الإثنين, يناير 13, 2025
20.4 C
Beirut

خاص: أسئلة تقلق الجنوبيين حول الخسائر ومجهول التعويضات”جهاد البناء” تسجّل لكن الدفع “عالوعد يا كمّون”!

نشرت في

أخباركم – أخبارنا
توجه المواطن الجنوبي محمود شعيب إلى مخفر النبطية اليوم بهدف الادعاء على قيادة “حزب الله” المركزية وقيادته في الجنوب بالأسماء، بجرم التسبّب بدمار لبنان وخسارة “أرزاقنا”، وإعطاء ذريعة للعدو الإسرائيلي بقصف المدنيين من خلال تخزين الصواريخ داخل المنازل. كما اتهم الحزب بسرقة محلاته من قبل عناصره المكلفين بحماية مستشفى راغب حرب في بلدة تول قضاء النبطية.
تأتي هذه الحادثة معبرة عن واقع الحال والغضب الذي يخفيه من خسروا أبناء وأقارب ومنازل وممتلكات، حيث تتصاعد شكاوى الناس الذين عادوا بعد نزوح استمر أكثر من شهر عن قراهم، نتيجة عدم دفع تعويضات تسمح لهم بالعيش في القرى المتضررة من حرب المشاغلة، التي انتهت وفقًا لما يدعيه “حزب الله” بانتصار على العدو الإسرائيلي.
وخلال تقصينا عن أوضاع الجنوبيين الذين نزحوا ثم عادوا عند الإعلان عن وقف إطلاق النار، وكيف يتدبرون أمورهم بعد دمار منازلهم أو تضرر ممتلكاتهم، نجد أن معظمهم ينتظر تأمين التعويضات اللازمة. كما أن العودة مرتبطة بشكل أكبر بفتح المدارس وعدم رغبة الأهالي في ضياع العام الدراسي على أولادهم. بعضهم يعيش حالة لجوء مؤقت لدى الأقارب، ويعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه، في انتظار دفع التعويضات الموعودة.
لا كلام رسميًا عن دفع تعويضات
يقول حسن من إحدى قرى صور التي طاولتها الغارات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة من الحرب: “لا يوجد كلام رسمي يشي بدفع تعويضات، هناك وعود من الحزب، وقد بدأت فرق تابعة لـ ‘جهاد البناء’ بإجراء مسوحات في بعض القرى الجنوبية للمنازل. هناك حديث عن دفع تعويضات للترميم فقط، أما المنازل التي دمرت بالكامل فلا يجري الحديث عنها. كذلك، لا تشمل الإحصاءات أضرار الممتلكات الأخرى مثل السيارات والمزروعات والأشجار، وكذلك من تعطلت أعمالهم بسبب الحرب أو خسروا أعمالهم نتيجة اضطرارهم للنزوح أو بسبب الأضرار التي لحقت بالمؤسسات التجارية والاقتصادية”.
صمدوا ولم ينزحوا…
ويشير حسن إلى أنه أثناء فترة النزوح تم دفع 300 دولار بدل إيجارات و400 دولار لمن سكن في مناطق جبلية بدل تدفئة، لمن سجل اسمه على المنصة، ولكن لم تصل هذه المساعدة لجميع النازحين، وحتى للبعض الذين سجلوا على المنصة، كانت الوعود دون تنفيذ. وهناك العديد من الأشخاص الذين لم ينزحوا وبقوا صامدين في قراهم على الرغم من القصف والغارات، ولم تشملهم المساعدات. وقد قيل لنا إن البلديات أرسلت أسماء المتضررين، ولكن حتى الآن لم يتم شيء. في السابق، عندما كانت الاعتداءات تقتصر على القرى الحدودية، استقبلنا نازحين في قريتنا وتم دفع مبلغ 200 دولار تعويض إيجار، ولكن بعد توسيع العدوان، لم يتم دفع أي مبلغ للنازحين الجدد أو لأهالي البلدة. ومن هنا، يعيش الناس على وعود الحزب، لكن السؤال اليوم: هل الحزب قادر على الدفع؟ وهل لديه الإمكانيات التي كانت متوافرة له قبل الضربات التي تعرض لها؟ الضغط الكبير عليه يوحي بعدم قدرته على تلبية وعوده للجنوبيين، وربما سيلبي بعضها للمقربين منه فقط، وليس لكل من تضرر بسبب الحرب.
لا تستطيع إصلاح منازلها
على الرغم من هذه الصورة، أكد كثيرون ممن سألناهم أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها. بدا أن الكثير منهم غير مبالين بعدم التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار أو التهديد بعودة الحرب. تقول “أم رامي”: “نحن نتكيف مع الوضع الجديد، ولكننا ننتظر التعويضات. هناك عائلات لا تستطيع إصلاح منازلها، حتى الزجاج والألمنيوم بسبب ارتفاع الأسعار. الحل المؤقت هو وضع النايلون، لكن هذا ليس حلاً مستدامًا خصوصًا مع قدوم الشتاء، فنحن ننتظر عواصف ومطر بعد البرد”.
ويشير أحدهم إلى عدم توافر الزجاج وارتفاع أسعاره بشكل جنوني، وينقل عن جاره الذي تسمح إمكانياته المادية بإصلاح منزله، أنه دفع 95 دولارًا للمتر من الزجاج، علماً أن سعره في الأيام العادية لا يتجاوز الـ 25 دولارًا للنوعية الأفضل.
كما يشير إلى أن “أصحاب المحلات والمؤسسات التجارية يعملون على إصلاح محلاتهم، لا سيما واجهاتهم، كي لا تُسرق بضائعهم، بانتظار ما يمكن أن يتلقوه من مساعدات، بحسب جهود ‘جهاد البناء’ ولجان المسح التي شكلتها. إلا أنه على الأرض يتبين أن المسح الذي بدأ يشمل المحلات والمؤسسات، لكن الدفع الموعود يشمل حتى الآن فقط المنازل التي تحتاج لترميم”.
لا أحد يعرف…
أما بالنسبة لوضع الأسر التي فقدت شهداء وضحايا خلال الحرب، فلا أحد يعرف إذا تم تعويضهم. وبسبب حساسية الموضوع، لم يكن بالإمكان سؤال أحد بشكل مباشر، فلا أحد يمكن أن يقول إنه قبض تعويضًا من الحزب عن استشهاد ابن أو قريب، كما أن البعض قد يفضل إبقاء الوضع سريًا حتى يتلقى تعويضًا من جهة أخرى ربما.
ما تقدم لا يعني أن الناس مرتاحون، فالنّكبة قد وقعت نتيجة هذه الحرب، وهي تعيد تجربة حرب العام 2006. فهم يتوقعون إجمالًا أن يحصلوا على تعويضات مجزية، ولكنهم، بحسب “رائد”، لم يفهموا أن دول الخليج هي التي دفعت تعويضات اللبنانيين في حرب 2006. كما أن البعض لا يقرأ نتائج هذه الحرب وحجم الضربة التي تعرض لها حزب الله، وبالتالي فإنه لا توجد إمكانية لتأمين المبالغ المطلوبة، لا سيما بعد ضرب مصادر تمويله، لذلك يعيش الناس حالة انتظار.
ماذا عن وضع الناس الذين دمرت منازلهم بالكامل؟
يقول “زيا”: “هناك مساعدات تأتي من مغتربين تساعد العائلات التي تضررت بالكامل على استئجار منازل جديدة. وحزب الله وعد بدفع 4000 دولار سنويًا كتعويض، إلا أننا لم نسمع أنه جرى المباشرة في تطبيق هذا الوعد على الأرض”.
المواسم الزراعية.. حدث ولا حرج
أما عن المواسم الزراعية، لا سيما الزيتون الذي يلعب دورًا مهمًا في الدورة الاقتصادية، فيجيب “أبو عادل”: “هناك من عاد وقام بجمع الموسم أو ما تبقى منه، ولكن لم يجد معاصر لتصنيعه في المنطقة، مما اضطره لدفع تكاليف إضافية بنقل المحصول إلى خارج المنطقة. وخوفًا من التلوّث نتيجة الحرب، ترك البعض محصولهم ولم يجمعوه، بينما كان مضطراً لشراء المونة من الزيتون والزيت. وهذا ينطبق أيضًا على موسم الحمضيات، حيث الخسائر كبيرة بسبب الأضرار التي أصابت المحاصيل، وكذلك بالنسبة لبقية المواسم الزراعية”.

