تقرير لبنان الميداني
مع دخول لبنان الاسبوع الثاني من اتفاق وقف اطلاق النار، استمرت اسرائيل بضربها لعدة بلدات ومراكز على اعتبار انها مراكز ومنصات لحزب الله.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم انه “سيكون رد إسرائيل أشد قسوة في أي خروقات قادمة من حزب الله وبعدها سيكون الرد دراماتيكيا”، واشار المسؤولون الى انه “بقرار مدروس قررنا عدم القصف في بيروت هذه المرة ردا على انتهاكات حزب الله”.
واكدوا انه “كان قرار الرد هو التركيز على أهداف جنوب وشمال الليطاني مع مراعاة سقف التصعيد”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعلن اليوم انه دمر وسائل قتالية تم العثور عليها في الخيام وعيترون جنوب لبنان، ونفذ غارة على منصة إطلاق صواريخ في مجدل زون جنوبي لبنان ايضا.
وفي تعليق سياسي دراماتيكي وفي رسالة توعوية للشعب اللبناني، أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش يواصل العمل ضد أنشطة حزب الله التي تشكل تهديدًا لدولة إسرائيل وتنتهك التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وكتب : “لماذا يدفع المواطن اللبناني ثمن حرب ومغامرات حزب الله في لبنان؟ حرب حزب الله في لبنان ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل كارثة يدفع الشعب ثمنها على جميع المستويات. القرارات التي يتخذها الحزب، والتي تُبنى على أجندات خارجية، تؤدي إلى تدمير البنية التحتية والبيوت، بينما يُترك الشعب ليُعيد الإعمار من أمواله الخاصة”.
أضاف: “بدل أن تُصرف هذه الأموال على التعليم، المدارس، والمستشفيات، تُهدر على إعادة بناء ما دمّرته مغامرات الحزب. في الوقت الذي يعاني فيه المواطن من الفقر والبطالة، تُستنزف مقدرات البلد لصالح مشروع لا يخدم إلا من يقفون خلفه. أيها اللبنانيون، هل سيهدر حزب الله أموالكم من جديد ام ستمنعون منه هذه المرة إعمار أسلحته العبثية على حسابكم؟.
كما كتب أدرعي عبر موقع “إكس”: “قامت طائرة تابعة لسلاح الجو، بتوجيه من قيادة المنطقة الشمالية، بمهاجمة منصة إطلاق صوري تم رصدها في منطقة مجدل زون والتي شكلت تهديدًا لدولة إسرائيل وانتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. دمر الجيش الاسرائيلي وسائل قتالية تم العثور عليها في مناطق الخيام والصوانة وعيترون جنوب لبنان.
- الجيش الاسرائيلي التزم بتفاهمات وقف إطلاق النار ومنتشر في منطقة جنوب لبنان ويعمل ضد أي تهديد يعرض دولة إسرائيل للخطر”.
في المقابل، قامت وحدة من الجيش اللبناني اليوم من تفجير قنابل عنقودية من مخلفات العدوان الإسرائيلي في منطقة عيتيت – قضاء صور، وتفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في منطقتي الغبيري – الضاحية الجنوبية وجرد رأس بعلبك، وذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في حقل تفجير أرنون – النبطية ومنطقة عيناتا – بنت جبيل.
ميدانيا، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق قذيفة مدفعية على سهل مرجعيون. فيما حلقت طائرة مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض، في اجواء مدينة صور. كما اطلقت القوات الإسرائيلية النار على الجيش اللبناني خلال تفقدها مرفأ الناقورة.
واستهدفت مسيرة بعد الظهر آلية مدنية في بلدة مجدل زون في قضاء صور كانت استهدفتها سابقا، وافيد عن فقدان الاتصال بأربعة رعاة من منطقة الوزاني. وقصفت مدفعية الجيش الاسرائيلي النار على سهل مرجعيون.
اما بالنسبة للتطورات الميدانية في سوريا، فقد شهدت مناطق نفوذ الإدارة الذاتية خلال شهر تشرين الثاني جملة من الاضطرابات الأمنية التي كان لها عظيم الأثر في انتهاك حقوق المواطنين السوريين ضمن هذه المناطق، وفي ضوء ذلك قام المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره برصد ومواكبة جميع الأحداث التي شهدتها تلك المناطق خلال الشهر الحادي عشر من العام.
وتتواصل الاستهدافات التركية على مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” والتي تتمثل باستهدافات برية بالإضافة للاستهدافات الجوية من قبل الطائرات المسيّرة التركية، حيث أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال شهر تشرين الثاني، 3 استهدافات نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” لشمال وشمال شرق سوريا، تسببت بمقتل شخص وإصابة 5 من العسكريين، وتوزعت الاستهدافات على النحو الآتي: استهداف على الحسكة، استهدافات على الرقة، أسفرت عن مقتل عدد من العسكريين.
وتمكنت هيئة تحرير الشام من قطع طريق الرقة-حماة عبر البادية السورية، وطريق حلب -حماة وسيطرت على قريتي الشيخ هلال والسعن وسروج في ريف حماة الشرقي، بعد اشتباكات مع قوات النظام ومقتل 9 عناصر، فيما هرب البقية من المواقع باتجاه مدينة حمص، وباتت الهيئة على بعد كيلومترات عن قرى من الطائفة العلوية والاسماعيلية في ريف سلمية شرقي حماة.
على صعيد متصل، قصفت هيئة تحرير الشام بوابل من قذائف المدفعية والصواريخ مواقع قوات النظام في جبل زين العابدين الاستراتيجي قرب مدينة حماة، تمهيدا لاقتحامه، من قبل القوات الخاصة “العصائب الحمراء” التابعة للهيئة.
وحاولت هيئة تحرير الشام منذ ساعات السيطرة على قرية الكريم المتاخمة لقرية البارد قرب جورين أكبر معسكرات قوات النظام في المنطقة، وبوابة القرى ذات الغالبية السكانية من الطائفة العلوية، وتمكنت قوات النظام والمسلحين الموالين لها بقيادة ضباط روس ومن إيران من صد الهجوم على تلك القرى، وأسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، فيما لاتزال الهيئة تسيطر على قرى الغاب الأوسط التي تقدمت إليها خلال الساعات القليلة الفائتة.
وفشلت هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها ضمن معركة “ردع العدوان” في السيطرة على جبل زين العابدين قرب مدينة حماة، معارك طاحنة مع قوات النظام التي شنت هجوما معاكسا بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، بدعم جوي من الطائرات الحربية، استعادت خلاله قرية كفراع ومعرشحور، وأبعدت هيئة تحرير الشام عن مدينة حماة.
وسيطرت الهيئة أمس على السماقيات وكفرراع ومعرشحور ومعردس ومدرسة المجنزرات التي تعتبر مقرا لقوات الفرقة 25، واللواء 87 وحاجز بطيش ورحبة خطاب.
وقتل واستشهد خلال العمليات منذ ليل أمس وحتى اليوم الأربعاء، 99 شخصا، هم:
-3 مدنيين أحدهما صحفي بغارات جوية، من ضمنهم مواطن استشهد متأثرا بجراحه بقصف للهيئة على مدينة حماة
-48عنصر من هيئة تحرير الشام
-5 من فصائل “الجيش الوطني” العامل بـ”ردع العدوان”
-43 عنصر من قوات النظام بينهم 5 ضباط برتب مختلفة، بينهم 4 من المسلحين الموالين للنظام.