة كفيفة تبلغ (33 عامًا) وزوجها وطفلتيهما الكفيفتين في مقبرة النمساوي وسط خانيونس جنوب قطاع غزة، في ظروف قاسية مليئة بالخوف والفقر والجوع.
وتتفاقم معاناة الأم الكفيفة وطفلتيها في ظل افتقار خيمتهم لأدنى مقومات الحياة، فلا غذاء ولا مواد تنظيف، ولا أغطية ولا فرشات كافية، إلى جانب الخوف الذي تعيشه الأم نظرًا لسكنها قرب الأموات.
تغلب دموع “ياسمين” كلماتها، وهي تروي بعضًا من تفاصيل معاناتها قائلة: “حياتنا في المقبرة مرّة كتير، خوف على الدوام من ليل المقابر، والكلاب الضالة والحشرات التي لا تفارقنا وتأذينا منها كثيرًا”.
اسرائيل قصفت منزلهم وحماس لا تهتم بهم، وأجبرت العائلة على النزوح أكثر من مرة وفي إحدى المرات اضطرت للجلوس بالشارع مع بناتها لمدة أسبوعين تحت القصف والخوف، وقبل 4 شهور تقريبًا تبرع لها أحد الأشخاص بخيمة ولكن لم تجد مكانا تنصبها فيه إلا المقبرة”….
الم يحن الاوان لانهاء الحرب…
من جهة ثانية ، قال مفوّض وكالة الأونروا فيليب لازاريني ، إنّ قطاع غزة سجّل أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم، وذلك مع دخول الحرب الإسرائيليّة يومها الـ 424.
وأضاف في منشور على منصّة “إكس”، أنّ عددًا كبيرًا من الأطفال يفقدون أطرافهم ويخضعون لعمليات جراحية دون تخدير.
وأشار إلى أن الصحة العالمية تُقدّر أنّ رُبع المصابين في الحرب، أصيبوا إصابات غيّرت مجرى حياتهم، ويحتاجون إلى خدمات إعادة التأهيل، بما في ذلك الرعاية للبتر وإصابات الحبل الشوكي.
وأعلنت وزارة الصحة، الثلاثاء، أنّ 36 شهيدًا وصلوا مستشفيات قطاع غزة آخر 24 ساعة، فيما أصيب 96، ما يرفع حصيلة العدوان إلى 44,502 شهداء، و105,454 إصابة منذ بدء الحرب.
وارتقى 15 شهيدًا إثر غارات إسرائيلية على قطاع غزة، منذ فجر الثلاثاء.وقالت مصادر طبيّة إن شهيدين ارتقيا في قصف قرب نادي بيت لاهيا شمال قطاع غزة. كما خلّف القصف على منطقة الجوازات غربي مدينة غزة، عدة إصابات، وارتقى شهداء بعد قصف مبنى من 4 طوابق جنوبي غزة. كما استهدف القصف المدفعي منطقة الشعف في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وجرى انتشال جثمان شهيد بعد قصف إسرائيلي على حي الجنينة شرقي رفح، وخلّف القصف على خربة العدس شمال شرق رفح عدة إصابات.
وبيّن مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة أن الاحتلال يكثف استهداف مستشفيات القطاع ولاسيما مستشفى كمال عدوان شمالًا، فيما قال المتحدث باسم الدفاع المدني إن الاحتلال يواصل استهداف الطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني في القطاع، ويرتكب الفظائع في شمال قطاع غزة، ويمنع إدخال المواد الأساسية لشمال القطاع منذ أكثر من 60 يومًا.
من جهتها، قالت كتائب القسام إنها قنصت جنديًا قرب دوار زمو شرق مدينة جباليا شمال قطاع غزة.
كما عرضت سرايا القدس مشاهد من قصف تحشدات الاحتلال في محور “نتساريم” واستهداف مرابض المدفعية في موقع “فجة” العسكري، بالاشتراك مع كتائب المجاهدين وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى.
واستُشهد شابان، وأصيب ثالث، في قصف من طائرة إسرائيلية على مركبة قضاء طوباس، بعد ظهر الثلاثاء، أعقبه اقتحام جيش الاحتلال للمستشفى الحكومي في المدينة، وتنفيذ اعتقالات طالت كوادر طبية.
وقال شهود عيان في المستشفى الحكومي، إن جنود الاحتلال كانوا يبحثون عن المصاب في القصف، لكنهم فشلوا في العثور عليه، قبل أن ينسحبوا منه.
وأعلنت وزارة الصحة وصول جثماني شهيدين، وإصابة متوسطة في الأطراف السفلية إلى مستشفى طوباس الحكومي، إثر قصف الاحتلال لمركبة قرب بلدة عقَّابا شمال غرب طوباس. وبحسب مصادر محلية، فإن الشهيدين هما: كرم أبو عرة ومحمد غنام.
وقال جيش الاحتلال إنه قصف مركبة يستقلها ثلاثة أشخاص كانوا في طريقهم لتنفيذ عملية إطلاق نار.
إثر ذلك، حاصر جيش الاحتلال المستشفى الحكومي في طوباس، ثم اقتحمه، وسط إطلاق نار، قبل أن يعتقل خمسةً من الكادر الطبي في المستشفى، ويخضعهم لتحقيق ميداني.
وأضافت مصادر محلية، أن جيش الاحتلال أفرج عن ثلاثة من المعتقلين وأبقى على اعتقال الطبيبين محمود غنام وأثير شاهين.
وبحسب القناة الـ14 الإسرائيلية، فإن اقتحام المستشفى يهدف لاختطاف جثماني الشهيدين. بينما قال شهود عيان في المستشفى، إن جنود الاحتلال كانوا يبحثون عن المصاب في القصف، لكنهم فشلوا في العثور عليه، قبل أن ينسحبوا منه.
وقالت سرايا القدس، وكتائب القسام، إن مقاتليهما في طوباس اشتبكوا مع قوات الاحتلال في محيط المستشفى، أثناء اقتحامه، وفي مناطق أخرى من طوباس.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد تعطّلت إحدى آليات الاحتلال إثر تعرضها لإطلاق نار في بلدة تياسير قضاء طوباس، أثناء الانسحاب من المدينة.
