تقرير سوريا الميداني من أخباركم – أخبارنا
في التطورات الميدانية للحرب السورية، لم تستطع “هيئة تحرير الشام” والفصائل المشتركة في معركة “ردع العدوان” في السيطرة على جبل زين العابدين قرب مدينة حماة، إذ دارت معارك طاحنة مع قوات النظام التي شنت هجوما معاكسا بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، بدعم جوي من الطائرات الحربية، واستعادت خلاله قرية كفراع ومعرشحور، وأبعدت هيئة تحرير الشام عن مدينة حماة نحو 10 كيلو متر.
على صعيد متصل، وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام والدفاع الوطني إلى محاور ريف حماة الشمالية والشرقية والغربية، إضافة إلى وصول مسلحين محليين من أبناء القرى إلى أطراف مدينة حماة.
وكانت الهيئة سيطرت أمس على السماقيات وكفرراع ومعرشحور ومعردس ومدرسة المجنزرات التي تعتبر مقرا لقوات الفرقة 25، واللواء 87 وحاجز بطيش ورحبة خطاب.
ووسعت قوات “ردع العدوان عملياتها في ريف حماة وباتت على أبواب مدينة حماة، وقطعت الهيئة الطرقات الرئيسية مع مدينة حماة باتجاه محردة والسقيلبية.
هذا وأسفرت الاشتباكات والقصف البري والجوي بالطائرات الحربية الروسية والسورية والمروحية خلال كانون الأول عن مقتل 294 شخص.
أما في محافظة دير الزور فعاد الهدوء الحذر إلى القرى السبعة في ريف دير الزور، صباح اليوم، بعد اشتباكات عنيفة استمرت نحو 15 ساعة منذ صباح يوم أمس الثلاثاء 3 كانون الأول.
وتمكن المسلحون الموالون لقوات النظام من صد هجوم قوات مجلس دير الزور العسكري رغم كثافة القصف البري والجوي الذي نفذته القوات الأمريكية على القرى السبع ومواقع بمحيط مدينة دير الزور.
وبلغت حصيلة الخسائر البشرية في اشتباكات القرى السبعة التي بدأت صباح الثلاثاء 3 كانون الأول 67 شخصا و51 جريحا.
وأشار المرصد السوري أمس، أن قوات مجلس دير الزور العسكري فشلت في إحراز تقدم وكسر الخطوط الأولية للميليشيات المحلية التابعة لقوات النظام في القرى السبعة شرقي نهر الفرات.
ونفذت طائرات “التحالف الدولي” ضربات جوية مكثفة منذ الصباح على قرى خشام مظلوم مراط الحسينية ودمرت الجسر الترابي الذي يصل مدينة دير الزور حي الحويقة -بلدة الحسينية ضمن القرى السبعة.
وفي محافظة الحسكة، استقدمت قوات “التحالف الدولي” تعزيزات عسكرية ولوجستية وطبية على متن طائرة شحن إلى قاعدتها في خراب الجير بريف رميلان شمال الحسكة.
وهذا التدعيم مرتبط باستعداداتها لهجمات محتملة قد تشنها المجموعات المدعومة من إيران.
وأمس، هبطت طائرة شحن أمريكية تحمل مواد لوجستية وعسكرية في قاعدة “التحالف الدولي” بمدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
ألى ذلك، فتحت “الإدارة الذاتيةط مساء أمس معبري البوعاصي ــــ الطبقة أمام حركة النزوح الكبيرة للعائلات السورية القادمة من محافظات حلب وحماه وحمص.
وتوجهت مئات السيارات من ناشطين وفعاليات عشائرية نحو المعابر لنقل العوائل نحو منازل وصيوانات أقيمت مسبقا في مركز المدينة وريفها، وفق ما أفاده نشطاء المرصد السوري في الرقة.
وأطلقت عشائر الرقة “الفزعات الخيرية” لاحتواء أزمة العائلات النازحة.
وبالمقابل افتتحت المجالس المحلية مايقارب 20 مدرسة مجهزة للوافدين كمراكز إيواء مؤقتة يتم فيها تقديم أغطية وفرش وملابس وطعام. من جهة ثانية وفي درعا زرع مجهولون عبوة ناسفة على طريق في مدينة نوى غربي درعا وتزامن انفجارها مع مرور سيارة عسكرية تتبع للواء 61 يستقلها ضباط وجنود من قوات النظام، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية حتى اللحظة.