أخباركم – أخبارنا
في وقت تغلي فيه منطقة الشرق الأوسط، وتشهد تقلبات سريعة ومباغتة، يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إلى الأردن ثم إلى تركيا لبحث الوضع في سوريا بعد إطاحة بشار الأسد، وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية.
عملية إنتقالية شاملة
تتضمن المحادثات المقررة يوم غد الخميس في مدينة العقبة على البحر الأحمر، وبعدها بيوم في أنقرة، حيث “سيؤكد بلينكن دعم الولايات المتحدة لعملية انتقالية شاملة بقيادة سورية إلى حكومة مسؤولة وممثلة” لجميع السوريين، وفقًا لما أفاد به الناطق باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان إن الحكومة السورية الجديدة يجب أن “تتقيد بالتزامات واضحة باحترام حقوق الأقليات بشكل كامل، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب أو تشكيل تهديد لجيرانها”.
تخفيف العقوبات
لكن دولًا عدة تأمل في أن تؤدي أفعال السلطات الجديدة إلى تخفيف العقوبات التي فُرضت على دمشق في عهد الأسد أثناء الحرب الأهلية، إضافة إلى رفع “هيئة تحرير الشام” من قائمة الجماعات الإرهابية المحظورة بعد أن قادت المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد.
وكتب نائبان أميركيان، أحدهما ديمقراطي والآخر جمهوري، رسالة تدعو واشنطن إلى تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا. ويحين وقت تجديد العقوبات هذا الشهر، وقالت جماعات من المعارضة لرويترز إنها على تواصل مع واشنطن بشأن احتمال تخفيف العقوبات.
فيما رفض ميلر في وقت سابق ذكر ما إذا كانت واشنطن ستلغي تصنيف “هيئة تحرير الشام” منظمة إرهابية أجنبية، وهو تصنيف يمنع الولايات المتحدة من مساعدتها.
إعادة الإعمار
وتحاول الإدارة الجديدة الحصول على تمويل لإعادة إعمار سوريا، وهي مهمة ضخمة بعد حرب أهلية استمرت 13 عامًا وأودت بحياة مئات الآلاف، وتعرضت خلالها مدن للقصف حتى أصبحت كومة من الركام. وهجر السكان مساحات شاسعة من المناطق الريفية، وتضرر الاقتصاد بسبب العقوبات الدولية. وما زال ملايين اللاجئين يعيشون في المخيمات بعد واحدة من أكبر عمليات النزوح في العصر الحديث.