أخباركم – اخبارنا
اكد مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس، ، إلى أنه كان هناك “سوء فهم في البداية بشأن اتتفاق وقف إطلاق النار ، خاصة في لبنان، حيث كان يعتقد أن وثيقة إتفاق وقف إطلاق النار تشمل فقط منطقة جنوب نهر الليطاني”، موضحاً أن النص ينص على “نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة والميليشيات والمجموعات شبه العسكرية” وبالتالي سيشمل “حزب الله”، وهي المهمة التي تقع على عاتق الجيش اللبناني، بما في ذلك شمال الليطاني.
وفي موقف لافت من. الملف الرئاسي راى بولس في حديث لصحيفة “لوبوان” الفرنسية أنه ” إذا كان لا بد من اجتماع النواب اللبنانيين في 9 كانون الثاني لمحاولة انتخاب رئيس، يجب ألا نتسرع في انتخاب أحد مهما كانت الطريقة”، معتبراً أنه “بإمكان اللبنانيين الانتظار شهرين أو ثلاثة أشهر أخرى لتصحيح الأمور، في إطار اتفاق دولي شامل، يتضمن الإصلاحات اللازمة لإعادة بناء البلاد ومؤسساتها”.مشددا على ضرورة “ضمان تمثيل المعارضة، التي تشكل اليوم ما يقرب من نصف البرلمان تمثيلاً جيداً”.
و بالنسبة إلى الأحداث السورية، رفض مستسار الرئيس الأميركي التعليق على مصير الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً أن دولا عدة سيكون لها دور تلعبه في سوريا: تركيا وروسيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى دول أخرى في المنطقة، بما في ذلك إيران.
وأشار بولس إلى أن الأولوية الأولى لإدارة ترامب ستكون إطلاق سراح الأسرى على الفور دون مزيد من التأخير، معتبراً أن إطلاق سراح الأسرى يجب أن منفصلاً عن القضايا المتعلقة بمستقبل غزة، موضحاً أن هناك عدة دول تساعد حالياً في تحقيق هذا الهدف، سواء كانت مصر أو الأردن أو قطر أو حتى تركيا.
ورأى أن تركيا لا ينبغي أن تحل محل قطر كوسيط، لكنه لفت إلى أن تركيا كان لها تأثير على عملية صنع القرار في “حماس”، لأنها تستضيف الآن كبار المسؤولين في الحركة.
و حول إمكانية دعم الإدارة الأميركية الجديدة خطة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لضم الضفة الغربية، لفت بولس إلى أن ترامب لم يتطرق بعد إلى هذه القضية علناً، ولم تنفذ الإدارة سياسة بعد، إلا أنه أوضح أنه “ابتداء من 20 كانون الثاني، ستكون هناك سياسة واضحة للغاية ومحددة للغاية حول هذا الموضوع، ويجب احترامها”.مشيرا الى أن “المناقشات حول خريطة الطريق المؤدية إلى الدولة الفلسطينية ستكون جزءاً أساسياً من المناقشات بين الولايات المتحدة وإسرائيل” .
وأكد أن” أولوية الرئيس المنتخب هي “استئناف المناقشات حول اتفاقيات إبراهيم، مع السعودية أولاً ، وقد قال الرئيس ذلك، أنه بمجرد أن نتوصل إلى اتفاق مع السعودية بشأن إسرائيل، سيكون هناك ما لا يقل عن 12 دولة عربية مستعدة على الفور لاتباعها”.
وفي حديثه عن إيران، لفت بولس إلى أن ترامب مصمم على منع النظام الإيراني من امتلاك برنامج نووي و سيمارس “أقصى قدر من الضغط” على إيران مرة أخرى، موضحاً أنه يشعر أن إيران غيرت تكتيكاتها منذ إعادة انتخاب ترامب، مشيراً إلى أن ترامب ركز بشكل أساسي على الاتفاق النووي وليس على النظام نفسه الذي أبدى استعداده للتفاوض معه.
ورأى مستشار ترامب أن هناك ثلاث نقاط مهمة للغاية بالنسبة له:” يجب ألا تمتلك إيران قوة نووية على الإطلاق، والصواريخ الباليستية الإيرانية تشكل خطراً ليس فقط على إسرائيل، بل وأيضاً على دول الخليج، وأخيراً، المشكلة التي يشكلها وكلاء إيران في المنطقة، سواء في غزة أو لبنان أو العراق أو اليمن، لافتاً إلى أنه “بصرف النظر عن هذه المحاور الثلاثة، لم يتحدث ترامب عن تغيير النظام”.