أخباركم – أخبارنا
صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد بأن انهيار حكومة بشار الأسد المفاجئ يُمثل “عملاً أساسيًا للعدالة” بعد عقود من القمع، لكنه في الوقت ذاته يحمل مخاطر كبيرة وعدم يقين للشرق الأوسط. جاء هذا التصريح بعد استكمال قوات المعارضة المسلحة السيطرة على سوريا، مما أنهى أكثر من خمسين عامًا من حكم عائلة الأسد.
نص الخطاب
في خطابه من البيت الأبيض، قال بايدن: “اليوم هو يوم تاريخي بالنسبة للشعب السوري الذي عانى طويلاً من القمع والدمار. انهيار حكومة بشار الأسد يمثل لحظة من العدالة المستحقة بعد عقود من الديكتاتورية والقمع الوحشي. ومع ذلك، فإن هذه اللحظة تحمل أيضًا مخاطر كبيرة وعدم يقين بالنسبة للشرق الأوسط ككل.”
وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التقارير التي تفيد بأن الأسد يسعى للجوء إلى موسكو، قائلاً: “لا نعلم مكانه حاليًا، ولكننا نعمل مع شركائنا في المنطقة لمتابعة التطورات.”
وأكد الرئيس أن إدارته تعمل بالتنسيق مع الإدارة القادمة للرئيس المنتخب دونالد ترامب لفهم التهديدات والفرص الجديدة التي قد تنشأ في الشرق الأوسط في أعقاب هذا الحدث.
الأبعاد السياسية والإقليمية
- الفراغ السياسي في سوريا:
أشار بايدن إلى أن انهيار نظام الأسد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة مليئة بالتحديات، بما في ذلك خطر تطور فراغ سياسي تستغله الجماعات المسلحة المتطرفة. - التأثير الإقليمي:
شدد الرئيس على أهمية دعم الاستقرار في المنطقة، مضيفًا: “نحن ملتزمون بالعمل مع حلفائنا لضمان ألا تتحول سوريا إلى بؤرة جديدة للإرهاب أو الصراع الإقليمي.” - فرص التسوية:
أعرب بايدن عن أمله في أن يؤدي هذا التغيير إلى تمهيد الطريق أمام تسوية سياسية شاملة تُعيد الأمل للشعب السوري وتضمن عودة ملايين اللاجئين إلى وطنهم.
التعاون الدولي
دعا الرئيس الأمريكي المجتمع الدولي إلى العمل معًا لدعم الانتقال السياسي في سوريا، قائلاً: “إن مستقبل سوريا يجب أن يُحدد من قبل شعبها، وليس من قبل قوى خارجية. نحن ندعو الجميع للعمل بشكل جماعي لضمان تحقيق سلام دائم.”
الخلاصة
ألقى انهيار حكومة الأسد بظلاله على مستقبل الشرق الأوسط، حيث يعتبر بايدن هذا الحدث فرصة للعدالة لكنه يُدرك حجم التحديات المصاحبة له. يبقى التعاون الدولي والإقليمي ضروريًا لتجنب مخاطر عدم الاستقرار والعمل على بناء سوريا جديدة تُعلي من قيم الحرية والديمقراطية.