تقرير لبنان وسوريا الميداني
للمرة الاولى وبعد وقف اطلاق النار، جالت آليات لقوات الطوارئ مع جنود من الجيش اللبناني على مفرق عيناثا بنت جبيل جهة المسلخ. في المقابل، افيد عن غارة من مسيرة اسرائيلي استهدفت مدينة بنت جبيل.
وسُمِع دوي انفجار تبين أنه ناتج عن قيام الجيش الاسرائيلي بعملية تفجير واسعة في الخيام، وهو مستمر منذ ليل أمس بعملية نسف المنازل والمباني. في المقابل قامت وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في حقلَي أرنون – النبطية والقليلة – صور”.
وتمكن الدفاع المدني – صور من انتشال رفات شهيدين من بلدة شمع رغم تعرضهم لخطر المسيرة الاسرائيلية الت كانت تحلق بالاجواء.
وأشارت المعلومات الى ان رتلا من دبابات ميركافا الاسرائيلية انسحب من وطى الخيام باتجاه منطقة سردا والعمرا المحاذية لبساتين الوزاني.
كما أطلق الجيش الاسرائيلي نيران رشاشاته على محيط بلدة شقرا وقلعة دوبية والاودية المجاورة لبلدتي قبريخا ومجدل سلم.
كما سجل سقوط عدد من القذائف المدفعية الاسرائيلية على أطراف شيحين والجبين.
وسقط صاروخ من الطيران الحربي الاسرائيلي من دون أن ينفجر، أدى الى اختراق منزل مؤلف من ثلاث طبقات في بلدة القليعات في سهل عكار.
واستهدفت غارة على بلدة عدلون مستودع ذخائر، واستمرت انفجارات الصواريخ طويلا، وطالت أكثر من بلدة وخصوصا بلدة الخرايب، مما أدى إلى إصابة 3 مواطنين إصابات خفيفة، تم نقلهم إلى المستشفى.
كما استهدفت غارة إسرائيليّة سيّارة في ساحة بنت جبيل مما أدّى إلى إصابة السائق في قدمه ونجاته بأعجوبة. وفي مرجعيون نفذت القوات الإسرائيلية عملية نسف كبيرة في بلدة ميس الجبل.
سوريا، إجتمع قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع (ابو محمد الجولاني) ورئيس الوزراء محمد الجلالي ورئيس حكومة الإنقاذ محمد البشير”، لتحديد ترتيبات نقل السلطة وتجنب دخول سوريا في حالة فوضى”. وتم تكليف محمد البشير رسميًا بتولي رئاسة حكومة انتقالية حتى أول آذار 2025.
في المقابل، اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم، أن “تل أبيب تسعى إلى إقامة علاقات سليمة مع النظام الجديد في سوريا”، محذرا من “السماح لإيران بالتواجد في الجمهورية العربية السورية”.
وقال: “نحن نريد علاقات سليمة مع النظام الجديد في سوريا، ولكن في حال سمح هذا النظام لإيران بالتواجد في سوريا ونقل السلاح فإن هذا النظام سيدفع ثمنا باهظا”.
من جهته، قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الثلاثاء إن صواريخ للبحرية الإسرائيلية دمرت الأسطول الحربي السوري في عملية جرت ليل الاثنين في إطار حملة واسعة النطاق للقضاء على التهديدات الاستراتيجية لإسرائيل.
وأضاف أثناء زيارة لقاعدة بحرية في حيفا إن القوات الإسرائيلية تتمركز في المنطقة العازلة بين سوريا وهضبة الجولان وأضاف أنه أمر بإنشاء “منطقة دفاعية خالصة” في جنوب سوريا دون وجود إسرائيلي دائم لمنع أي تهديد إرهابي لإسرائيل.
و نفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن تكون القوات الإسرائيلية قد توغلت في الأراضي السورية خارج المنطقة العازلة مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وذلك بعد أن قالت مصادر سورية إن التوغل وصل إلى مسافة 25 كيلومترا من العاصمة دمشق.
وقال المتحدث “هذا غير صحيح، القوات لم تغادر المنطقة العازلة”.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد يوم الأحد وإنهاء حكم عائلته الذي دام أكثر من 50 عاما، اقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة منزوعة السلاح التي أقيمت داخل الأراضي السورية بعد حرب عام 1973. وتصف إسرائيل التوغل بأنه إجراء مؤقت لضمان أمن الحدود.
وقال نداف شوشاني إن القوات الإسرائيلية بقيت في المنطقة العازلة و”بعض النقاط الإضافية” في محيطها لكنه نفى أي توغل كبير في سوريا خارج المنطقة العازلة.
وذكر في إفادة صحفية “قوات الجيش الإسرائيلي لا تتقدم باتجاه دمشق. هذا ليس أمرا نقوم به حاليا أو نسعى إليه بأي حال من الأحوال”.
وأضاف “نحن لسنا ضالعين فيما يحدث في سوريا داخليا، ولسنا طرفا في هذا الصراع وليس لدينا أي مصلحة سوى حماية حدودنا وسلامة مواطنينا”.
ويقول مسؤولون إن إسرائيل، التي وافقت قبل أيام قليلة على وقف إطلاق النار في لبنان بعد قتال لأسابيع ضد جماعة حزب الله المدعومة من إيران، لا تسعى إلى الدخول في صراع مع الكيان الجديد الذي يسيطر على دمشق.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن القوات الجوية نفذت 250 غارة. وأحجم الجيش عن تأكيد العدد لكنه أكد أنه يسعى لمنع أعداء محتملين من الاستيلاء على أسلحة عسكرية سورية واستخدامها.
وقال شوشاني “نعمل على منع وقوع الأسلحة الاستراتيجية الفتاكة في أيدي قوى معادية. قمنا بذلك منذ سنوات بطرق مختلفة وفي مواقف مختلفة، ونفعل الأمر ذاته الآن”.
ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوها الرئيسي إيران، لكن رد فعلها كان حذرا تجاه هيئة تحرير الشام، التي لها جذور في الحركات الإسلامية ومن بينها تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إن إسرائيل ستستخدم كل أدواتها لضمان أمنها بعد سقوط الأسد.