أخباركم – أخبارنا
شهدت الساحة السورية تصاعدًا ملحوظًا في تحركات الفصائل المسلحة، خاصة بعد سيطرتها على مدينة حلب ومحيطها. هذه التطورات أثارت قلقًا في لبنان، حيث عبّر اللواء عبد الرحمن شحيتلي عن مخاوفه من اقتراب هذه الفصائل من الحدود اللبنانية، مما قد يفرض تحديات أمنية جديدة على البلاد.
المخاوف اللبنانية:
يعتقد اللواء شحيتلي، بصفته الرئيس السابق للجنة ترسيم الحدود مع إسرائيل، أن اقتراب الفصائل المسلحة من الحدود اللبنانية قد يدفع الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة إلى تعزيز وجودهم في المناطق المتاخمة لسوريا، وإعادة انتشارهم في الشرق، مما قد يؤثر على التوازن الأمني على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.
توسيع نطاق الهجوم:
تشير تقديرات اللواء شحيتلي إلى أن الفصائل المسلحة، بدعم من قوى إقليمية، قد تسعى لتوسيع هجماتها نحو مناطق جنوب غربي سوريا، بين بلدتي الزبداني والقصير، وهي مناطق قريبة من الحدود اللبنانية. هذا التوسع قد يؤدي إلى تدفق مقاتلين وأسلحة عبر الحدود، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في لبنان.
تداعيات محتملة على لبنان:
• تحديات أمنية: قد يؤدي اقتراب الفصائل المسلحة من الحدود إلى اشتباكات محتملة مع الجيش اللبناني، وزيادة التوترات في المناطق الحدودية.
• أزمة لاجئين: التصعيد العسكري في المناطق القريبة قد يدفع بموجات جديدة من اللاجئين السوريين إلى لبنان، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على البلاد.
• تدخلات إقليمية: قد تسعى بعض القوى الإقليمية إلى استغلال الوضع لتعزيز نفوذها في لبنان، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني.
مواقف وتحليلات:
أشارت تقارير إلى أن الفصائل المسلحة تسعى لاستغلال الفراغ الذي تركه حزب الله في سوريا، خاصة بعد الضربات التي تلقاها من إسرائيل، للتقدم واستعادة مناطق فقدتها سابقًا . كما ربط خبراء عسكريون التحركات المفاجئة للمعارضة السورية المسلحة بتحولات جيوسياسية في المنطقة، خاصة بعد الحرب على غزة ولبنان .
تتطلب التطورات الأخيرة في سوريا، خاصة في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية، يقظة وحذرًا من الجانب اللبناني. يجب على السلطات اللبنانية تعزيز التنسيق الأمني ومراقبة الحدود لمنع أي تداعيات سلبية على أمن واستقرار البلاد.