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

شلالا رئيس الجمهورية لم يوافق على تأجيل موعد “الوفاء للمقاومة”!

أخباركم ــــ أخبارنا أعلن المستشار الاعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا ان موعد "كتلة...

عدوان تعليقا طلب تأجيل موعد “الوفاء للمقاومة”: القطار ماشي

أخباركم ــــ أخبارنا قال النائب جورج عدوان تعليقا على تأجيل موعد كتلة "الوفاء للمقاومة":...

كتلتا الثنائي يطلبان تأجيل موعدهما للغد وجنبلاط قال لميقاتي “مش مساقبة هالمرة”

أخباركم ــــ أخباركم أفادت معلومات ان النائب السابق وليد جنبلاط أجرى اتصالاً هاتفياً مع...

تأجيل موعد كتلة الوفاء للمقاومة مع الرئيس عون إلى يوم غد

أخباركم - أخبارنا علم ان كتلة الوفاء للمقاومة طلبت تأجيل موعد لقائها مع رئيس...

More like this

هل يسمي “تكتل لبنان القوي “نواف سلام بناء لنصيحة الرئيس ميشال عون ؟

أخباركم - أخبارنا خاص -كشف مصدر محسوب على "التيار الوطني الحر":"ان اجتماعات مكثفة تجري بين...

اللقاء الديمقراطي: بيضة القبان في استشارات تسمية رئيس الحكومة

اخباركم - اخبارنا/ عايدة الأحمدية يشكل اللقاء الديمقراطي، برئاسة النائب تيمور جنبلاط، عاملاً حاسماً في...

تجارب الماضي تقتضي الحذر في التفاؤل .. عن اتفاقات غزة!

كتب حلمي موسى من غزة يسعد صباحكم وامل لا يتزعزع بقرب الفرج وزوال الاحتلال. تثير...